-8-

31 6 2
                                    

"شعرك أنه يعود للبني يبدو جميل للغايه"قالت تخلخل أصابعها في شعري الذي اكتسحه اللون البني و لم يتبقي من اللون الاصفر إلا خصلات قليلة ، كما لو أن شعري يشبه حياتي قبل ظهور ادورا ، فلقد كنت شخص آخر يخفى شخصيته الحقيقية خوفًا من ان يحكم عليه أحد

بدأ هذا الشخص يظهر مع ظهور ادورا بدأ البني -و هو أنا الحقيقي- أن يظهر و الأشقر يختفي بالتدريج حتي يختفي تمامًا و لن يتبقي منه سوا الذكرى و الصور التي في هاتفي

"اتعتقد بأن كل الأحاديث بيننا قد انتهت؟ لذلك نحن صامتين؟" تحدثت ادورا بعد دقيقة من الصمت ، نظرت لها بتوتر ، أخف أن من كثرة معرفتنا ببعض لم يتبقي ما نقوله بعد الآن ، أم لأننا نكرر موعدنا؟

"لا أعلم حقًا و لكن لا يوجد فى عقلي اي شيء لأقوله ، تعلمين أنا الصامت فى هذه العلاقة" ضحكت ادورا بخفة لأبتسم على ضحكتها "نعم أنا المتحدثة و أنا الجريئة، هل تظن بأنني أن كنت فتاة حقيقية كنت سأكون زوجتك الآن؟" ضحكت أنا هذه المرة و لا أعلم لماذا

"هل كنتِ ستتقبلين غبي مثلي ان يكون زوجكِ الذي تقضين بقية حياتكِ معه و تنجبين منه الأطفال؟"سألتها ساخرًا ، فإن كانت ادورا فتاة حقيقية ما كنت ستنظر لي ، فهي خارج حدودي بالكامل ، هي تنتمي لشاب من فريق الكرة مثل هايلي ، تعلمون أن ادورا أروع بكثير من هايلي فـ هايلي كانت غبية ومتكبرة.

"بالطبع أقبل و ما الذي يجعلني أرفض أن يكون حبيبي ذو قلب طيب مثلك و معطاء ؟ تهتم بتفاصيلي ، تحبني من كل قلبك و لا ترى أي فتاة غيري .تغرقني بالمجاملات و الكلام المحفز و تغني لي و تقرأ ما بي ، أي فتاة ستحصل عليك كـحبيب او زوج هي محظوظة و أطفالك سيكونون محظوظين بحصولهم على والد مثلك"إجابتها جعلت الدموع تتجمع في عيني ، دائمًا ما شعرت بأنني قليل و بأنني لا أستحق الحب ، و لكن ادورا تجعلني أشعر بالعكس ، تجعلني اشعر بأنني مثالي ، بأنني فتى رائع و بأن فعلًا الفتاة التي سأحبها ستكون محظوظة بي

"لما لستِ حقيقية؟ كنت سوف أتزوج بكِ الآن و أنجب منكِ أطفالي و أهتم بكم طوال حياتي"أخبرتها بعبوس أحاول السيطرة على حزني ، لتبتسم بحزن

"لا أعلم نايل حقًا لا أعلم و لكن ربما هناك فتاة فى هذا العالم تشبهني؟ من يعلم ربما ستلتقي بنسخة مني قريبًا " نفيت برأسي أنا لا أريد نسخة أخرى أنا أريدها "لا أنا أريدكِ أنتِ"همست لتميل و تُقبلني بلطف ، فصلنا القبلة و عدنا ننظر للسماء ، بينما نتحدث فى أي شيء و كل شيء إلى أن غلبني النوم .

استيقظت فى اليوم التالي مبكرًا جدًا بسبب العصافير المزعجة التي تغرد فوق السطح ، اعتدلت و لم أجد ادورا!

"ادي!" ناديت و أنا افرك عيني و أنظر حولي السطح فارغ ، ربما نزلت للاسفل؟ أومأت لنفسي و وقفت الم البساط و أخذه معي للاسفل

"ادورا ، ادي حبيبتي" ظللت أنادي و لكن لا رد ، انقبض قلبي من الخوف ، هـ.. هل رحلت؟ لا لا يعقل لا يجب أن ترحل ليس الأن أنا مازلت أحتاجها

"ادورا!"صحت بصوت عالي و أنا التف حول نفسي فى غرفة المعيشة ، لم تظهر ادورا لم يكن لها أي أثر ، جلست على الأرض و بدأت فى تذكر جميع لحظاتنا معًا لأجد بأنني بدأت في البكاء ، أنا أريدها أنا مازلت أحتاجها بجواري .

يتبع..

She| Niall Horan |مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن