2-المرتشي الحقير.

401 53 25
                                    

_شهران ونصف
_موده ياسين

_________________________________
وقفت تتأمل نفسها فى المرآه، هذا اللون من الحجاب لا يليق ببشرتها، ما هذا؟؟، لقد كان أي شيءٍ ترتديه يليق بها، تنهدت بقوه وهى ترتب ملابسها وحجابها للمره الألف، التى هى عباره عن بنطال من الچينز الواسع قليلًا، فوقه بلوزه قصيره بأزرار حمراء اللون، ليس هذا ما كانت ترتديه سابقًاـ ولكنها كانت تريد أن ترتديه، قفزت من مكانها عندما سمعت طرقات قويه على الباب تلاها إنفتاحه، تحدث الطارق بصوت منزعج طفولى،

"ماما مستنياكِ تحت بتقولك بسيعه"إقترب من الكرسي المجاور للسرير وهو يكمل
"وأتأخيت على ميسز أشجان على فكيه، مش هدخل من غييك"

أكمل حديثه الغير مفهوم وهو يجلس على الكرسي، وكأنه ملكًا له حقًا، لن تسأله عن هويته كفى أسئلةً لهذا اليوم ستكتفي فقط باستنتاجاتها الصغيره، حسنًا قال (ماما) إذًا الإحتمال الأول أن يكون شقيقها، والإحتمال الثانى أن يكون إبن لأخت لها، تقدمت منه بهدوء وهى تحمله بلطف مصحوب بصوت تحاول أن تجعله طفولى.

"أتأخرت على ميسز أشجان؟، أنا آسفه يا أستاذ....إسمك إيه؟"

قالت أخر كلمتها بإبتسامه وهى تتأمل تعبير وجهه، أجابها بتذمر طفولى.

"إنتِ لحقتى نسيتى إسمي يا ست (دنيا)؟،أنا إسمي كييم القمي".

توجهت إلى الباب وهى تضحك على أخر كلماته، بالتأكيد يعانى بسبب لدغته تلك، ولكنها تعشق هذا تعشق الأحرف الغريبه تلك وتحب فك شفرات تلك الحروف، فتحت الباب ثم قامت بإنزاله برفق، حتى تستطيع إغلاق الباب، وهى تبتسم بخبث قائلة بصوت خافت:

"أخيرًا هنتقم من أخويا، أخيرًا"

أنهت جملتها بضحكه بلهاء تحسبها هى شريره، تناولت يده وهى تسحبه خلفها وتنزل الدرج الأيمن، سحب يده منها وأسرع بالنزول أولًا حتى يسبقها، إنها بطيئه وتنظر فى جميع الجِهات وهو تأخر على المدرسه، نزلت أخيرًا الدرج من ثمَ سحبت الكرسي وجلست عليه

"صباح الخير"

وجهت كلامها لوالدتها، وهى تدعو الله أن ترفع رأسها حتى تتأملها وتراها، ولكن لم تنظر لها ولم تجبها حتى!، فقط أخذت تنظر فى شاشه هاتفها بإنتباه، نظرت إلى الطفل المدعو (كريم) وجدته يأكل دون أن يرفع رأسه أيضًا، فأتخذت هى الأخرى نفس الوضعيه وأخذت تأكل طعامها بهدوء.

************************************
إستيقظت متأخره كعادتها، أخذت نفسًا عميقًا وهى ترتدى نظارتها الطبيه وتستمع إلى هذا الشجار بالخارج، هذا روتين يومى لها ليس عليها الإنزعاج أو حتى القلق؛ تقدمت من الباب تفتحه بهدوء حتى بدأ الصوت يتضح ويظهر أكثر فأكثر.

شَهْرَان ونِصْفُ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن