الفصل الثالث و الثلاثون

1.3K 69 14
                                    


سيمون


يا ليتني ظللت أسبح علي السطح و لم اتجه الي العمق بدافع الفضول.


_....._....._....._

أقف وسط كومة من الدماء حولي و علامات البرود تكتسي وجهي .. أليس البرودة من علامات اكتفاء الذات مثل ما يقولون ، إذن أنا مكتفي بذاتي و لست بحاجة إلي أحد ما حتي اكتمل به ، اقلبت وجهي بقرف من راحة أولئك الموتي الذي يعنقنون الارض و لن اتصرف أنني الذي قتلتهم أعني انا دائما ما ارمي وجع الراسي خلفي دون أن أبالي ، دون أن أبالي إذا هذا صحيح ام خطأ.

أنا بالفعل وصلت إلي ابعد مرحلة من البرود الداخلي والخارجي ايضا و هذا الأمر لم يعد بحاجة الاخفاء و ايضا انا دائما علي صواب صحيح ؟ نعم لست بحاجة الشفقة من أحد انا هنا تجسيد لعنوان القسوة و البرود و بالفعل الجميع يخاف من هذا المصطلح و ليس و كأنني ساغسل تلك القذارة التي فعلتها بيدي ، انا اقتل و هم ينظفون تلك الفوضى لذلك ليس علي القلق من تأنيب الضمير.

" لقد اتينا بامكانك الذهاب " قاطع جميع كل هذا التفكير صوت شخص ورائي و عندما استدرت رأيت شخص فقط ملابسه سوداء و لا يظهر من ملامح وجهه شيء سوا عيونه.

" حسنا بامكانك فعل عملك الآن " أخبرته ببرود و قسوه و ما أن قلت هذا حتي اتجه الي تلك الجثث و اصبح يدخلها في اكيس خاصة بالموتي ، لم اهتم و ذهبت من ذلك المكان المقرف و انا اتجه الي مكان العملية الجديدة ، تلك الجثث كانوا خائنون و عقاب الخائنين القتل أليس كذلك.

لذلك انا الذي كنت مسئول عن قتلهم و المهمه التي ساتجه لها الآن هي فقط قتل شخص ما ذو نفوذ عاليه في عالم البشر ، اي أنني الآن ساتجه الي عالم البشر و بالطبع هذا غير قانوني ، لانه محرم علينا الاختلاط بالبشر لأنهم بتلك الطريقة سيعلمون أن هناك آخرون يعيشون معهم دون علمهم و بالطبع لست أنا الوحيد الذي يعكس القانون لانه هناك الكثير من البشر الذين يعلمون أننا متوجدان مثل الذي سأذهب إليه الآن ، لم الاحظ نفسي غير أنني كنت أمام شخص يرتدي عباءة لونها بنفسجي غامق و علي حوافرها زخرفه باللون الذهبي و يضع قلنسوة علي راسه مما أدى إلي عدم ظهور أي ملامح منه.

" هل أنت مستعد " قال بصوت بارد و انا أومئت براسي ، اصبح يقول بعض الكلمات الغير مفهومة ثم فتح فجوة في الهواء أمامي و رأيت أنه يشيى عليها لذلك دخلت لها بما أنها بوابة العبور الي عالم البشر ، حل الظلام للحظه ثم رايت أنني في زقاق ضيق ، كان الليل مغيم للغاية و الحشرات التي تمليء المكان و رائحه كريهه جدا تحوم حول المكان ، خرجت سريعا من هذا المكان القذر ثم رأيت الشارع العمومي.

بالبطع لم تكن تلك المرة الأولي لي في عالم البشر ربما الثالثه لذلك انا نوعا ما اعلم حياة البشر ، و يال الراحة أنهم يمتلكون حياة هادئة جدا و رائعه ، حيث يستيقظون في الصباح للعمل و الطلاب للمدرسة يذهبون يفعلون ما عليهم فعلوه ثم يأتون الي المنزل ثم يتناولون الطعام مع عائلتهم و يضحكون مع بعض و يخرجون مع أصدقائهم ، هل هناك عيب واحد في حياتهم .. الاجابه بالبطع لا و لا أنكر أنني كنت اريد ان أولد بشري لا يتحمل مسؤولية كبيرة على كتافه.

تضاد القوي||Strong contrast حيث تعيش القصص. اكتشف الآن