ارسل القمر خيوط من نور لكي تشق ظلام الليل وقفت اماني في شرفه المنزل وهى تستمع الي اغنيه .
علي قد الشوق الي في عيوني ، يا جميل سلم أتت حينها نسمه صيف ناعمه داعبت خصلات من شعرها المنسدل علي كتفيها .
كانت سعيدة دقات قلبها تعزف، كأنها سيمفونيه عذبه الالحان لقد رأت حبيبها اليوم اعترف كل منهما للآخر عن ذلك الحب الذي يضيء القلوب المظلمه فيجعلها تنبض من جديد عن نظرة العيون التي باحت بكل شىء ، دون كلام انها لغه لا يتقنها الا العشاق . مضت الدقائق والساعات وهي ، لا تعلم عددها كانت تحلق في دنيا وسماء آخرين حتي اتي صوت طرقات علي الباب جعلها تعود إلي هذة الدنيا اتجهت نحو باب الغرفه لقد كانت امها كان وجهها متهلل ارتسمت ، الفرحه علي قس ماتها نظرت إلي اماني وحدقتها تمتلىء بالدموع واردفت قائله .
الف مبروك حبيبتي سيد ابن العمدة اتقدملك
لم تصدق اماني ما سمعته أذنها شعرت، بأنها تهوى من فوق سفح جبل عالي لتسقط علي الارض فيتحطم قلبها .
نظرت إلى امها وكأن الكلمات قد خانتهاورحلت استجمعت قوتها .
وقالت : ماما انتي بتقولي ايه ، انا لسه في ثالثه ثانوي يعني لسه لما ادخل الجامعه أنا لسه صغيرة .حبيبتي هو اتقدم وابوكي وافق ولسه الفرح هيكون فى اخر السنه تكوني اخدتي الثانويه العامه .
حاولت أن تنبث بكلمه ولكن بدل ، من ذلك انهمرت الدموع من عينها كأنها شلاال منهمر لم تعطيها امها فرصه أخري أشارت بيدها بأن الموضوع انتهي وان سيد عريس اي بنت تتمناة.
صمتت وقد خيم الحزن ، عليها وتبدلتأحوالها وكأنها زهرة توشك علي الذبول فقلبها الذي ذاق جمال الحب آن له أن يتذوق مرارته سريعا مرة عليها الايام والشهور كانت تحاول أن تتقبل الواقع حاول سيد كثيرا أن ، يجعلها سعيدة كل مرة يأتي الي زيارتها بجلب لها الهدايه كان لا يخجل عندما يقول لها أنا أحبك ولم احب غيرك حاولت أن تنطق بتلك الكلمه ولكنها لم تستطع ذلك .
لم يدق قلبها له بالرغم من ، وسامته وتلك الملابس الانيقه التي كان يرتديها لم تعرف ما السبب وراء ذلك هل هو فارق السن أم أن هناك شىء آخر اقترب ، العام من نهايته كانت لحظه زوجها تشعر بأنها هي لحظه موتها وكأنهم يأخذون بيدها الي المشنقه .
