اسكريبت مصطفى ✨

22 2 2
                                    

بصيت لساعتى لقيت الوقت اتاخر دي الساعه بقت 1!!
اترددت افتح الباب ولا لأ لاني عارف أن بابا هيكون مستنيني وطبعا هيقعد يحقق معايا. في الآخر فتحت الباب وحاولت مطلعش صوت بس احساسي طلع صح بابا كان قاعد مستنيني بس المرادي شكله مش متعصب ده بل بالعكس ده قاعد يشرب شاي ومشغل ام كلثوم وبصلي بابتسامه وشاورلي اقعد جنبه وكله ده وانا مش مصدق اللي بيحصل...حاسس ان فيه حاجه غلط.
أنا مصطفى عندي 17 سنه في تالته ثانوي معنديش اي هدف عشان كده مبذاكرش ومبحبش اذاكر بحب العب بلايستيشن مع اصحابي وتقريبا دي الحاجه الوحيده اللي انا بعرف اعملها زي ما بيقولوا يعني .
والد مصطفى بابتسامه: اتأخرت ليه؟.                                                       مصطفى بقلق: عادي يعني يا بابا مخدتش بالي أن الوقت أتأخر.                                                                  والد مصطفى: صحيح قولي انت روحت كام درس انهارده؟.                                                                         مصطفى بقلق:اااا.                                                        والد مصطفى بغضب: طبعا هتقولي روحت وتكدب عليا زي كل يوم والحقيقه بقى أن انت مبتروحش ولا درس اصلا أنا كلمت المدرسين بتوعك وقالولي انك مبتحضرش الحصص ومستواك زي الزفت أنا نفسي اعرف بس فيه بنى آدم عاقل بيعمل اللي انت بتعمله ده؟! هو انت عايز تجنني عايز تضيع كل تعبي والفلوس اللي بصرفها عشانك دي هو انت شايف أن فلوسي حرام ؟! انت عديم المسؤوليه وانا اصلا غلطان اني وثقت فيك وثقت فواحد فاشل زيك انت عايز تبقى ايه ها ايه هدفك عايز تصيع عايز تفضل كده طول حياتك تلعب وبس أنا تعبت منك خلاص انا معتش قادر استحمل اكتر من كده.                                                                    ماما واختى قلقوا من صوت بابا العالي وصحيوا مخضوضين ماما كانت بتحاول تهدي بابا وانا مكنتش قادر ارد عليه لان كل الكلام اللي قاله صح بس  كلامه ضايقني حسسني اني فاشل فعلا وأنا مش كده!!                                            مصطفى بغضب: بابا....أنا مش فاشل أنا عارف مصلحتى كويس                                                          فجأه لقيته اداني بالقلم ودي كانت أول مره يضربني دموعي نزلت مني من غير ما احس ماما كانت واقفه بتعيط ومش مصدقه اللي بيحصل واختى كانت بتعيط هيا كمان وبابا كان متعصب اوي لدرجه ان عروق وشه كانت باينه.                                                                  والد مصطفى: اسمعنى كويس يا ولد انت أنا شكلي دلعتك بزياده سيبتك براحتك وقولت مش مشكله لكن لحد كده وكفايه اوي انت المرادي عليت صوتك عليا مش بعيد المره الجايه تمد ايدك عليا استحملت صياعتك واستهتارك لكن خلاص معتش فيا خلق.... و يأما تبقى انسان محترم وتذاكر وتعرف مصلحتك وتتحمل المسؤوليه يأما لا انت ابنى ولا أنا اعرفك و مشوفش وشك هنا تاني.... قدامك وقت تفكر وبراحتك على مهلك على أقل أقل من مهلك.                                                  كنت مصدوم من اللي بيحصل حسيت أن جوايا نار ومش عايزه تهدى كل اللي عملته وقتها أني سيبت البيت ومشيت ممكن ده كان افضل حل ليا في الوقت ده فضلت اجري بكل قوتي مكنتش عارف انا رايح فين كنت بجري وبس لحد ما حسيت أن نفسي هيتقطع ووقعت مكاني فضلت اتنفس بسرعه وأيدي كانت بترتعش فجأه دموعي بدأت تنزل وبدأت اعيط بصوت عالي كنت بحاول اطلع كل اللي جوايا كنت حاسس بخنقه بصيت السما وقولت يارب وكان بقالي زمان مقولتش يارب بقالي زمان مدعيتش! سمعت صوت اذان الفجر وكنت خلاص بطلت عياط وفجاه حسيت اني عايز اصلي أنا بقالي زمان مصيلتش! روحت الجامع واتوضيت  عدت الوضوء كذا مره لاني نسيت ازاي كنت بتوضى وبعدها وقفت في اول صف صوت الامام كان هادي وحلو كنت مرتاح حسيت أن الخنقه اللي جوايا اختفت كنت مركز اوي في الآيات اللي الامام بيقرأها لحد ما قال آيه كانت جايه في وقتها بجد وكأنها اشاره من عند ربنا ( وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. فأستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين)(سوره الانبياء آيه رقم ٨٧ )دموعي بدأت تنزل لاني حسيت أن مقصر فعلاقتي مع ربنا وده كفيل أنه يدمر حياتي كلها ويوصلني للي انا فيه دلوقتي بعد ما الامام سلم مسكت المصحف وقعدت اقرأ قرآن لحد ما الصبح طلع وبعدين روحت البيت ودخلت اوضتي ونمت. صحيت على صوت اختي وهيا بتصحيني وبتقولي أن بابا عايزني جت تمشي مسكت ايديها وبصيتلها بندم واتأسفتلها بصتلي باستغراب وقالت: بتتأسف على ايه؟.                                                 مصطفى بندم: آسف على كل حاجه يا ميرا آسف اني بعيد عنك آسف أننا مبنتكلمش وان وجودي زي عدمه بس اوعدك اني عمري ما هبعد تاني وهنتكلم ونهزر
