نفس مخنوق__13

2K 99 42
                                    


في وقت ما طوال الليل كان يتذكر بشكل غامض أصابعه المألوفة وهي تنظف خده بلطف ، مما يغري الأوميغا بفتح عينيه لينظر إلى الألفا الذي كان يعلم أنه يقف بجانب السرير الذي ينام فيه ...

لكن للأسف لم تدم اللمسة سوى لحظات فقط قبل أن يبتعد .. تختفي من أمامه. و مع ذلك .. لا تزال ذكرى اللمسة الدافئة باقية و تدغدغ جلده برفق

كان النوم مايزال يزحف على عينيه و يتركه بحالة خاملة و غير واعية .. لكنه إستطاع و لو قليلا ان يلمح الإنكسارات الخفيفة للضوء على البوؤبؤ الأحمر

و فوقها كانت الرموش الشقراء تتوهج أكثر و تعطي مظهرا مذهلا لمنظره البارد مع كل أشكال الدفئ المحاطة به

لم يستطع ابدا المساعدة في احتجاز الإبتسامة الصغيرة و هي تهرب على شفتيه بينما يسحبه النوم أكثر __

...

............

كانت ستائر المشفى الثخينة ، و المنقوعة برائحة المعقمات تترك أثرا خفيفا للإضائة من الخارج
و تجمعت تلك النثرات الخفيفة من الضوء فوق أفرشة المشفى

كان الوقت يكاد يكون ظهرا عندما إستفاق و حدث هذا بسبب إستمراره الطويل في اللعب مع إيري

قضى الليل كله يجرب معها الألعاب و التي بالطبع
كانت جديدتا عليها كليا ، فبغض النظر من حقيقة أنها لم تخرج إلى أي مكان سوى الحديقة الخلفية تماما امام نافذة القبو حيث كان يراه من هناك

فهي أيضا لم تكن تمتلك لعبتا .. كل ماكان لديها هو بضع ألوان خشبية و دفتر رسم كانت ماري قد أهدته
لها

شعر بسوء و الم يعتصر صدره عندما وجدها تبتسم بوسع و تمتلئ عينيها بالحماس

حينما أهداها ميريوم كل تلك الألعاب قائلا انها هدية من الطلاب الآخرين كإعتذار عن عدم قدرتهم على المجيء و زيارتهما

إنتبه للتحرك الخفيف خلفه ، أعطى تنهيدتا صغيرة تبعها إبتسامه بقلة حيلة .. بدى أنها قد تسللت إليه مجددا

حسنا ليس و كأنه يستطيع لومها كانت تنام معه منذ ولادته .. كما أنه لايشعر بالراحة ألا عندما تكون برفقته .. شعور عدم الأمان ذاك مايزال يختاله

رغم انه يختفي بطريقة ما في جو غريب من الأمان في الليل و هو يجد رائحتا مألوفة تتغلغل لصدره و تملؤوه من الداخل بالدفئ..

نمت إبتسامة سعيدة و هو يشعر بتحركها مجددا ، يهرب رأسها من الوسادة و يستقر بحضنه بشكل معتاد و بغاية في السهولة

رفع يده إلى رأسها وغرقت أصابعه بشعر البلانتي الناعم .. لم يتمكن ابدا من ترك الإبتسامة الحنونة تغادر شفتيه . بينما القت إيري تعابيرا مرتاحة و هادئة

.
.
فجأة .. كان هناك صوت طرق على الباب ، تبعه صخب عالي من الخارج ، كما انه إستطاع بوضوح سماع مايدور حوله الشجار

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 31, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ملاكي || My Angel حيث تعيش القصص. اكتشف الآن