ربما لست الملك على البشر
لكنك سيد هذه الأرض والحاكم الشرعي لكل ما يعيش بها
من تربة و حيوانات و طيور ومخلوقات لا يراها البشر
جميعهم يدركون أنك الحاكم وبكلمة واحدة منك سوف يتبعونك
ربما البشر خلعوكم من الحكم
لكنك تبقى تحمل أسم أصيل وهو الأسم لحكامنا ال...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
الفصل الثالث..، الشابتر الثالث والعشرين (الأميرة آشا)
صوت ضحكات أطفال يجرون حتى توقف طفل وأمد يده: أشــــا ابتسمت الطفلة وتجري خلفه: انتظــــرني
.. .. ..
بالمساء حيث القمر يبرز بالأعلى، حلقت عدت غربان ترفرف بأجنحتها السوداء المشؤمة اعلى قلعة من حجرية نهضت أشا التي في منتصف الثلاثين من عمرها
اخذت نفس عميق واغلقت عينيها، شعرت بشعور غريب ودار بظهرها تجري مسرعة وهي ترفع فستانها حتى وصلت لغرفة ودفعت الباب حيث صدى صرير يتردد بأرجاء رواق القلعة الحجرية الباردة
كان المكان مظلم وموحش في آن واحد تسارعت نبضات قلبها وشعرت في شعور مشؤم بذاك الوقت عندما تحركت الغيوم وانتشر ضوء القمر لينير هذا الظلام العاتم لاحظت دماء حمراء على الأرض تتسرب بين فتحات الرخام الأبيض، لفت انظارها تلك الأجساد الصغيرة لي أطفال لم يكملوا العقد الأول من عمرهم هزت راسها بالنفي من بشاعة ما رايته، بينما صعب التنفس لديها امتلت عينيها بالدموع حتى تدفقت بغزارة على وجنتيها النحيلة، لتصرخ بصوت عالي، وتسرع نحوهم تعثرت على ركبتيها وتلطخ فستانها باللون الدماء الحمراء، وترفع اجساد الاطفال وتعانقهم وتطلق صرخة عالية هزت أرجاء القلعة الصامتة لسبب غريب أشدت من عناقها أجسادهم الدافئة، التي لم تبرد بعد حيث شعرت في انفاس ضعيفة بعنقها حتى توقفت تماماً ومازالت أبدانهم دافئة بحضنها
سمعت صوت حركة تقترب رفعت انظارها حيث صوت خطوات الأقدام تقترب ورأت مقابلها يقف صبي بالثامنة، مد يده الغارقة بالدماء: مـــاما رفعت أنظارها نحو، بصق الدماء من بين شفته: انا اتألم يا ماما، استطعت الهروب نهضت فوراً تندفع نحو الطفل وتمد يدها نحوه
كان المكان مظلم وغير واضح عندما تحرك الغيوم مجددا وعزلت الضوء تماماً، تحركت الغيوم وعاد الضوء مجدداً حيث رأت طفلها لكن أحدهم بالفعل خلفها قبل ان تقترب منه تزحلقت بالدماء رفعت رأسها ورات سيف اخترق ظهره حتى خرج من معدته ليبصق الصغير الدماء والصدمة تعلو وجها وهي تمد يدها نحوه