ونخرج مع بعض أنا آسف                                              ميرا بإبتسامه: هو انت سمعتني وأنا بكلم ماما؟!             
  مصطفى: اه وبصراحه حسيت بالذنب أنا آسف بجد.
   ميرا بإبتسامه: وأنا مش زعلانه هو فيه حد يزعل من اخوه....يلا بقى عشان بابا مستنيك بره.              
   مصطفى: حاضر  بوستها من راسها وطلعت اكلم بابا كنت قلقان ومتوتر مش خوفا منه لأ أنا كنت مش قادر ابصله أو اتكلم معاه بعد اللي عملته امبارح.                      والد مصطفى: قررت ولا لسه.                                        كنت باصص في الأرض من كسوفي مكنتش قادر ارد ومكنتش عارف ارد بإيه                                                 مصطفى بتوتر: بابا......اانا آسف آسف على كل حاجه آسف اني عليت صوتي عليك امبارح وآسف على كل لحظه حسستك فيها بخيبه امل أو أن تعبك راح على الفاضي بصيت لماما وكملت أنا آسف على كل مره خليتك فيها تعيطي من خوفك عليا آسف على كل مره خليتك تتخانقي مع بابا بسببي وبصيت لاختى آسف اني مكنتش الاخ اللي انتي عايزاه آسف اني قررت ابعد عنكوا انتوا كلكوا وفضلت حاجات تانيه عليكوا أنا آسف ليكوا كلكوا دموعي خانتني وبدأت اعيط كنت بحاول امسك نفسي بس مقدرتش لقيت بابا قام ووقف قدامي وحضني ساعتها عياطي زاد                                            والد مصطفى: وأنا آسف على كل كلمه قولتها جرحتك بس أنا كنت عايز افوقك من اللي انت فيه مكنش ينفع اسيبك كده أنا آسف اني ضربتك ده كان لمصلحتك صدقني متزعلش                                                           مصطفى: أنا عمري ما زعلت منك يا بابا وانا خلاص قررت اني اذاكر واتحمل المسؤوليه.                             
حسيت أن بابا فرحه الدنيا كلها كانت في عينيه بصلي بفخر وطبطب على كتفى وقال: وانت قدها.                 
   مش هنكر انها كانت فتره صعبه اوي في حياتي مليانه تعب ومشقه بس اللي كان بيخليني اكمل هما اهلي لاني نفسي بس افرحهم بيا قربت من ربنا وبدأت التزم بالصلاه وبدأت اقرا قرآن وكنت دايما مطمن طول ما انا قريب منه كنت كل ما احس اني مخنوق اروحله وادعي. بدأت اقرب من أهلي اكتر وبالذات اختى كنت بحاول دايما اعوضها عن بعدي ده كله كنت بحاول اتكلم معاها اطول وقت ممكن عشان تقرب مني اكتر.           
    ويوم النتيجه كنت قلقان وخايف كنت بدعي ربنا كتير مكنتش خايف غير على زعل اهلي لو مجبتش درجه حلوه اختى كانت قاعده جنبي بتحاول تطمني فتحت اللاب وسميت الله وكتبت اسمي ورقم جلوسي ايدي كانت بترتعش حرفيا لحد ما نتيجتي ظهرت واتصدمت اتجمدت مكاني اختى من فرحتها صوتت وراحت حضنت بابا وماما وقالتلهم اني جايب 98%وأنا مكنتش حاسس بنفسي مكنتش قادر اتحرك من مكاني فجاه قومت وسجدت لربنا سجده شكر ودموعي بتنزل فضلت اردد في سري الحمدلله وماما من فرحتها زغرطت وبابا حضني وباركلي وحقيقي أنا كنت مبسوط اني قدرت افرحهم ومخيبش أمل بابا فيا ولا اضيع فلوسه على الأرض واحسسه اني قد المسؤوليه وحاسس بيه ودلوقتي عدى 5 سنين على اليوم ده وانهارده أنا اتخرجت من كليه الهندسه وحقيقي أنا فخور بأهلي اللي ربوني وتعبوا عشاني ومبسوط اني مضيعتش تعبهم ده وحسستهم بقيمه تعبهم.                                                                                                                   رأيكوا؟❤️

#By Jana elalfy

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 14, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

اسكريبت مصطفى ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن