يسير بِمُحاذاة الشاطئ يراقب الغروب للمرة الخامسة هذا الشهر يفكر بأخذ خطواته داخل البحر علَّه يترُك الحياة خلفه.
يعود ادراجه لمنزله بعد تلقيه اتصالاً من والدته تسأل عن مكان تواجده و تطالبه بالحضور لتناول العشاء ...
" لقد عدت "
تحدث بعد دخوله المنزل خالعاً حذائه
" هوسوكي لما تاخرت هكذا اسرع سيبرد الطعام يا صغيري "
اردف والدة هوسوك بحنان
ابتسم لها ولحق بها ليقابل وجه والده العابس والده وشقيقه الأصغر جونغكوك يتلهف لحضوره بأعينه اللامعة كلاهما ينتظرانه
جلس الجميع وبدأوا بتناول الطعام وبدا الوالدُ حديثه المعتاد
" هل وجدت عملاً ؟"
سأل هوسوك
" لا يا أبي مازلت أبحث "
تحدث بملل ، تعب من البحث طوال الأشهر الثلاثة الماضية ومن الحوار نفسه مع والده الذي سينتهي بشجار
" أيها العالة !! ابحث عن عمل بأسرع وقت "
صرخ والده
" أنْتَ تقول لي عالة مرة اخرى !"
نظر هوسوك لوالده بنظرات حادة والغضب مشتعل فيها
" اخفض تلك النظرات الوقحة !"
احتدت نبرة والده وصفعه بقوة
" ابي توقف !!"
صرخ جونغكوك ممسكاً دراع ابيه
" أيها الوقح انت ايضا !"
هم الوأد بصفع جونغكوك لكن هوسوك تلقّاها بتكون الثانية ...
سحب جونغكوك من يده وأخذه لغرفته ثم قال
" لا عليك ، لا تتدخل كي لا تتأذى حسنا ! أبقى هنا".
ثم اقفل الباب ولم يسمح لشقيقه بالاعتراض
" لن يطول الامر اكثر لديك شهر فقط ان لم تجد عملاً ستخرج من هذا المنزل ولن تعود "
بحزم وغضب تحدث والد هوسوك
" مالذي تقوله انت انه ابنك !!"
صرخت والدة هوسوك
" كما سمعتني وان لم يعجبك تركه اخرجي معه !"
نطق بتلك الكلمات وخرج من المنزل كالعادة
نظر هوسوك لامه التي تبكي واتجه نحوها وحضنها ثم اردف
" لا عليكي امي حتى وان خرجت سأكون بخير "
" لكن هوسوكي والدتك لا تستطيع العيش وانت بعيد "
اردفت مقابلةً عيناه
" ولا حتى انا استطيع العيش بدون اخٍ اكبر "
تحدث جونغكوك من خلفهما
فالتفت هوسوك نحوه وفتح له ذراعه يرشده لحضنه
لربما يبدو عليه انه يتعامل مع الامر بشكل جيد وسَرعان ما يتحسن عكس الحقيقة ...
ذهب الجميع للنوم عدا من يعاني الأَرق !
افكار الازهاق بروحه لا تفارقه ، الشعور بالوحدة وغم الحياة الذي يتلقاه يقتله ...
يغرق جسده تحت الماء في حوض الاستحمام يهم بإنهاء هذا البأس الذي يخنقه والانتهاء
اغمض عينيه مستسلماً لإرادته التي بدات بالفعل سحبه للأسفل
أنت تقرأ
الصَّوتُ الدّاخلي || هوسوك 🔮
Fantasyجميعُنا نُخطئ ونتعلم ، نقعُ في الحُفر إِما نسندُ انفسنا ونقف وإما تُمدُّ لنا يَدُ العون ... لكن ماذا لو كانت أحد الحفر أعمقُ من ان اتسلقها ؟ - حينها أنا سأُساعِدك !. " صوتُك الداخلي ". 🔮 كتابة : ڤينا * جميع احداث الرواية و الافكار و الشخصيات نسجٌ...
