الخطايا تخطي دوماً كانها مشية اعرج ، حاولت كثيراً ان اجد نفسي او ابحث داخلي عن مخرج اخرج به من ذاتي واحاول اكمل حياتي ، لطالما فكرت داخلياً ان انهي ذاتي وانهيها للحكاية ، لكن اتتني دعوة من صديق لي ، "مسرحية المهرج" فكرت وتحدثت مع ذاتي دعني اجرب على امل ان انسى او انسى نفسي على امل ان اضحك ، وبنفسي ما ابالي ، وانسى ايامي والليالي وضحكات كثيرة من داخلي تسرح ، وانا داخل نقاشي هذا وجدت نفسي داخل مسرح ، مسرح غاية في الابداع يشبه الكون بعظمته ، سحبت كرسي بيدي المهرج متى سوف يأتي ، وفجاة دخل المهرج والجميع صفق بحرارة مثل الطفل الذي اتى الى الدنيا الجميع يحسب انتظاره ، اول مشهد منه كان والضحك ملىء المكان ، مشهد مليء بالاهانة نضحك كلما كان يهان ، كل ما اتعرض لتنمر الجمهور ضحكاته تملء المكان ، وانا اراقب بتحسد تمنيت اغيره ياليت اقدر ، ثاني مشهد جدي اكثر عيوبه الخفية بدات تظهر ، لانه كان قصير القامة من الصعب ب اعين جمهوره يكبر ، زاد بداخلي اشمئزاز لماذا الناس تريده دائما ان يخسر ، لماذا يسخرون من مشيته كل ما يمشي خطوة يتعثرلاحظت داخل المشهد اصدقائه واهله مع الجمهور تسخر ، لكن بتدل الاساءة ضحكته من رسمها تقهر ، لا احد حرفياً لا احد يعلم بماذا يشعر الذي يكبته من طباع ، لكن المهرج يخفي وجهه بأبتسامة مع قناع ، ثالث مشهد للمهرج قصة حب رسمها له خياله ، لكن فجاة غابت عنه كان في ظنه انها تودعه ب رسالة ، لكن تحطمت اماله ، والجمهور يضحك لوحده كلما يتأذى المهرج ضحك الحاضرين يتعالى ، كنت الوحيد اليراقب كل ما عاشه والجراله كنت اتمنى بس للحظة اعيش الهم بداله ، وفجاة صارت انتقالة مشهد رابع ارتجالة المهرج اصبح كاتب حلمه ينكتب مقاله ، لكن كالعادة حلمه مات واتعالت الضحكات ، كان امنيته كل حياته قصة تختصرها الكلماتلماذا تعاطفت لوحدي ، لماذا الناس ضحكها يعلى ، وانا اتشوش بتفكير فجاة اتهالك التفت له ، يسقط المهرج ارضاً شفهه راسمة ابتسامة ، مات بحزنه والظروف وبداخله تخنقه الكرامة ، اردت ان امنع نفسي من الوقف لكن تخليت عن كل شيء ، كل شيء حرفيا ، يجب عليّ ان انقذ المهرج لو كلفني الامر حياتي ، اركض بتجاهه وارتجف ، مرة كم سنة بثواني ، كان احساسي ما يحس ، لقد كنت اعاني لكن نفسي ما تعاني ، لو حياتي هيا حياته لو مكانه هو مكاني ، كان تغيرت النهاية اصبح البطل عنواني ، بين افكاري وبضعاً من الاماني ، فجأة المهرج على الارض بجانبي ، حاولت ان احيي نبضه راسه اتمدد بين اذرعي ، وانزع ذاك القناع اللعين ، حتى اقدر ان اراه ، لكن الصدمة الكبرى المهرج هوا انا !!