𝖨𝖳𝖬𝖮𝖱 𝖯𝗍 : 1

651 24 44
                                    

فتاتنا النشيطة لا تزال نائمة وتحاول إقناع عقلها أنه ليس صوت المنبه إنما موسيقي حفل تخرجها في الحلم

" هيا توليب حبيبتي استيقظي "

لازالت تقنع عقلها أنه ليس صوت والدتها إنما تخيلات حلمها

" يا صغيرتي لقد تأخرتي بالفعل "

بدأت بفتح عيناها مستسلمة للواقع الأليم

" يا أمي أيجب علي الذهاب للجامعة كل يوم .. لقد سئمت من الرحلة التعليمية السوداء هذه "

" وأنا سئمت من تلك الكلمات المحفوظة وانتهت قوتي وأنا أقنعك أن تقولي صباح الخير عندما تستيقظين "

" صباح الخير أمي "

قامت من فراشها وطبعت قبلة على وجنتة والدتها

"صباح الخير وردتي "

" هيا لنبدأ يوم أخر ملئ بالنفاق حقاً لقد سئمت "

اتجهت نحو خزانة الملابس لتخرج منها ما سترتديه

" قلت لكِ ألف مرة ومرة أن المعاملة الحسنة ليست نفاق توليب "

" حقاً لذلك قامت صديقتي الوحيدة التي أعتقدت أنها تحبني بالابتسام بوجهي وعندما توجه نظرها لناحية أخري لمحت تقلب ملامحها ظناً منها أنني لم أرها "

قلبت والدتها كفيها عجباً

" يا أمي لقد وصل الأمر لنهايته لن أتحدث مع أي أحد .. وأتعلمين هذا لمصلحتهم لأنهم لا يحبون الحقيقة ويرون أنني يجب أن أتعامل معهم كما يتعاملون مع الناس بكل رياء .. الوحدة أجمل بكثير من التعاملات الكاذبة بين هؤلاء المنافقين "

أحياناً تشعر كما لو أن لا أحد يحبها وأحياناً أخري تري أنها مليئة بالعيوب

علي الرغم من حبها لنفسها واحترامها لذاتها

وتشعر أن من يتحمل طباعها الحادة هو مجرد إنسان مثالي لن يأتي أبداً ..

ضمتها والدتها بداخل حضنها التي تجد الطمأنينة به
تتمنى لو لا يحدث شئ سئ لوالدتها
حتى لو يفنى العالم ولكن والدتها لا يمسها أي سوء

" حسناً أمي أنا قوية لا يهمني شئ فليذهب الجميع للجحيم "

تجد أنها تكذب دوماً فيما تشعر به ليس كما أن لا أحد يعلم بما هي تشعر

𝗜𝗻 𝗧𝗵𝗲 𝗠𝗶𝗱𝗱𝗹𝗲 𝗢𝗳 𝗥𝗼𝗮𝗱 || 𝗝𝗸حيث تعيش القصص. اكتشف الآن