في أحد المحلات..
تحديدا محل يبيع المشروبات..كان صاحب المحل يستعد لإغلاق محله لكن زاره زبون معين..
كان سيخبره أنه أغلق لكن ما ان رآى هيأته عرف من يكون ليبتسم قائلا: أهلا بك..
خلع الزبون قبعته السوداء وجلس على الكرسي قائلا بهدوء: أهلا..
بدأ صاحب المحل بتحضير شوكولا ساخنة من اجله زبونه الذي لم يطلب بعد..
وما ان انتهى وضعها على الطاولة وقال بإبتسامة: هذه اول مرة تأتي فيها لوحدك..
تنهد الزبون بعمق وقال: لقد توفي..
نظر له صاحب المحل بأسى ثم قال مواسيا: قدر الله وما شاء فعل..
إبتسم الزبون بخفة وقال: أنت محق..
أغلق صاحب المحل ستارة محله لكي لا يدخل أحد وقال: هذا ما كان يطلب مني فعله واظن أنه كان يفعله لأجلك..
نظر له الزبون وقال: شكرا لك..اجل كان لأجلي لأنني اختنق بوجود غرباء..
قال الآخر بابتسامة: كان رجلا جيدا أليس كذلك؟
صمت الزبون للحظات ثم قال: اجل..كان كذلك..
فسأله العجوز: كنت تأتي هنا لتأخذ الاستشارة منه هل تحتاجها؟
نظر له الزبون ثم قال: حسنا...أجل أنت دقيق الملاحظة سيدي
قهقه صاحب المحل وقال: انا كبير في السن واعاني من ضعف النظر..
عدل الزبون نظاراته وقال: املك ضعف نظر منذ الطفولة..
ابتسم العجوز بلطف ناحيته وقال: تستطيع استشارتي بني.. لويس كان اسمك اليس كذلك؟
نظر لويس لكوبه الذي يتصاعد منه البخار لحرارته وأجاب: أنا...املك إبنة..حسنا؟
قال العجوز بابتسامة: حفظها الله لك..
ضحك لويس بخفة وقال: شكرا..حسنا واكتشفت أن صديقي القديم الذي اخجل من تذكر انني كنت أعتبره شخصا في حياتي قام بمواعدتها وخداعها على أنه شخص جيد وأنه شخص يافع مقبل على الزواج لكنه بعمري.. لا أدري نوع الاجراءات التي علي اتخاذها..هي ابنتي واثق بها واعرف أنها ليست ساذجة او حمقاء وذلك ال"صديق" محتال بارع حرفيا لذا.. لا أريد أن اظلمها وهي في عمر مناسب لهذه الامور
همهم العجوز وقال: ربما يا بني كان عليك أن تطلب منها ان تخبرك ان اعجبها شاب معين..او إختر لها أنت شخصا يوفي معاييرك ومعاييرها فهذا سيكون أفضل...وبرأيي يا بني أن لا تواعده أصلا بل أن يتزوجها مباشرة فكثير من الرجال يتخفون خلف المواعدة ونيتهم ليست الزواج أصلا لذا من الممكن ان يخدعها المسكينة ويسبب لها مشاكل ولن يقدر القانون على حمايتها..
نظر لويس لأسفل وقال ببعض التوتر: حسنا هي ليست إبنتي الفعلية بل هي متبناة..وانا غير متزوج لذلك انا لا اعرف حقا عن هذه الأمور..
أنت تقرأ
Being You...
Akčníفي هذه الحياة، التي تعيشها بكل لحظاتها المتقلبة.. كل يوم تعبر نهر العلم وتسلم على نهر المنية يوما آخر.. قد تغرق في مستنقع الجهل، أعمى ولن يردك أحدهم بصيرا.. قد توهب شخصا يرميك في البحر فيرديك غريقا.. أمانيك البسيطة في إيجاد أنامل تنتشلك من برودة الض...