بداية الحديث عن ثورة اكتوبر العظيمة
تطل علينا ذكرى ثورة 14اكتوبر المجيدة ولها من الذكريات والشجون ما رسم في اعماق الوجدان والذاكرة شريط طويل لا يمكن ان ينسى لمن عاش هذه الفترة الملحمة التي جاءت من نبع وطني خالص بعد ارهاصات ومخاضات عسيرة لقد كانت بحق ثورة شعبية وطنية شارك فيها جل الشعب وقدم
تضحيات كبيرة متصديا بكل عنفوان وفدائية لجبروت اعتى واقوى دولة استعمارية بريطانيا العظمى التي كانت مستعمراتها لا تغيب عنها الشمس واجبرها على الرحيل منكسرة ومنهزمة بقوة كفاحه وتضحياته وسيخلدها التاريخ لأنها اعادة الاعتبار لشعب لا يمكنه ان يرضخ او يستسلم لبقاء دخيل او
مستعمر على ترابه الطاهر .
في هذا الكتاب سوف نتناول ثورة أكتوبر
والحديث حول الاحداث الي حدثت في هذه التظاهرة العظيمة والحديث عن بعض الشهداء العراق سيرجع عراقاً عظيماً
البلد الذي يُنجب مثل هذا الجيل العظيم الذي لا يخاف الموت ويعشق الشهادة بلدٌ عظيم
نعم يمرض ولكنه لا يموت
والآن نهض الاسد.
سلامٌ وأعظم سلام لأرواح الشهداء العظام. شهداء ثورة اكتوبر العظيمة.
طبتم وطابت الارض التي فيها دفنتم.
يقوم الوطن لينحني إجلالاً لأرواح أبطاله وتغيب الشمس خجلاً من تلك الشموس.
ثبات وإن طال الطريق وإن التف الحريق بالحريق يشهر الحال وينادي بلادي ملء فؤادي سوف أبقى يقودني قدري وصبح هاد منتفضون إلى مدى لا نحمل فيه غير الشعر والعراق نهجر كل شيء إلا الشعر والعراق نطوف المحطات ونؤدي الصلاة في الطرقات المألوفة وفي الفلاة لا يقتلنا ظمأ ولا تهدأ لنا مسارات هكذا نمضي إلى الحياة بآيات فتح
ليس هناك كلمة يمكن لها أن تصف الشهيد ولكن قد تتجرأ بعض الكلمات لتحاول وصفه، فهو شمعة تحترق ليحيا الآخرون وهو إنسان يجعل من عظامه جسراً ليعبر الآخرون إلى الحرية، وهو الشمس التي تشرق إن حلّ ظلام الحرمان والاضطهاد.