ناظرت انوري حذاءها الاحمر لنصف ساعة تقريب بخدود محمرة و عيون منتفخة من هستيريا البكاء التي مرت كونها لم تجرا على رفع رأسها و النظر نحو الذي بقي جالس معها في الرواق لنصف ساعة تقريبا يربت على ظهرها و يهمس بكلمات لطيفة جعلت الدموع تتوقف تلقائيا و قلبها يهدأ من نفسه فقط ليجرها الى حيث هي الان في مكان هادئ و معزول اتى بها اليه فقط ليتركها داخل السيارة مانحا اياها بعض الخصوصية و الوقت لتجمع نفسها و تنظم اليه هو الذي وقف بيديه على السياج يحدق في المدينة التي اصبحت بعيدة عنهما
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
اطلقت انوري تنهيدة عميقة و لاول مرة منذ قدومهما الى هنا رفعت رأسها لتحدق في ظهره العريض الذي لم يغطه شيئ سوى قميص ابيض لا يضاهي ليلة كهذه في برودتها مما جعل الذنب يملئ الفتاة اللطيفة كونها السبب الذي جعله يغادر بسرعة دون الاهتمام بنفسه فقط ليهدئها هي و اوهامها جمعت انوري كل الشجاعة التي في جسدها و فتحت الباب مغادرة السيارة بخطوات فقط لتقف بجانبه بهدوء بينما تبقي رأسها للاسف و لمفاجئتها هو لم يتحدث او يسألها اي شيئ بل لم يفتح فمه حتى مما جعلها تسترخي و ترفع عيونها للمنظر الذي كان ينظر اليه بهدوء محبة كمية التفهم التي يظهرها لها حتى و لو لم يفعل شيئا ابتسمت انوري لنفسها و هي تشعر بالنسيم البارد يتسلل بين خصلات شعرها و يداعب وجهها المتعب من البكاء مجففا كل الدموع التي قد تغادر جهورها بدون ارادتها غير مدركة لعيون الاخر التي اصبحت عليها الان يراقب ابتسامتها بتيه و انعكاس لمعان الاضواء على وجهها مما جعل قلبه ينبض بداخله دون ارادة منه و ابتسامة صغيرة ترسم نفسها على شفتيه... هو لا يجب ان يشعر بهذه الطريقة... هذا ما ردده جونغكوك في ذهنه... هو لم يأتي الى هنا ليقع في الحب هو لديه هدف و ما جعلته الفتاة الصغيرة بجانبه يحس به لن يساعده في القيام بما هو هنا من اجله ولكن من يكون هو ليشكك قلبه و يؤنبه بينما هو المذنب الذي سمح لعيونه بالبحث عنها كلما غادر الشقة او كلما دخلها لعله يلتقط جسدها الجميل و ابتسامتها المشرقة ليحسن من نهاره؟ قهقه جونغكوك دون ارادة منه عندما تذكر منظرها عند لقاءهما الاول فجأة مما جذب انتباهها و جعل عيونها الجميلة تفتح لتقع على خاصته التي لم يجرأ على ابعادها على الرغم من ادراكه بانه سيجعلها متوترة اكثر و غير مرتاحة و لكن ابتسامتها الهادئة مسحت كل افكاره هذه و طمنته بل و نجحت في جعله ينزل عيونه بنوع ما من الخجل و جاعلة الامور اكثر صعوبة عليه خاصة بعد ان ادرك الان انه وجد صعوبة في اعادة قناع الفتى السيئ الذي كان يضعه و لكن و على الرغم من مقدار حبه للشعور المؤلوف الذي تحرك بداخله الا ان في اعماقه و بالتحديد الجزء الميت من قلبه قد استمر بمعانقة نفسه و الغرق في ظلماته غير مرتاح لفكرة الوقوع مجددا و تكرار الماضي ليس و هو هنا لوضع حد له و المضي قدما شعر جونغكوك بعيون انوري هذه المرة و لكنه لم يرفع رأسه حتى لا يسمح لها برؤية وجهه الذي هو متاكد ان تعبير ميت يغطيه.... هذا ليس شيء جديد فهو بالكاد يسيطر على تعابيره
