الفصل الثامن

150 20 17
                                    

8
قدر الريان
الفصل الثامن
بقلم نعمة شرابي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كان جمال خارج البيت في ذلك الوقت
هو وأمير احضرت نعمه
جميع متعلقات ها الشخصية وترك
كل ما اتي به رأفت لها من ذهب وغيره
او حتي مصروف يدها التي لم تصرف
منه جنيها واحد منذ ان تزوجته
واعدت شنطة لأولادها
وطلبت من زهرة ان تضع الشنطة عندها
الي ان ترسل في أخذها
وطلبت منها ان تساعدها في ان تأخذ
أبناءها وتبعد بعيد عن ذلك
البيت الذي لم تري به يوم يسر قلبها
منذ ان دخلته
اتصلت زهرة علي أمير وقصت علية ما حدث باختصار
احضر أمير تاكسي وقف قريب من البيت
واخذ الحقائب من الباب الصغير والأولاد
أيضا وخرجت نعمه من الباب الكبير بحقيبة صغيرة
وقف رأفت وقال استني عندك
امسكت نورا الحقيبة من يدها وقالت
اخدت أية وجدت اوراق نعمه
و هاتفها وبعض ملابسها
رمت نورا الحقيبة تحت قدم نعمه وقالت واحدة زيك و سخت سمعة
العيلة غوري في داهيه
كان هذا تحت انظار عواطف التي
لم تتحدث أبدا وسحر التي
قالت حرام عليك نعمه عمرها ما تعمل كدا بكرة تندم يا رأفت وليلي
التي كانت تنظر الي نورا وقالت ل نعمه
كلنا واثقين انك بريئة من اللي بيقولوا
وان شاء الله ربنا هيظهر برئتك
و رأفت راح يندم علي كل اللي عمله
وخرجت معها الي الخارج
كي توقف لها تاكسي
وجدت أمير يشير إليها وطلب من الأولاد ان تنزل في دواسة السيارة
كي لا يراهم احد وتحرك التاكسي
ووقف وركبت نعمه وأخذت أبناءها
ومشت ومشي امير خلفها بالسيارة
دون ان يراه أحد
وجدها تقف امام المطار وبالفعل ساعدها امير في كل شئ وسافرت الي القاهره ومنها الي أسوان التي استقلت
بها هي واولادها طوال ١٤عام
لم تخرج منها سوآ
كل عام تقضي شهر رمضان في تلك الشقة بحي الحسين امام جامع الأزهر الشريف مع خالتها
وعندما علم جمال كل ما حدث هاج
ولم يهنئ له بال
بعدما علم بذلك الا عندما اتصلت به نعمه تطلب مقابلته
في القاهرة بعد شهر من ذلك الحادث
وهناك قصت علية ما حدث لها من أول  ما وجدت نورا  مغم عليها الي ان ضربها رأفت
وطردها من البيت  ومساعدة أمير لها
ولاابناءها وطلبت من جمال ان يساعدها
في كشف براءتها
اما عند رافت الذي ثار
عندما علم أنها أخذت أولاده بحث عنها
كثيرا ولم يجدها
الي ان مر أكثر من شهرين كان يجلس بمكتبه في شركته
وجد السكرتيرة تقول له في واحد طالب مقابلة حضرتك برة
بيقول جاي في موضوع مهم
سمح له بالدخول ولكن وقف سريعاً
وهو غاضب وقال انت اية اللي جابك هنا و الزاي تدخل الشركة هنا برجلك
دخل محمود بكل برود وقال
اهدي و اسمعني وبطل الهمجية و الغباء
اللي انت في و اقعد و اسمعني
وافهم الكلام اللي هقوله لك ده
كويس أوي في كلام مهم لازم تعرفه
جلس محمود وأخرج سيجار من علبة السيجار الموجودة اعلي المكتب
وأخذ يلفها بين إصبعه
وقال حلو قوي سيجار من الغالي ما يضرش  اهو ينفع بردوا
كتم رأفت غيظه منه وقال قصر وهات
م الآخر جاي هنا عايز أية يا اما تغور
ولا الهانم اللي بعته حضرتك
وقف محمود سريعاً وهو يشهر إصبعه
أمام رأفت وقال
إوعك تغلط فيها الهانم دي أشرف منك
انت غبي مش تستاهل حبها ولا تضحيتها لك انت اخرك وحده زي نورا
فعلا شكلك
ثار رأفت وامسك محمود من ملابسه
وهو يهزه وقال هتقول انت جاي لية ولا
اتفضل غور برة مكتبي
نفض محمود يده وقال وهو متاثر بكلامه
هقول لاني جاي ابري ذمتي أمام الله
واوفي بوعدي اللي اخدته علي نفسي
زمان اني عمري ما اتخلي عن نعمة
ولا اسيبها تقع في ضيق لان
نعمه دي ارق واجمل إنسانة في الوجود كانت البنت ام ضفيرة
طويلة علي ضهرها وعيت ع الدنيا
كنت وحيد والعيال كانت بتضربني
في الشارع علي الرغم إني كان عندي
وقتها 19سنه وهي 14سنه
وفي يوم كنت خارج من المدرسة
و اتخانقت مع عيل  من أصحابي عشان كنت جعان
اخدت ساندوتش من شنطته
وقفت نعمه وطلعت قرش ساغ و رميته
في وش صاحبي اللي كان يضربني
وقالت له تاني مرة مش تضرب اللي اضعف منك وطلعت سندوتشات
وحطتها في أيدي
وقالت احنا بيتنا اخر الشارع ابقي تعالي
وماما تدي لك أكل بدل ما تسرق او تمد ايدك وتاني مرة لازم تاخد حقك ومش تبقي ضعيف من وقتها وانا بحبها حب جنون وقلت لازم تكون لي
كبرنا وكبر حبي لها انا لوحدي كانت بتشفق علية كتير
وانا استغليت أبوها وبقيت اديله فلوس
عشان اكسر عينه وهي توافق تتجوزني
لحد ما في يوم كانت هتقع في الترعة وشوفتك وانت عينك في عنيها
خفت انها تروح مني  وتبعد عني
صممت  وابتديت اهدد ابوها ب 100ألف اللي عنده لي ويا إما الفلوس ياإما يجوزني
نعمة  وانت حضرت  المشكلة
المهم انا جيلك عشان اعرفك ان عمري ما كان بيني وبنها اي شيء 
لحد ما عرفت إنك اتجوزتها عشان  الخلفة
وهي باعت نفسها ووفقت تتجوزك
هفكرك بيوم  واحد هتعرف إن مراتك عمرها  ما خانتك ولا في يوم تخونك
يوم  ما نعمة كانت عند المحامي اللي اسمه
علاء انا دخلت المكتب كنت ناوي افشكل
الجوازة لحد  ما لقيتك  خرجت بعد المأذون ما كتب الكتاب 
وكنت ساحب نعمة
تذكر رأفت علي الفور عندما
توجه الي الغرفة الموجود بها الحريم
وفتحها بسرعة دون أن يدق الباب
دخل وأمسك يدها وسحبها خلفه
وهو يمشي لا يرد علي أحد حتي
عليها وهي تقول له أن يتركها

قدر ريان ........ الجزء الثاني من يوم كتابة قدريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن