تفاصيل🤍

22 2 1
                                    

عُمق الخيال بكَ يشتدُ والقلب المرصوص بالبرائة، جيل كامل من الوقت مضى بالتفكير بشخصك الغامض بوضوح...
يا لسكوت الكلمات أمام نظرة منك، يا لضربات القلب وسكينتهُ في الوقت ذاتهُ وإضطرابها المبهم السريع بأستنشاق نفحةُ عطرٌ  شبيهً لعطرك فذلك يُذكرني ببيتٍ شعري يُسند لصاحبهِ قائلاً :
مُكركبٌ حتى ألقاكَ فأترتبّ
مُرتبٌ وإذا صادفتكَ أتَكركب 💙

يا لإنتزاع الأقنعة بحضوركَ فتتجلى كل روح بما فيها كما خلقني ربي، يا لرضوخ الدماغ وتشتت تركيزهُ وكل خيالهُ وافكارهُ ويكاد حتى أن يتَجرد من خلاياه لمرور حُروف إسمكَ، يا لتلكَ الأذن الباهتة التي تَصمُ عن سَمع ثوران براكين ألاسكا وإنفجارات بغداد بسنة2006 والموصل بــ سنة 201‪4 لتجمع كل شعيراتها الحسية للصوت المهتز فتتمتع ب عزف أوتار صوتكَ، كأنها سمفونية كاملةً بجميع ألآت الغناء الروحي....

وجودكَ ليس بالقلب فقط، وليس بجسدٍ وروح ولا بتأثير، وجودكَ في دواخل وثنايا أجهلها جداً، وجودك بشي مني أكبر وأعظم من تخيلي لتلك الأوهام، وجودكَ يصعب وجودهُ وتفسيرهُ، هكذا تغلغلت.......
كيف؟!!!
لا أعلم، فقط هكذا....
تلك تفاصيلُ رسمكَ وتلكَ الاشياء محسودةً لأنها تَحتويك...

مثلاً؟!!

كــ ثيابكَ مثلاً...
كــ  الكِتبُ التي تقرأها، بها الكثير من المعلومات أليسَ كذلك؟! لتعلم إنني أحتوي من العِلم عَنكَ ما لا تحتويهِ كتُبكَ تلك...
كــ سيجارتك " عندما تختارها بعناية فائقة وتخرجها من مجموعتها وتضعها بين شفتيك لوقتٍ كثير قبل أن تقوم ب إشعالها" و القداحة مثلاً...
كــ ساعتُك التي تَحب إرتدائُها باليد اليُمنى، فــ أنتَ هكذا دائماً تعشق كسرَ القوانين والمعاير البشرية.....

كــ قلمكَ ذا الخط الفضي المتعرج بأحد نهايتيه حَرفُك بخط الرقعة ..
كــ مرآتك، يالها من محظوظةٍ لتتمتع برؤيتك يومياً...
كــ مشطكَ، يا لِحظهِ يا لمكانتهِ بحياتك، كيفَ يمرر أصابعهُ بشعرك الحريري؟! ، كيف يشمُ الذبذبات من بين تفاصيل شعيراتك؟! كيف يَمسُكُ يدكَ ؟!!!!
يُقَبّل راحةَ يَدَكَ كثيراً وأنتَ لا تَعلم أليسَ كذلك؟؟

لتعلم إنني لا أقبلُ بهذا أبداً.....

اللّعنة علىٰ كُل أشياءك، أكرهها إلى حد الحقد
أرجوك فــَ لتقوم برميَها بسهلةِ المهملاتُ، أرجوك ولا تأتي بغيرها لأجلي أنا....

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 10, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

شخابيط🤍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن