هَيدِرانجِياْ|hydrangea

البَتْلَة الْأُولَى

لَك أَوَّلًا: لَا يَجِبُ أَنْ يُثِيرَ عَقْلِك مَا دَارَ بَيْنَ الذِّكْرَيْنِ و تَمَتَّع بَالمُتَواجِد

هَلْ كَانَ هَكَذَا دَائِمًا؟ كَان يَجْرُؤ حَتْمًا عَلَى أَذِيَّة كَائِنٌ
أَذْكُر كُلِّ شَيْءٍ وَكَأَنَّه حَلْقِه حَوْلِي، كُنْت فِي أَحْسَنِ حِلِّه اِسْتَعَدّ لألقاه، كَان دَائِبٌ فِي عَمَلِهِ ومُنْهَمِكٌ وَبِهَذَا نَلْتَقِي كُلّ نِهَايَةٌ أُسْبُوع

أَعْقَد الهَيدِرَانجياْ بِيَدِي مَع شَفَتَاي الْمُنْفَرِجَة لَا تُطِيقُ الْوَقْتِ الَّذِي يَمْنَعُهَا مِنْ الِاجْتِمَاعِ بِهِ، رَغِبْت أَقْدَمُ تلك لَهُ دُونَ أَمْرِ مُهِمٍّ.

مُنْعَطَف الْحَيّ صَوْت أَنْفَاس تَسْقُط إلَى الْهَاوِيَةِ ضَنِنْت فِي الْأَمْرِ أحِبَاءً يُمَارِسُونَ الْحَبّ وَيَا لَيْتَه هَكَذَا!
يَتَفَرْقَع الدَّم مُلَطَّخ وَجْهِي يَقْطُرْ عَلَى مَا بَيْنَ يَدَيْ، يَتَلَاشَى اِنْفِرَاج شَفَتَي مَع شَهْقَة تَمْنَع رُوحِي مِنْ الصُّعُودِ، دَبّ الْخَوْف يَكْتَسِحنِي قُوَّتِي تَنهَمِرُّ، أَسْفَل قَدَمِي مَا كُنْت سأَقْدَمَه لَهُ وَأَمَامِي مَا قَدَّمَهُ لِي جُثَّة!

حَدَّق ناحِيَتَي بِعَيْنَيْه الدَّامِيَة يَقْتَرِب مِنِّي اِبْتَعَدَ عَنْهُ حَتَّى سَقَطَتْ، أُكْسِجِين الْأَرْض يُوشِك عَلَى الِانْتِهَاءِ، كَمَدَ لَوْنِي كَانَت تَغْمُرَني الْأَفْعَال السَّرِيعَة أُحَاوِل إبْعَاد الدِّمَاءِ عَنْ حِذائِي وَلَكِنَّه بِالْفِعْل لَوْث أطِرَافيَ شَهِيق بَيْنَ كُلِّ حَرَكَةٍ.

لَقِيت لَه أّمراً لِآخَر مَرَّة يُشَاهَد أَفْعَالِي بِذَات الْمُقْلَتَيْن الْحَاضِرَة بِذَلِك الْإِثْم، أَقْنَع جَسَدِي بِالْهَلَع دُون عَوْدِه لَم أُعْطِي أَهَمِّيَّة إلَى قَدَمِي وجُروحَهَا عِنْدَمَا حَاوَلَت الرَّكْض وافْعَلْ ذَلِكَ حَتَّى تَمَكَّنَتْ مِنْ أوْصَد الْبَاب الَّذِي يَا إِلَهِي اجْعَلْه مَنِيع بَيْنِي وَ بَيْنَه!

طَيفَهُ بِعَقْلِيّ وَكَأَنَّهُ كَانَ يُلَاحِقَني لَكِنْ لَمْ أُفَكِّر بِالنَّظَر لِلْخُلْف حِينِهَا وَهَل افْعَلْ ذَلِكَ لِرُؤْيَتِه غارِق بِالدِّمَاء؟

عَلَى مُدٍّ اللَّيْل جَسَدِي الْخَالِي عَلَى الْفِرَاشِ الْبَارِد أُحَنِطَ كُلّ التَّفَاصِيل بِدَاخِل عَقْلِيٌّ.

تِلْك الْجُمْجُمَة المُحَطِّمَه وَكَأَنَّهَا قِرْمِيد مَع جُرُوحٌ لَم أُحْصِيهَا صَوْت اللَّحْم بَيْنَمَا يُحَرِّك جَسَدِه، أَعْيُن الْجُثَّة نَاحِيَتِه بِتَرْكِيز حَتَّى نِهَايَتِهَا.