الحلقة (1)

85 7 2
                                    

الوديعة

للكاتب: ماء السماء الكندي
ملاحظة: اقتضى التنويه على ان الحلقة الدائرة حول القصة لا تلائم من هم دون سن الـ 16، لذا ارجو من القراء الكرام متابعة ذويهم.
الحلقة الاولى
(المدخل) ..
المكان : بيت صغير مكون من استقبال وغرفتين نوم+ مطبخ
الزوج: حسام 34 سنة ( متوسط الطول جسم متروس حنطي البشرة عيون سود)
الزوجة : انتصار 29 سنة ( طول معتدل، عيون خضر ، بشرة بيضاء)
البنت : رشا سنتين (ملامح والدتها)
الساعة: 10 م
حسام متمدد على القنفة يباوع تلفزيون. دخلت انتصار شايلة صينية بيها جاي وكعك.
وبعد ما خلتها على الميز:
- عاشت الايادي
- الف عافية حبيبي
قدمت الجاي الحسام، كان مركز وي الفيلم، ماحبت انتصار تقطع اندماجه، رادت تطلع من الغرفة، التفت عليها وكال:
- عندي سؤال زغيروني ..
- جواب جبيروني
- الج نية تخاوين رشا؟
- ليش يمه مو كافي عذاب حملها وجيابتها
- هاااااا.. يعني حضرتج ضايجة عالحبالة والجيابة
- اي حقك مو انت متعرف شنو الوجع اللي الموت اهون منه
- هسة انتي جبتيلي انتصار زغيرونة ( يقصد بنته) مو صحيح؟
باوعت انتصار على حسام بنظرة دلع وخلت ايدها على خصرها، كالت:
- اييييي... وشتريد هسة عيني؟
- اريد حسام زغيروني
- الله الله .. راح تسويني مكينة تفريخ
- لا حبيبتي .. احنة نتفق على حسام الزغير فقط .. واكيد مو هسة
- اي حبيبي .. صير عاقل.. ودير بالك تسويها
- هو امر الله ..يريد يصير.. قابل شنسوي
كعدت بصفة وجرته من شعره:
- اذا سويتها يا حسام تدري شسوي بيك
- عادي .. اتحمل.. شتسوين بية اتحمل
- ها.. خوش لعد .. دسويها وشوف اذا ما سقطته
ضحك وضربها على افخاذها:
- حرام .. هاي روح.. شلون تموتيها .. وبعدين اكو واحد يموت ابنه .. تروحين للنار .. واني ادخل الجنة واضل اضحك عليج
- المهم .. هسة هذا مو وكته الحجي.. اريد كولك شي
- ماكو اهم من هذا الحجي..
- اسمعني عاد
- احجي عيني ..
- امممم .. مسويتلك مفاجأة
- هلا بالمفاجأت .. خليني اني احزر المفاجئة
- احزر
- امممم.. انتي حامل صح ؟
انعقج وجه انتصار وجاوبت بصوت عالي:
- يمعود .. يمعود افهمني بشرفك.. مفاجأة مسويتلك تكلي حامل
- زين حياتي احجي .. شنو المفاجأة
- اول مرة جاوبني ..
- شجاوبج ؟
- باجر شيصادف؟
- عيد الجيش .... هههههههه
- خرب حظك .. احجي بشرفك
- عيد زواجنا حبيبي ..
- همزين .. عبالي نسيت
- شلون انسة هيجي يوم تزوجت بي احلى وارق والطف واجمل انسانة .. اشوف الجنة بعيونج واخافن لا يحزدونج.
- الغزل عيني الغزل .. اموت عليك .. انت تدري شكد حاربت اهلي على مودك
- اي حياتي اتذكر من بقيتي تتعيقلين علية 6 اشهر واني اتوسل بيج .. شوفي.. شوفي شلون كلبي ابيض.. لو واحد غيري كان شغل الصوندة عليج وطلع قهر عذابج كله
- شنو يمه! ما عاش ولاكان اللي يمس شعرة من راسي
مد ايده على شعرها وجره بقوة:
- يلا .. هسة اني مو بس مسيت شعرج .. لا .. هلسته الشعرج .. شراح تسوين بلة؟
- عسل .. اذيتك عسل .. سخافتك عسل غزلك عسل ..احبك اعشقك
كمزت بحضنه وباسته بحرارة:
حضنها حسام:
- كل عام وانتي زوجتي وام اطفالي وحبيبتي
- وانت حبيبي وصديقي وابني واهلي وكل الدنيا
- هسة شنو المفاجأة ؟
- عازمتك على سهرة
- سهرة سعيدة حياتي
- دا احجي صدك حسام
- موافق حبي
- مسألتني وين
- وين؟
- انت كول وين؟
- صراحة اني اتوقع السهرة بغرفتنا لو بيت اهلج..ههههههههههه
- لتصير سخيف عاد
- دحجي وفضيني يمعودة .. هو امتحان .. وين نسهر وين خططتي؟
كالتله عالمكان بس حسام كانت عنده فكرة:
- شنو رأيج نروح للشمال ناخذلنا يومين ونرجع ..
