اتاك بدون العمالقة..

P 5

بماذا تحدثت مع ايفان؟" تسائلت هانجي ليجيبها ليفاي باقتضاب: "لاشيء مهم"

حقا؟ لا شيء مهم؟.. لقد تلون وجه الفتى بعد دخوله الغرفة معك.. ما الامر ليفاي.. منذ متى وانت تخفي عني امور اطفالي؟"

ان كان شيء يستدعي معرفتك به لكنت قد أخبرتك قبل ان اتحدث معه.. ولكنه سر بيني وبين ولدي.. ف اتركي الامر لي."

تنهدت بيأس وقالت بعد ان استلقت: حسنا..ساترك الامر لك هذه المرة.. نم وارتح الآن "

~

ولكن راف لم ينم في تلك الليلة.. فقد ظل يفكر في كلمات والده.. ويتسائل ما سبب كون ليفاي صارما في هكذا امور بعكس بقية الآباء..

فجميع الاطفال لديهم آباء منفتحين ومتفهمين لقضايا الشباب وتحولات حياتهم.

ولكن والده يصعب عليه الامور دائما، والان الامر اصبح معقدا.

فهو يحب آن ولكنه لا يعلم بحقيقة مشاعرها نحوه، ويخاف ان تقع بحب شخص آخر ان تجاهلها كما طلب والده.

فما الخطوات الذي سيقدم عليها كي يرضي جميع الاطراف وكي لا يخسر اي طرف..

~

ولم يكن الامر مختلفا مع آن التي ايضا بعد ان عادت الى المنزل مع والديها استلقت هي وأفكارها بسبب تجاهل ايفان لها، ربما هو لا يراها الا ك اخت له فقط ولا غير ذلك..

ولكنها لا تستطيع إلا ان تحبه

...

مرت الاسابيع تلو الاخرى..

بعد ان رن جرس الباب وذهبت هانجي لترى من الطارق لتتفاجئ بأن ميكاسا تقف هي واطفالها

كانت لتفرح لولا اعين ميكاسا الحمراء التي جعلت هانجي تسحب يدها لتحتضنها وتبدا الاخرى في نوبة بكائها العالية.

~

عاد ليفاي من عمله بعد مكالمة هانجي المتعجلة ليرى اخته ومالذي حصل لها.

اذن؟.. مالذي حصل؟"

لم اعد احتمل.. هو لا يعود للمنزل ويتحجج بعمله المتراكم.. لا يرى اولاده ولا يتطمئن عليهم حتى..
انا افعل كل شيء وحدي.."

قد يكون مشغول فعلا ما بك ميكاسا.."

بلى لا يتغدا معنا ولكنه يجد الوقت ليتغدا معها في مطاعم.. هو ليس متفرغ ليعود ليرى حال اولاده ولكنه متفرغ ليراها.."