رُبِّ ضارة نافعة || تأليف د. الاء

الـفـصـل الـرابـع عـشر

الـفـصـل الـرابـع عـشـر بعنوان : خذلان.

هل سمعت بالقشة التي قصمت البعير؟ كان هذا حالي لدى رؤيتك .
.....

الضربة تكون أشد ألم وقسوة وتخلف أثر لا يندمل
عندما تكون من أقرب الناس إليك

----------------------------------

بعد سجال طويل خاضه الدكتور ضامر مع العميد في محاولة تبرير الموقف الذي حدث واختراع كذبة ملائمة تنقذهُ من الموقف الذي هو فيه خرج من غرفة العميد وتوجه بسرعة نحو مكتبه .

كانت هيئته فوضوية وتثير الريبة فقد بدا كشخص متورط في جريمة قتل، هرول بسرعة نحو غرفته؛ فقد تذكر أمر الذاكرة الخارجية( الفلاش) أنها لا تزال في درج مكتبه .

كان يلعن ويسب بمختلف الشتائم في دخاله العاملة أم تحسين كونها وشيّت به، وجعلته يقع في هذا الموقف المُخزي .

وصل إلى الغرفة ما أن دخل فيها ووصل إلى المكتب واستخرج الفلاش من الدرج حتى دخل عليه كل من الدكتور جمال والعاملة أم تحسين ومعاون العميد العلمي .

جفل لدى رؤيتهم ثم قال بتوتر يحاول أن يكبته بابتسامة زائفة :- دكتور جمال ! نورت مكتبي أهلا بك؟

تجاهل الدكتور جمال اجابته المنمقة ودخل في صلب الموضوع مباشرة:
- دكتور ضامر لقد جاءنا نحقق في أمر الأسئلة التي تدعي أن نسخة منها قد وصلتك؟

نظر ضامر نحو العاملة بمقت شديد ثم تحدث ببرائة:
- مابك يادكتور جمال لقد اعتذرت، ولا داع لأن نكبر الموضوع كثيرًا ؟

خاطبه جمال بحزم وهو يشير نحو العاملة :
- هل صحيح إنك هددت العاملة أم تحسين بأن تسرق نسخة من الأسئلة من مكتبي؟

ضحك بتهكم قليلا ثم قال:
- هل يعقل إنك تصدق كلام هذه العاملة ؟

تدخلت العاملة في الكلام وهتفت بعد أن لاحظت الفلاش قد ظهر قسم منه من جيب الدكتور ضامر :
- هذا هو الفلاش الذي قدمه لي حتى أحضر له الأسئلة !

ابتسم ضامر بثقة بعد أن فتح أمامه خيط للنجاة من مأزقه ونطق بثقة عالية :
- دكتور جمال ربما تكون أم تحسين تحاول الصاق التهمة بي، وأنها سرقة الفلاش الخاص بي ومن ثمة تسللت إلى مكتبك وسرقة الأسئلة حتى توقع بي وتوهم الجميع أنني سرقتها منك .

نظر جمال نحوه وقلص عيناه ثم استطرد بهيمنة :
- دكتور ضامر دعنا من هذه العاملة المسكينة واخبرنا مجددا من أين حصلت على هذه الأسئلة ؟

أجابه ضامر ببعض الاضطراب :
- وجدت الأسئلة في الفلاش حيث قامت هذه العاملة بسرقة الذاكرة ( الفلاش ) حتى أنها اعترفت لتوها أمامكم بأنها اخذت الفلاش وأنها ....