- الله .. حلم حياتي اروح ... بس دوامك شلون؟
- اخذ اجازة حياتي
- لعد شو من كلتلك ذيج المرة سويتها قصة!
- كان الوضع يختلف
- يعني شنو راح تلغي سهرتنا ؟
- لا حبي .. بس دا اخيرج وانتي بكيفج
- هاااا.. قصدك لو هاي لو هاي.. لا حبيبي .. نكمل سهرتنا وراها ترتب وضعك عالاجازة ونروح للشمال
- بعيوني.. واذا مارحنا للشمال .. اجيب الشمال يمج
- ااااخ منك فدوة للخلقك
سمعت انتصار صوت رشا تبجي:
- اروح اجيب دنفوشتي كعدت
- يمعودة .. مو اليوم عدنا شغل
- هههههههه
راحت انتصار تجيب رشا من غرفة النوم، اجتي رسالة على تلفون حسام واتساب فتح الرسالة وكان مكتوب بيها: (( حبي ))، ارتبك حسام من الرسال ورد برسالة: (( موكلتلج الف مرة لتراسليني واني بالبيت)).
حول تلفونه الى وضع طيران.
بهاي الاثناء دخلت انتصار شايلة رشا:
- هاك عضعض
اخذ حسام بنته وحضنها وضل يبوس بيها ويلعب وياها.
- اني رايحة ارتب الكنتور
- بهالليل.. درتبي باجر
- بسك .. متشبع؟
- منين اشبع .. منج .. من هاي الدنفوشة
راحت انتصار لغرفة النوم ترتب الكنتور.
ورا شوية دخل حسام للغرفة شايل رشا، كال:
- احم .. احمممممم.. السهرة عمل شعبي اليوم
- هههههه لا حبيبي غير ارتب الوضع
- ادري راح نسطو على مصرف .. شدتسوين، بس لا من هسة تحضرين للسفرة
- لا .. دا احضر السهرتك استاذ حسام
- هااا.. كلتيلي .. زين بالنسبة للست رشا اللي كعدت هسة .. شوكت راح تقرر تنام؟
باوع على رشا وكال:
- بابا شنو رأيج تاخذين منوّم وتلعبين وي الطليان بالحلم
التفتت انتصار وكالت بضحكة:
- عوف بنتي بحالها.. وبعدين انت متفكر بس بنفسك؟
- لا عيني .. اني افكر بيج، خاف تنحرفين من وراي
- ههههه ليش انحرف؟
- يعني ... خاف تكولين رجلي ما (..........) لو تتبلين علية
- ههههه لا حبيبي .. مكتفية وشبعانة .. شيل هاي افكارك المنحرفة
- زين اخذي هاي دنفوشتج تعبيها وياج بالشغل بلكت الله تنام.. خلي اروح اكمل الفلم.
- قبل الفلم خاف انسة ..
- شكو
باجر اروح للسوك
- شعندج؟
- عندي شغلات اريد اجيبهن
- زين .. جيبيلي وياج جواريب سود
- تدلل
رجع حسام للصالة يكمل الفلم.
صارت الساعة بحدود 11، دخلت انتصار للصالة وكعدت بصف حسام:
- مو شايفينه الف مرة هذا الفلم
- ههههه .. ادير التلفزيون يعني؟
- لا طفي
- يعني شنو قصدج .. احس اكو قصد عندج
- لا ماعندي قصد .. بس اذا تبقى تباوع عالفلم حتى اروح انزع هذا السيت وانام
- انعل ابو الفلم .. بس بشريني رشا نامت
كامت انتصار او وكفت بصف باب الصالة:
- اني رايحة انام
- وين اكو نوم
كام وراها حسام ودخلو الغرفة النوم.
كانت رشا نايمة على سريرها بداخل غرفة نومهم:
- شنو رأيج تودين البنية للغرفة الثانية
- ليش
- شنو ليش؟ ... صوت وعركة وهوسة
- روح طفي الضوة واسكت
- اي تدللين
كانت السهرة طويلة.
