Part 2

1.7K 104 187
                                    

الساعة السابعة تماما.
كانت ليسا تقف في صالة الالعاب الرياضية الخاصة بها تقوم بممارسة الملاكمة على الكيس الضخم المحشو.
كان العرق يتصبب منها بشدة، وذراعيها الصلبتين التي يسيطر على احداهما وشم تنين يصل الى رقبتها، بقيت على هذه الحال منذ ساعة تقريبا.
منذ ان استيقظت وشربت قهوتها مع الحليب والاغتسال.

"واحد"
وجهت ضربة مزدوجة نحو كيس الملاكمة.

"اثنان . ."
دوران قفز و ركلة.

"ثلاثة"
قرع جرس المنزل مقاطعا اياها.

تنهدت بقوة.
اتجهت نحو الباب الداخلي للمنزل، ولم تكلف نفسها عناء خلع قفازاتها الجلدية السوداء.
او حتى تغطية الوشوم ذات الاشكال المختلفة و عضلات بطنها مع كتفيها العاريين.

"قادمة"
خرج صوتها لاهثا.

فتحت الباب وكشف عن جسد صغير، لم تنكر انها شعرت بالصدمة قليلا، ولكن تعابير وجهها المستقيمة والباردة نجحت في اخفاء صدمتها.

"صباح الخير".

همست بصوت خجول، هل هذا حقيقي ؟ !
فتاة تملك عينان جريئة ومخيفة لديها مثل هذا الصوت اللطيف ؟ !

"صباح الخير"
ردت ببساطة مع ايماء صغير.

"اه، لقد فكرت كثيرا اذا امكنني . . شرب القهوة برفقتك، او ربما لا اعلم،و اجل . . لقد احضرت لك بعض الكوكيز انها طازجة"
مدت صحن الكوكيز ورأسها نحو الارض، بينما صوتها يهتز بحرج لقد كانت حلوة وصغيرة.

"انتي لطيفة شكرا لك، تفضلي بالدخول"
ابتسمت داخليا وهي تسمح لجيني بالدخول والقطة لا يسعها الا ان تحاول اخفاء خجلها بسبب اطراء ليسا.

"المطبخ ام غرفة المعيشة ؟".

"اينما تريدين"
ابتسمت.

"اذن المطبخ، اطلالة اجمل"
دخلت الى المطبخ وسرعان مابدأت بصنع القهوة.

"اعتذر عن اي فوضى، لم املك الوقت للتنظيف"
نطقت دون الالتفاف والنظر الى عيون القطط التي انشغلت بمراقبة ظهرها وكتفيها العريضين، و ذلك التنين ذو الاعين الحمراء.

"لا بأس، انه مرتب اكثر من سريري الان على اي حال"
قهقهت على نفسها اما عن ليسا فقد شغلت مسامعها بالاستمتاع بضحكة القطة وهي تبتسم.

"ليس سيئا،في المقام الاول الكسل جزء من حياتنا"
ابتسمت وهي تمرر كوب القهوة لجيني.

سيطر الصمت على المكان، لم تعلم ليسا كيف تفتح مواضيع مع جيني للمرة الاولى في حياتها تعجز عن ذلك.
عينيها لا تجرؤ على النظر في اعين الاكبر، كلما صنعت تواصل بصري معها يداهمها شعور دافئ غير مألوف، لم تزعج نفسها بكره هذا الشعور طالما كان جيدا.
هي فقط لم تعتد عليه لقد كان غريبا بالنسبة لها.
بينما هي شاردة في اللاشيء كانت جيني تراقبها بعينين ثاقبة، وكأنها ستحرقها في اي لحظة.
لقد حفظتها بالفعل خلال خمس دقائق، وخلال رحلة الاستكشاف توقف نظرها نحو الشامة الخاصة بصاحبة الوشوم، على عنق ليسا بالجهة اليسار.
شعرت بوخز قوي في اصابعها، ارادت ان تلمسها وتشعر بها.

WHO ARE YOU? || JLحيث تعيش القصص. اكتشف الآن