تزوجته كانت الدموع لاتفارق وجنتيها اكتشفت أن ذلك المحب الوديع يتحول فجأة الي وحش كاسر عندما يراها تكلم احد أو تلتفت يمينا ويسارا كان يكيل إليها السباب وتطور الأمر إلي الضرب كان يمنعها من الكلام مع أي رجل سوي ابيها وصل الأمر إلي أنه منعها أن تتحدث مع أخيها بحجه أنه يحبها ويغار عليها كثيرا
كان يغار عليها حتي من اخوها هناك شىء بداخلها يخبرها بأن هناك خطب ما هو دائما عصبي ، المزاج متقلب يضحك ويمزح ثم يتحول فجأة الي بركان شديد الانفجار يتحول بين الفينه والاخري الي أعصار لايقوي أحد علي الوقوف أمامه كلما همت لكي تتكلم معه تذداد عصبيته وغضبه ويكيل إليها السباب وعندما تحاول الدفاع ، عن نفسها يتحول الي ذلك الاعصار الذي لايقوي أحد علي الوقوف بوجه يضربها ولا يرحم توسلاتها له بأن يتركها لايتوقف عن ضربها الاعندما .يراها تشرف علي ال موت ، حينها يحتضنها ويبكي ويتوسل لها أن تسامحه وأنه لن يكرر فعلته كانت تصدقه ولكنه سرعان ما يحنث بوعدة حاولت أن تترك المنزل وترحل فا أذا به يوصد الأبواب كان يشك بها حتى وهو يغلق عليها الابواب وهي حبيسه في المنزل اهداة شيطانه الي أن يذهب الي ساحر لكي يسخر له جني يحكي له عن ما تفعله أثناء غيابه كان بين الفينه والاخري يتركها تذهب ، الي زيارة امها تحت إلحاح شديد منها كان يوافق علي مضض ويظل يراقبها من بعيد حتي يراها هل تكلمت مع أحد أو نظرت إلي أحد حتي تدخل المنزل ويراقبها أثناء عودتها كذلك كان هناك ثقل يجتاح جسدها حتي تنام لم ، تكن تعلم بأن هذا من أثر .
الجني الذي يتلبسها لكي ينقل اخبارها له احيانا كان يدخل الي المنزل وعندما يراها يبدأ في السؤال عن من قابلته في منزل أبيها وعندما كانت تخفي تفصيله صغيرة عنه ينهال عليها بالضرب أوشكت علي الجنون كان يعلم عنها كل شىء حتي لو لم تخبرة به حتي اتي يوم وبدأ هو في قرأة كتب السحر كان يدخل الي غرفه خصصها لذلك ثم يقرأ في كتب السحر كانت تستمع بين الفينه والاخري الي اصوات وكأنه يتكلم مع أحدهم واحيانا أخري يصرخ احيانا تسمع أصوات طرقات علي الابواب واحيانا تسمع أصوات تحطيم لأشياء كالزجاج وفي يوم خرج مسرعا ، من غرفته وأمسك يدها وهو
يحمل سكينا صغيرا ومعه إناء من الفخار وإذا به يغرس السكين في يدها و يداها تحاوط جسدها النحيل حتي لا تتحرك واذ به ياخذ الدماء منها ويتركها وهي ترتجف من الخوف والرعب حاولت ، أن تسنجد بأحد ولكن قواها كانت خاءرة وجدت مفتاح المنزل قد وقع منه علي الارض أمسكت به ويدها ترتعش وما أن اقتربت من الباب حتي سمعت صوت اهتزاز كبير وكأنه زلزال عظيم ضرب المنزل بقوة وسمعت صوته يصرخ ويستغيث ، ولكنها لم تأبه له فتحت الباب
وتوجهت الي منزل أبيها وهي تصرخ كانت تجري بكل قوتها وتصرخ حتي تقطع صوتها تجمع الناس حولها وهموا بالفتك به عندما رأوها وهي تنزف ، الدماء من يدها وما أن توجه وفد منهم الي داخل المنزل حتي وجدوة ملقي علي الأرض وقد اكتسي وجهه بلون اسود ودقات قلبه ضعيفه حملوة الي المشفي ظل في غيبوبه لمدة أسبوع ، وعندما است رد وعيه كان يصرخ ويضرب كل من يقترب منه ضرب مبرح حتي أنه لم يستطع أن يقترب منه وتقييدة سوى خمسه رجال تم عرضه علي الطبيب حينما رأى حالته بأنه أصيب بصدمه عصبيه حادة ولكنه لم يفق من ، تلك الحاله أما زوجته فقد تم تطليقها والتحقت بعد ذلك بالجامعه ولم تتزوج مرة ثانيه .