1.ملكة الدمار

3 0 0
                                    

" أَنْتِ اَلْكَوْنُ ،
وَالْكَوْنَ بِجَنَانِي! "
.
.
.
كَانَتْ تَتَمَشَّيْ بِثِقَةِ

دَاخِلَ قَصْرِهَا

اَلْمَلِكَةُ اَلْمُسْتَقْبَلِيَّةُ
لِتِلْكَ اَلْمَمْلَكْةٌ
( مَمْلَكَةٌ أَفَالُونْ )
مَمْلَكَةً يَسُودُهَا اَلْخَرَابُ
كُلَّ حُكَّامِهَا يُتْلِفُ
مَا بِهَا لَمْ يَكُنْ يَهُمُّهُمْ
سِوَى مَلْءِ جُيُوبِهِمْ
فَقَطْ،
بِخَيْرَاتِ تِلْكَ اَلْمَمَكْلَهْ
حَتَّى أَضْحَتْ
لَا خَيْرَ بِهَا ،
كَانَتْ تَكْرَهُ هِيَ
ذَلِكَ تَوَدُّ اَلتَّخَلُّصَ
مِنْ كُلِّ هَؤُلَاءِ اَلْفَسَدَةِ
وَلْتَفْعَل هِيَ ذَلِكَ كَانَ
يَنْبَغِي عَلَيْهَا فَقَطْ
مُسَايَرَةَ
طُغْيَانِهِمْ.
حَتَّى لَا تَذْهَبُ رُوحَهَا
كَكُلٍّ مِنْ عَارَضَ
ظُلْمُ وَفَسَادُ عَائِلَتِهَا
ووالَدَاهْا بِالْأَخَصِّ،
.
.


.
تَوَقَّفَتْ أَقْدَامَهَا عِنْدَمَا

وَقَعَ فَجْأَةِ أَمَامَهَا
جَسَدُ شَخْصِ مَا غَرِيب
لَا تَعْرِفُهُ تَعَقَّدَتْ مَلَامِحَهَا
لِذَلِكَ اَلشَّخْصِ
بِنْيَتَهُ اَلَّتِي كَانَتْ ضَعِيفَةً ،
يَرْتَدِي اَلْكَثِيرُ
مِنْ اَلْأَقْرَاطِ اَلْغَرِيبَةِ ،
شِعْرُهُ غُرَابَيْ مَائِلٍ
لِلَّوْنِ اَلْأَزْرَقِ اَلْبَاهِتِ ،
عِنْدَمَا رَفَعَ ذَلِكَ اَلْغَرِيبِ
رَأْسُهُ يُطَالِعُ مِنْ فَوْقِهِ
حِينَهَا نَاظِرَتَهُ هِيَ
بَيْنَمَا تَعَلَّقَتْ مُقْلَتَيْهَا
فَوْقَ مَلَامِحِهِ
كَيْفَ عَيْنَانِ غَائِرَتَانِ كَتِلْكَ
تَجْعَلُهَا تَشْعُرُ وَكَأَنَّهَا
قَدْ سُكَبَ فَوْقَهَا
دَلْوًا مِنْ اَلْخَمْرِ
يَجْعَلُهَا تَتَرَنَّحُ هَكَذَا
لَا تَعْرِفُ لِلِإتِّزَانِ
مَعْنَى اَلْآنْ
قَرْبَ اَلْمَجْهُولِ نَاظِرُهُ
نَحْوَ اَلْمُسْهِبَةِ أَهْدَابَهَا
تُطَالِعُهُ صَامِتَةً
لِيَبْتَسِمَ بِأَنَاةِ
وَيَالْتَهْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ،
وَقْفٌ بِمَكَانِهِ مَازَالَ مُبْتَسِمًا
لِيَنْبِس يُخْرِجُهَا
مِنْ شُرُودهَا ذَلِكَ:

" أ قَدْ يزْدَادَ اَلْعَالَمُ دَمَارًا
بِقُدُومِكَ مَلِكَتِي!؟ "

إِكْفَهْرَتْ مَلَامُحهَا فِي عَبُوسٍ
تَنْبِسُ بِفَحِيحِهَا نَحْوهُ:
" تَبْغِي أَنْ تُعَانِيَ
أَنْتَ أَيُّهَا اَلرَّاقِصِ؟
أُمٍّ أنّ تُريد أنٌ تُرَاق دِمَاءُكْ
فَوْقَ نَصِلُ سَيْفِي يا هَذا..؟!"