بعد ما انتهى اللقاء، كالت انتصار:
- حسام .. عرس بنت عمي بعد اسبوعين
- اي
- اي .. يعني غير نروح لو شنو؟
- حبيبتي اشوف وضعي
- حسام .. الناس عازمينا مو مال نفشلهم
- والله الصراحة اشوف وضعي .. اذا كدرت نروح .. واذا ماكدرت فأكيد منروح
- لا الله يخليك والله عيب
- مو حجينة بهذا الموضوع مليون مرة
- انت ليش رافض الروحة؟
- ما احب الهوسة والدي جي
- زين اروح اني وي اهلي وانت ابقة.
التفت عليها:
- حبيبتي .. مال تروحين وحدج لو هسة تنكلب الدنيا
- ليش .. غير اعرف
- سبق وكلتلج .. ولد موجودين وانتي ماشاء الله .. ونوب تلبسين فستان يعني ال(....) كله مبين
- البس طويل
- ههههههاي .... لا حياتي لا طويل ولاقصير
- لعد شلون
- عوفيها الوقتها والله كريم.. اكلج شو اني جعت
- اوووف .. شيكومني
- ها .. تعاجزتي .. لو دنفوشتج كان ركضتي وانتي بعز نومج
- اي طبعاً.. هي متتحمل .. بس انت تتحمل
- اني اتحمل! ..
- اها صدك .. نسيت انت متشبع
بهاي الاثناء كعدت رشا.
- ههههههه دروحي هزي طولج يم بنتج.. وراها سويلي اكل، رايح للحمام
بهاي الاثناء صار صوت قوي على سطح البيت.
- يمه اسم الله .. شنو هذا الصوت حسام
لبس ملابسه وصعد الدرج بهدوء.
- حسام .. وين رايح
- اشششش ..
صعد للسطح وكانت انتصار واكفة عالدرج بيدها رشا.
دور حسام بالسطح، وباوع على سطوح الجيران، بس مشاف شي.
نزل من السطح:
- شلون تصعد هيجي
- ماكو شي .. يجوز بزونة .. لو حرامي عابر سبيل
- ههههه.. قفلت الباب زين؟
- اي
باوع حسام للساعة اللي معلكة على حايط الصالة:
- افففففف .. ساعة 1 ، شراح يكعدني
- اني بعد هاي الهبطة طار النعاس من عيوني
- ماكو شي حبيبتي
اقترب من رشا وباساها، وراح للحمام.
راحت انتصار للمطبخ تحضر الحليب الرشا، وبعد ما انطتها الحليب نومتها بفراشها ورجعت للمطبخ تسوي اكل الحسام.
كانت انتصار تفكر بموضوع الخلفة وبداخلها اكو صراع مابين الرفض والقبول.
بعد ما طلع حسام من الحمام، دخل للمطبخ حضنها وباسها من ركبتها:
- اني نعسان وجوعان .. وجوعااااااان
- اي حبيبي هسة تاكل وتنام
- واذا ما كدرت انام؟
- الله كريم ..
- خلص الاكل لو بعد
- اي حبي جاهز
بعد ما اكل حسام وانتصار، كالت:
- تعرف شنو بنفسي؟
- الله راح تشتغل الاحلام .. بشرفج ما طالبه سكر بهذا الوقت
- هسة انت شفتهمت
- بنفسج تكعدين ابيت اكبر
- لا .. مو هذا اللي اريد اكوله
- لعد شنو
- بنفسي تفهمني
- هههههههه .. لازم ثقافتج انكليزي واني مفاهمج
- لك ابني .. هواي اشياء بنفسي اسويها
- مثليش يعني
- يعني اتوظف .. حتى اخفف عنك الحمل شوية
- طموحج عالي .. بس بصراحة اشوف الفكرة مو منطقية
- ليش؟
- حبيبتي .. انتي عندج طفلة .. وين توديها
- يم امي
- وامج الها خلك روحها حتى تتحمل بنتج
- هي تموت عليها ودائما تكول بقيها يمي
- هاااا.. يعني انتي وماما متفقات ومرتبات الوضع
- لا والله .. هي اصلا متدري
- حياتي.. بنتج حركة ومتنلزم .. كم مرة جابوها الجيران
- لا لتخاف عليها .. واكيد انت مو احرص مني على بنتي
- بالمختصر المفيد وحتى اريحج من هذا الموضوع .. اني ما اقبل تشتغلين بمكان وداير ميدورج موظفين، وانتي رايحة جاية و (.....) يروح ويجي وياج
- هااااا.. يعني تغار علية حبيبي
باوع عليها صفح:
- اي .. اغار .. ارتاحيتي
- هههههه مجنون والله
- بيج والله .. اروح انام ست انتصار الموظفة
- نوم العوافي استاذ حسام المعقد
انتهت السهرة بعد ما نام حسام ولحكته انتصار من كملت شغلها.
********************************
الوقت : 8 صباحاً
حسام وانتصار يتريكون.
- عيني اني بال( 11 ) اروح للسوك اكمل شغلاتي
- زين
- اشو ما اكلت .. ماعجبك
- لا حياتي .. بس نفسي مسدودة ..
- اسويلك غير شي؟
- ميحتاج .. اني هم تأخرت وراية طريق
- الله وياك حبيبي
طلع حسام للدوام، وبدت انتصار ترتب البيت.
صارت الساعة 10 ونص، اخذت رشا وطلعت البيت اهلها.
كان بيت اهلها يبعد فرع عن بيتها.
دكت الباب وطلعت امها:
- صباح الخير يوم
- صباح النور هلا حبيبتي
دخلت انتصار للبيت، كان عدها اخ واحد فقط متزوج. والدها موظف بوحدة من الوزارات.
- شلونج .. حسام شلونه
- الحمد لله.. اكلج يوم اني رايحة للسوك تريدين شي؟
- لا البارحة ابوج جاب مسواك ويا .. مامحتاجة شي
- ليش ما تجين وياية؟
- منتظرة خالتج تجي
- خير ماكو شي ؟
- لا .. صارلها هواي ماجايتنا
- زين يوم .. اني الحك عالسوك
- عوفي رشا يمي
- اريد اجيبلها حذاء وخاف يطلع زغير لو جبير
- زين حبيبتي .. روحي الله وياج.. ديري بالج عليها بنيتي
بهاي الاثناء نزلت نهى (زوجة اخوها)، وشافت انتصار واكفة يم باب المطبخ تريد تطلع:
- هاي وين عيني .. لا سلام لا كلام
رجعت انتصار وسلمت على نهى:
- خير ولج شو مغبشة
ردت انتصار بضحكة:
- يا مغبشة عيني المسعدة ..دخلنا الظهر وانتي عيونج مورمة
تتثاوب نهى:
- اسكتي بشرفج .. يومية ماكلتلي رزالة من ورا امج
- حيل بيج
- والله كله من ورا اخوج مسهرني الليل كله
- خلي اروح وراية سوك ... تجين وياي
- لا عيني وين اروح
- امشي وياية عالواهس
- لا ما اكدر
- زين .. اني رايحة
- الله وياج
طلعت انتصار من بيت اهلها وراحت للشارع العام.
**************
كانت ام انتصار بالمطبخ، وصاحت على نهى:
- العروسة وين
- هياتني عمة
راحتلها للمطبخ:
- صباح الخير عمتو
- يا صباح هذا عمة .. ساعة 12
- لا عمة ب 10 ونص
- وعمة بعينج .. البيت مصخم هزي طولج
- عمة بشرفج لا تلوميني .. من يجي قاسم (زوج نهى) .. احجي ويا
- هههههه عزا بعينج .. شحجي ويا
- لعد لا تلوميني
- دمشي عاد شكد اداهرين
- خلي اتريك بداعتي
نغزت عمتها بخاصرتها وباستها من راسها. ردت عليها عمتها
- هذا الريوك جاهز
- اووووي ... ياروحي ونوب مسويتلي الريوك بيدج
- اي .. بس ديري بالج تارسته سم
- ميخالف عمة .. حتى اموت واخلص منكم
- ههههههه .. امشي ولج خلصيني
- صار وتدللين
*********************
كانت انتصار واكفة تنتظر سيارة عبرية. اكو شاب مراهق كان واكف مسافة عنها وكان يباوع عليها عبالك مشبه بيها . رغم ان المكان اللي واكفة بي انتصار مليان محلات سمكرة وصبغ وتصليح سيارات، وكانت تسمع كلام هواي وضحك بصوت عالي.
تحركت انتصار من مكانها حتى تبتعد عن صوت الشباب، وكان المراهق مرابطلها ومراقب تحركاتها، وبهاي الاثناء....
(يتبع)..
مع تحيات الكاتب: ماء االسماء الكندي


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 13, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

#الوديعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن