مساعد

42 5 6
                                    


عندما تتكالب عليها المشاكل وتضيق الدنيا عليها..

عندما تشعر بالضيق الشديد والحزن العميق..

عندما تسقط أرضا ولا تملك قوة للوقوف..

كل ما تفعله بذلك الوقت هو حبس نفسها في غرفتها بعيدا عن ضجيج وصخب هذا العالم..

تنقل نفسها لعالم آخر محاولة إصلاح نفسها المحطمة..

أو محاولة تقبل الواقع المرير والتأقلم معه..

طرق أخوها الأكبر باب غرفتها يسألها: أيمكنني الدخول؟..

أجابت بهمهمة لم تكلف نفسها عناء الرد بالحروف..

دخل الغرفة ليلمحها مستلقية على سريرها تعبث بهاتفها: تعالي لتناول غذائك..أو أحضره لك؟

صمتت للحظات ثم ردت بفتور: لست جائعة..

إنزعج كثيرا لأنها لم تأكل منذ أمس ليقول: لا يهم كلي فقط..!

"لا رغبة لي.." نطقت بتعب

قطب حاجبيه وقال: لا تحتاجين للرغبة فقط كلي..

إختفي للحظات ثم عاد وهو يحمل صحنا وملعقة و وضعه على منضدة صغيرة: بعد ساعة سأعود لأخذه وأريده فارغا..

ثم غادر غرفتها وأغلق الباب..

حدقت بالصحن لتعرف ما فيه فكان حساءً وما ضايقها هو إمتلاؤه لأقصى حد..

أغمضت عينيها وتمتمت بين شفتيها: تبا لك..

وعنده هو في الأسفل، عاد كيوشي للتو بعد أن إختفى أمس عندما أخذ ياميكو للمشفى و عاد لبيته لتفقد أختيه والإهتمام بهما وبشؤونهما بعد طول غياب..

سأله لوكاس: ألم تسمع شيئا من الطبيب منذ الأمس؟

أجاب الآخر: لا لم يتصل بي..بالنهاية حالته حرجة جدا حتى أن الطبيب صدم..وسأل كيف وصل لهذه الحالة بهذه السرعة..

جلس الأشقر على الأريكة وتنهد بتعب: أجل..طبعا..

تذكر أمرا مهما ليقول بتذمر: أعلي حقا أن أشيع الجنازة هنا؟ أنا لا أريد حتى أن أقابلهم فما بالك بدخول بيتي

عض شفته السفلى من الغضب والقهر ليقول صديقه: لا بأس سأساعدك بالنهاية..

لينظر له بصدمة وأجاب: إسمع!! أنت وإخوتي أكثر الأشخاص الذين لا أريد منهم أن يلتقوا بأبناء أعمامي!! مستحيل أن أسمح لك بمساعدتي..!!

"لماذا؟ إخوتك السبب واضح و.." قال كيوشي ثم صمت بعد أن قاطعه لوكاس بقوله: أنت لا تستطيع أن تتصور كم يكرهونك لو لم تكن من النامورا لقتلوك حرفيا..

ليرد كيوشي: لكن لن يفعلوا شيئا أمامك..لطالما كانوا يخفون كرههم لي أمامك

سأله لوكاس بإنزعاج: وماذا إن غفلت لثوان ها؟ لا شكرا هم أصبحوا أكثر جرأة الآن ولا أريد خسارة كل شيء في أسبوع واحد..

Being You...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن