𝑾𝒆 𝑫𝒐𝒏'𝒕 𝑳𝒐𝒗𝒆 𝑬𝒂𝒄𝒉 𝑶𝒕𝒉𝒆𝒓 |+18

01

عادت هايلي بعد لقائها مع خطيبها للمنزل قلقة و منزعجة.

هي و سام قد تم الترتيب لزواجهما منذ سنتين، و في كل مرة يلتقيان فيها يطلب منها سام الإنفصال.

جربت كل ما يمكنها خلال هذه السنتين، و سام لم يكن حقا شخصا سيئا يعاملها بسوء.

بل كان لطيفا.

لطيفا للغاية لدرجة أنه كان يحاول ما أمكن أن لا يجرح مشاعرها، و في نفس الوقت أن يكون صادقا معها.

و مع إقتراب زفافهما، الذي سيكون بعد شهرين، طلب لقائها و طلب منها الإنفصال مرة أخرى.

رمت حقيبتها على الأرض بغضب ثم ارتمت على سريرها، لا تزال كلماته تدور في ذهنها.

قبل ساعة:

"يجب أن ننفصل" قال سام بعد أن جلست هايلي مقابلا له.

إبتسمت له هايلي بخفة متجاهلة إياه كالعادة "ما الذي ستطلبه؟ قهوة مثلجة أم شايا باردا؟"

تنهد سام بخفة و هو يعقد يديه لصدره "هايلي، بجدية"

عقدت هايلي حاجبيها "ماذا؟ أتريد الإنفصال عني لأجل امرأة أخرى؟ من هي؟ من أي عائلة هي؟ ما اسمها؟"

تنفس سام بثقل و هو يسند كلتا يديه على الطاولة "هايلي أرجوك... إنها سنتين بالفعل، و زفافنا قريب، لا يمكني إلغاءه ما دمتِ مصرة على العكس"

سام، ابن عائلة عريقة تشتغل في القضاء منذ الأزل، كل من في عائلته يشتغل في المجال القانوني، و سام كذلك محامي ناجح.

و هايلي، إبنة إحدى أغنى شركات الاتصال، و عائلاتيهما أصدقاء مقربون منذ مدة طويلة للغاية.

لا يمكن إلغاء زفافهما إلا برفض كلاهما لذلك، و هايلي لا تريد تركه.

إمتلأت عينا هايلي بدموع مزيفة كما تفعل كل مرة يتكلم فيها خطيبها عن الإنفصال "أنظر... أعلم أن مشاعري اتجاهك أكبر بكثير من مشاعرك اتجاهي، و مع ذلك أريد أن نحاول، لا أريد أن أتخلى عنا الآن"

زفر سام أنفاسه بتردد "إنها سنتين يا هايلي... سنتين... لو كنتُ سأحبكِ لفعلت، لكن لا يمكنني ذلك" قام من مكانه ينوي المغادرة "أنتِ تستحقين شخصا أفضل مني، فكري في الأمر قليلا"

هم بالمغادرة، و هايلي صرخت و هي تقوم من مكانها أيضا تراقب ظهره الذي يبتعد "لكني أريدك أنت"