"حب سري"

8 2 1
                                    

أقف على عتبه مراسلتك مع قراري بكتابه مئات الرسائل التي أظن أن بعضها مشوش والبعض غير معبر والبعض واضح تماماً حتي فقد لذة غموض العشاق ،لأجد نفسي في دوامه مُهلِكه من الشعور والإدراك ليس لها سبباً واضحاً؛ فإما أنني أفرِط كثيراً في رغبتي بالتعبير أو أن حالتي في هذا الوقت لم يعُد من الممكن وصفها بهذه الكلمات الضعيفه أريد أن يصلك كل ما يجول بخاطري دون أن أنسي شيئا لكن مع الأسف لا أعلم من أين أبدأ ،فمجرد إدراكي لحقيقه أنني أكتب لك هذا المرسال تجعل من لهيب خواطري سبباً كافياً لنسيان ذاتي وليس كلامي فقط ،لا أعلم ما هو المميز هذه المرَّه لكن كل ما أريد معرفته هو"لما هذه التصرفات الطفوليه التي تظهر وأنا أحادثك؟" و"لما أنت؟"و"لما هناك دائما صوت بداخلي يُنادي بك دون غيرك؟"والأهم"متي أصبح الليل للحيره والسهر مع النجوم وأحاديثها وليس للنوم؟" و "متي أصبحت أهتم بمظهري هكذا؟"و"متي اصبحت الورود تُلفت إنتباهي المشتت دائما و متي أصبح معبراً رغم صمته؟"و"متي أصبح وجود الجميع باهت في وجودك؟" نعم كل هذه الأسئله تدور بذهني مع محاوله مني في إيجاد مبررات لكني في كل مره كنت اسرح بها بمخيلتي كُنت أعود لنقطه الصفر ألا وهي "التفكير المفرط بكل ما فعلناه وما ننوي فعله تحت تآثير الحب" لا أعلم هل تتوهج مثلي أم أنني فقط أبالغ لكن لا فكل هذا لم يكن من قبيل المبالغه بتاتاً فهذا الشعور الذي ينتابني ليس مجرد كلمات تكتب في رساله لتُضع في ظرف لكي أتركه أمام عتبه بيتك سراً وأنا التفت حول نفسي حتي لا يراني أحد،هل تفهم ما أشعر به أم أنك ستدعي أن تعبيري مشوشاً؟ عزيزي أنا أكتب لك وأنا في أعماق محيطات الولع،وأنا أحاول أن أمسك بخيط نجاه ليس لي بغيره ألا وهو حبك؛أريدك أن تعلم أن حبك هذا وإعجابك بأبسط الأمور التي أفعلها هو دافع يجعلني أستمر برغم متاعب الحياه هذه،ويجعلني ذات يقين بأن كل الأمور الصعبه ستمر حتي ولو كانت كشاحنه مليئه بالبضائع تسير على صدري،يوماً ما ستعلم أنني كنت قد أدمنت البكاء حتي آتيت أنت لتُداويني بنظرات عينيك الساحره كلما نظرت إلىّ،فأنا الأن أجلس مع بعض الأقلام والوريقات لأكتب لكَ تحت أشعه الشمس وأمام أمواج البحر الهائجه كوجداني الحائر وأتمني أن تصلك رسالتي هذه مع النسيم المبهج قبل ساعي البريد؛فربما تنتظر هذه الرساله أو أنك تعلم حقاً بأنني مشتاقه إليك بعدد نجوم الليل وحبات الرمل دون ان أُلَمح لهذا،ها أنا أنتظر مرسال منكَ لينتزع هذا الشعور بالغربه من صدري،فالكلمه منك قصيده يُنشدها قلبي ويعزف لها أوتار الحنين،حبيبي لا أعلم هل فات الأوان على البوح بكل هذا؟ أم أنك تعلم أنني فاشله في لغه العشق وفنها، هيا ف أنا أريد أن نتشارك معطفك تحت مطره السعاده،لنجري حتي نصل الي المنزل لنتشارك كوباً ساخناً ونشاهد أحد المسراحيات الكوميديه تحت لحاف من الأمان....هل تعلم أننا لم نسير معاً على أحد شواطئ الاسكندريه أو حتي شاطئ النيل ليقولوا عنا ها هما العشاق هيا أسرع لنمسك بيدي بعض ونعبر القدر والظروف.


"فاطمه الصياد".💙

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 02, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مازلت أنتظرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن