كان ظلام الليل الحالك يغطي سماء قرية الورق المخفي، تاركًا الجميع في سبات عميق. كانت القرية كلها نائمة إلا فتى أشقر لا يتجاوز السادسة عشرة.
كان ناروتو جالسًا على رأس الهوكاجي الحجري، متعمقًا في التفكير. لقد مضى عدة أيام منذ موت چيرايا، و كان الأمر بدأ بأكله حيًا، فلقد ذهبت حالته السيئة إلى الأسوء.
لكن ذلك ليس مهماً الآن، فما شغل باله كان الفجوة التي تركها غياب معلمه في قلبه، لقد كان أمراً لا يطاق. لم يتمكن ناروتو من فهم كيف أمكن تسونامي أن تترك چيرايا يذهب إلى تلك المهمة، فهو على يقين أن إذا بُدلت الأدوار، ما كان چيرايا ليترك تسونادي تذهب في مهمة إنتحارية يعرف كلاهما نتيجتها. شعر ناروتو بالغضب تجاه تسونادي، لكنه يعلم أنه ما كان من خيار آخر، كان شيئا يجب فعله. لكن ذلك لن يغير شعور الحزن و ألم الخسارة.
كان چيرايا جزءا لا يتجزأ من حياة ناروتو، ذلك المعلم الأكول كان رفيق دربه و الكتف الذي يستند عليه.
إن الألم الفراق كان غريباً عن ناروتو، فقد وُلدَ دون عائله لذا لم يفتقد والديه لكنه كان يتمنى وجودهم، لكن الآن ذلك الألم الغريب صار شديدًا لدرجة أن رئتيه لم يتحملا و أخذ يتنفس بحدة محاربا ذلك الضيق الشديد في صدره. تمنى ناروتو الموت فئ تلك اللحظة، ربما هذة كانت الطريقة لمقابلة چيرايا، و من يعلم، ربما والديه أيضاً.
وقف ناروتو مستعدًا للقفز، و أخذ نفسًا عميقًا، لكن قبل أن يلقى مصيره، أحس بحدهم يصعد رأس الهوكاجي. "ربما ليس اليوم... ربما لاحقاً" --------------------------------------------------------- عدد الكلمات: ٢٧٦ ملحوظة: هاي دي قصة جديدة بس كئيبة أنا قررت أخليها قصيرة يعنى مثلا ثلاثة بارت لسة محددتش بس عشان أحدث بسرعه. قولولي أيه رأيكم و لو عندكم أفكار قولولي و هنفذها إن شاء الله باي ♥️😘