نَاظِرُهَا بِعُيُونِهِ تِلْكَ

اَلَّتِي هِيَ بِالْكَادِ
تَقِفُ أَمَامَهُمْ
حَيُّهُ حَتَّى اَلْآنَ ،

بُوزْ شَفَتَيْهِ
لِلْأَمَامِ قَلِيلاً لِيَنْطِقَ:
"يَالِحْظِي اَلسَّيِّئَ

أَكَانَتْ تِلْكَ بِدَايَةٌ
غَيْرِ مُوَفَّقَةٍ منِي؟"

لِتَنْطِق بِنَبْرَةٍ غَرِيبَةٍ
غَيْرِ كُلِّ سَابِقَتِهَا،
"تَعْلَمَ أَنَّ تِلْكَ
لَمْ تَكُنْ اَلْبِدَايَةُ أَبَدًا"

فَهْمٌ هُوَ مَقْصِدُهَا جَيِّدًا
وَلَكِنَّهُ قَرَّرَ أَنَّ لَا
يُبَيِّنُ لَهّا أَنَّهُ يَعْرِفُ
شَيْئًا...،
لِيُغَيِّرَ مَجَرِي
كَلَامِهِمْ مَرَّةً أُخْرَى:

" وَلَكِنْ اِسْمحِي
لِفضُولِي اَلْمَجْنُون
أَمِيّرَتِي..،


وَلَكِنْ لِمَا يَدْعُونَكَ
بِأَمِيرَةِ اَلدَّمَارِ ؟ "

•اِقْتَرَبَتْ اَلْأَمِيرَةُ أُوفِيلْيَا مَعَ بَقَاءِ مَسَافَةٍ قَدَمَيْنِ بَيْنَهُمَا تَتَمَسَّكُ بِتِلْكَ اَلْمِرْوَحَةِ اَلْوَرَقِيَّةِ بِيَدِهَا لِتَمُدّهَا نَحْوَ صَدْرِهِ تَنْكُزَهُ عِدَّة مَرَّاتٍ تُهَدِّدُهُ ،

" مَازِلْتَ لَا تَعْرِفُ
مِنْ أَكُونَ ها.!
أَنَا اَلْأَمِيرَةُ أُوفِيلْيَا
مُلْكُهُ اَلدَّمَارُ
خَلِيفَةً أَرْتَمِيسْ
كَيْفَ تَخَالُنِي
أَنْ أَكُونَ ! "

إِنْتَهَتْ مِنْ جُمْلَتِهَا
تِلْكَ اَلْمُهَدَّدَةِ

وَالْغَاضِبَةِ أَيْضًا
فَهْمَ ذَلِكَ
اَلصِّرَاعِ دَاخِلِهَا
قَبْلَ أَنْ
تَنْطِقَ حَتِي
لِيَنْبِس ،
ب

َيِنَمّا


اِبْتَسَمَ بِتَهَكُّمٍ:
" تَكُونِينَ
خَلِيفَةً
أَرْتَمِيسْ!

فَاتِنَةً
أَنْتِ
وَلَكِنْ
بِصُورَةٍ
بَشِعَةٍ
أَرَىٰ
دَاخِلُكَ
بَرِيقًا "

....

" أَخْبِرِينِي هَلْ سَتَبْكِينَ لِقَتْلِي كَمَا بَكَتْ دِيَانَا مِنْ أَجْلِ اَلْمَوْتِ اَلَّذِي مَنَحَتْهُ لِأُورِيونْ!! "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 03, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Ophelia 🖤✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن