ذوبان في المخيلة

158 3 10
                                    

أجلس في ذلك الكرسي و أمامي تلك الطاولة والقلم على جانب الأيسر و الورقة أمام أعيوني لا أعلم ما يجول في ذهني لكن كيف أصطاد تلك الأحرف لأترك تلك النقاط و أبدا أول أسطري .
أفكر في الأشياء ...
إذ بي أبحرت في بحار أحزاني أناس بسكين قتلوني و آخر جعل قلبي ينزف دما و عيوني لا ترى سوى ظلمة و أحترق في نيران الشوق فلا الحب طبيب و لا الحبيب دواء .
ها هو بين نساء بإبتسامته العذبة و عيونه تضئ كالياقوت و نسما ألحان كلمته لا تكاد النساء أن تفارقه لثانية حتى إني نكرة في وسط زحام فالعشاق في ضفة الأخرى و مجموعة من ذكور و الإناث في جانبي الأيمن و الأيسر ذلك القمر الذي تحوم حوله نجوم و أنا أنتظر فرصتي لاصطياد ذلك القمر و أنزله من سماء إلى قلبي و بين عيوني .
لكن إذا كان عسل حلو فحلال على نحل الاقتراب إلا أنا ... أنا كالغراب في وسط الحمام و كالغزال في وسط الضباع ...إلا من أهواه بالهوى الذي يفقد العقلي .
أسمر فاتن ولكن لم أفهم لما تلك المرأة تزين نفسها و تهرول إليه من أجل إشباع لذتها وهو يأخذ ما قد يشتهى إلا أنا في وسط هذا الزحام و غارقة في هيامي .

أريد أن لا أرى  ما أراه لأنه في ذاكرة يموت وفي القلب يحترق ...

ماذا لو ؟ Où les histoires vivent. Découvrez maintenant