البارت الاول
انه وين.... منو هاي الي بالمراية... ما تشبهني... معقولة هاي انه ..... شنو صارلي... شنو الي غير احوالي.. شلون صرت هيج...
انه ماعرفج انتي منو... انتي مو انه.....مو انه.....
اريد نوراي..... انتي مو نورايقصة تتحدث عن امراة تطالب بحريتها من قيود زوجها وتنهي معاناتها معه ..... تابعوا احداث التحول في حياتها.....
اسمي نوراي ومعناه ضوء القمر .... يمكن تستغربون الاسم بس الي سمتني امي وهي من اصل اذربيجاني... وسمت اختي الكبيرة أيدين ومعناه القمر
احنه بس. بنات اثنين والدي الله يرحمه كان دكتور بالجامعة وسافر لاذربيجان وهناك تعرف على والدتي وزوجها.... ماما كانت جميلة... طيبة.... واروع ام.... بس القدر خطفهم مني وانا بعمر ال١٢ سنه....جنت طفلة عنيدة ومدللة وامي وابوي ماقصروا وياي باي شي اختي أيدين جانت اكبر مني ب١٠ سنوات... تزوجت بعمر ٢٠ سنه من استاذها الجامعي كلش حبوا بعض وازوجوا لذلك جنت المدللة عند امي وابوي وخاصة انه صرت بعد معاناة وعلاجات... بعد ولادة اختي أيدين ماما ما حبلت لعدة سنين ومن حبلت سقطت ٣ اطفال كل مرة بشهر السادس وشهر الثامن ينولدون ويموتون وتلاثتهم اولاد وراها تركوا موضوع الخلفة وتفرغوا لتربية اختي ووالدي لشغله... رغم جانت حالتهم زينه بس ابد مو من النوع الي يضم فلوس لو يفكر للمستقبل... ماجانوا يضمون فلس لليوم الأسود... جانوا يجمعون الفلوس ويسافرون بيها او يرحون مصايف... وهكذا... صح عندهم بيتهم وسيارة بس مافكروا يسوون املاك... عيشتهم بسيطة بس عايشين بوناسة كل فلوسهم يجمعوها ويسافرون بيها او يطلعون مطاعم ودوم برا البيت لذلك ما بقوا ورث لاطفالهم.... وبيوم بغفلة ماما اتخربطت ومن راحوا للدكتور بشرهم هي حامل.... وخيم جو من الحزن والترقب بان ماما راح تفقد هذا الجنين همين.... ماما جانت تقريب مئيسة ان يصير عندها بعد طفل لذلك ما تقيدت بتعليمات الطبيبة من نوم وعدم حركة ولا تشيلين ولا تسوين وووو....
بالعكس بقت تشتغل بالبيت وتطلع ومن بابا يكللها اخذي حذرج ديري بالج تكله كل ما ينزل اسرع ما انقهر اكثر ومضت الاشهر بقلق و توتر لحد ما وصلت شهر السادس وخلص واجه السابع وراها الثامن من عبرت ماما نص الثامن وما صار شي بيه ولا صارت ولادة مبكرة هنا امي تمسكت بالامل وحافظت علنفسها لحد ما وصلت للتاسع..... ههههه وهنا المفاجأة انا كملت التاسع كله واخر يوم بيه انا انولدت....
كانت فرحة لا تصدق بالنسبة الهم... ماما تسولفلي بان من نولدت كنت جميلة جدا لدرجة الممرضات يصلون على النبي وكالوا لامي بأن هي جابت بنت جنها القمر ولهذا ماما سمتني نوراي ضوء القمردلالهم الي ما اثر على دلالهم لاختي بالعكس هي ايضا كانت تعتبرني بنتها كون فرق كبير بالعمر بيناتنا ولهذا كنت طفلة دلوعة ومدللة من الجميع
طفولتي قضيتها بين السفر لاذربيجان والدراسة بس تخلص المدرسة مباشرتا بابا يحجز لنا ونسافر لاذربيجان كانوا يأجرون كوخ بالجبال ونبقى بالطبيعة تجنن مناطق مفتوحة وخضراء والجو يجنن الجبال والحيوانات والاكل الطيب جنت استمتع كل يوم انام على الحشيش الاخضر واباوع للسما مرات نحسب الغيوم او الطيور او مجرد نصفن بصفاء ولون السما الزرقة.... احلى سنين عمري قضيتها.....
بعمر ال١٠سنوات انخطبت اختي رغم معارضة بابا الها بس ماما ساندتها واقنعت بابا بشروط انه اختي تكمل دراستها وتتوظف بعد الزواج وخطيب اختي وافق بالاضافة لانهم يسكنون بيت لوحدهم وايضا وافق... وتمت الخطبة والزواج بالعطلة فما سافرنه كنت جد حزينة مافرحت بالبدلة ولا السوق ولا الحفلة وجنت اكره خطيب اختي كلش رغم هو كان دائما يحاول كسب ودي بالحلويات واللعابات بس جتت اكره وانظرله علي انه سارق راح يسرق اختي العزيزة الي تداريني... كانت امي الثانية.... حنينة وقبلاتها الكثيرة تخليني اضحك....
بكائي وصراخي وحبس نفسي بغرفتي لم يجدي اي نفع تزوجت اختي..... ورحلت... كل نهاية اسبوع هي يمنه بس تغيرت علاقتي بيها... جنت اظن ان هي ما تحبني بعد... وعدت الايام والسنه الأولى... والثانية.... كان يوم شتائي ممطر برد ورطوبة وظلام كان كئيب.... واكتمل برن التلفون وفزع امي عند الإجابة و صراخها وعويلها جعلني اخاف.... وابكي دون معرفة السبب....
والدي رجع من الدوام مبكر واحتضنها قوي وانا واقفة بباب غرفتي اسمعهم يتهامسون عن اهلها... الي اعرفه بان ماما ازوجت بابا رغم رفض اهلها ولذلك رفضوها ونبذوها.... وايضا بابا ما كان على اتصال باهله لذلك كنه عائلة يتيمة بدون اقارب...
اضطر والدي ووالدتي يسافرون لاذربيجان بالشتا وكانت امتحانات نصف السنه فما كنت اكدر اروح وياهم... لذلك بقيت ويا اختي ووزوجها ابراهيم
كان المفروض اهلي يتغيبون فقط لمدة اسبوع بس هذا الاسبوع الثاني وهم ماكو صرت عصبية واقرضم اظافيري ودائما متعكرة المزاج....
زوج اختي وهي ايضا ما تعبوا مني ولا من تصرفاتي بالعكس كانوا حنونين وطيبين معي للغاية بس انا غير مرتاحة اريد امي وابوي....
...... وكان الخبر التعيس والابشع في حياتي......
اذكره واذكره كل تفاصيله.... كان اخر يوم امتحاني وكنت راجعة من المدرسة مبللة بعد مطر الدنيا عليه.... متململة وغضبانة.... ادردم واحجي ويا نفسي... دخلت من باب المطبخ حتى لا اتلف الباب الرئيسي الي يدخل للصالة.... وشفت اختي كاعدة تبجي ولابسة اسود وزوجها يطبطب عليها ويهدئها.... نفس مشهد امي..... وكععت المحفظة من ايدي وبقيت واكفة يم الباب ارجف.... ماريد اسمع الخبر رغم كلبي عرف بس عقلي رافض.... وهنا ركضت ااختي وحظنتني بقوة.... وبصراخ وعويل.... انتهى اليوم بان يطوني ابرة مهدئة وانام...... وراها مااذكر تفاصيل هواي.... غير انه الحزن خيم عليه وانشلت حواسي مااسمع ولا انطق.... بس عيوني تتحرك واشوف الناس طابه وطالعه وكلمة خطية..... هاي الكلمة الي عقدتني اكثر واكثر... وخلقت مني انسانة عدائية ومضطربة السلوك وهجومية....
تغيرت حياتي ١٨٠ درجة..... اصبحت وكحة وصلفة وقليلة الادب رغم اختي وزوجها اكملوا دلالي وماقصروا وياي باي شي ابد بس ماعرف شنو الي خلاني اصير هيج متوحشة.....
ارفض الحب من اي احد....
تركت الدراسة وكنت اغلب الوقت حابسة نفسي بالغرفة اسمع اغاني.... جنت ارفض ابجي... ارفض احزن.... جنت غضبانه من ماما وبابا لان عافوني....
اختي وزوجها شافوا الويل مني بين نوبات عصبية الى قلة الادب.... والصراخ والغلط.... رغم هذا ما اسأوا الي بيوم ولا عاقبوني
...... ايام وسنين حزينة ضيعتها بكره وغضب فاضي..... الاحساس الي كان يتملكني ان راح اخسر كل الي احبهم....
بعمر ال ١٨ سنه عرفت بأن ماما وبابا كانوا رايحين يحضرون جنازة جدي ابو امي وللاسف منحرفة السيارة من على الطريق الجليدي وواكعه ومشقلبة وهم متوفين.... وبمعاناه وسنه كاملة يالله زوج اختي كدر ينقل جثمانهم ويدفنهم بالنجف....
اختي كانت ام حنون الي بس انا ما كنت اريد اي احد يحبني.... لان ما كنت احب نفسي.... ارفض العطف... ارفض كلمة يتيمة....
بيوم من ايام حياتي المتشابه وبعمر ال١٦ سنه وعيت لنفسي بان انا راح اخسر نفسي وخاصة اختي كانت حامل وعلى وشك الولادة واكيد راح يحبون ويدللون طفلهم الجديد وانا ينسوني واصير قطعة اثاث بالبيت....
وكفت كدام المراية وباوعت لنفسي كبرت وصرت شابة.... انا صاحبة بشرة بيضاء.... شقراء الشعر..... صاحبة عيون صفراء او شهلاء او بدون لون محدد لانهن يتغيرن بلون هدومي او محيطي حلكي ممتلئ وكبير....
انه جميلة الشكل.... ولكن قبيحة الروح.... لاول مرة من سنين اباوع للمراية وابتسم.... لازم اتغير.. واغير حياتي... لازم احب نفسي....
وفعلا تغيرت صرت اكثر هدوء واكثر ابتسامة... اساعد اختي بالبيت... اطلع وياهم بعد ما كنت ارفض... اساعد اختي تجهز للطفل....
وقررت امتحن ثالث متوسط خارجي.... وزوج اختي سعي لذلك... جانوا فرحانين لتغيري....
وبديت احس بحبهم الي.. واهتمامهم....
وبعد ولادة اختي لمصطفى نسيت العالم والتهيت بيه كان دنيتي وونستي.... اسهر الليل كله وياه... انظفه واهتم بيه واذا بجى اركض اله....
بس لاحظت اختي وابراهيم دوم يراقبوني من اكون قريبة منه.... عرفت ما يثقون بيه ويخافون على ابنهم مني... ورجعت بديت انغلق علنفسي... واركز بدراستي وزوج اختي ما قصر اي مادة تصعب عليه كان هو يبسطها ويسهلها لحد ما اتقنت المواد....
وبيوم كاعد يدرسني رياضيات... قطع الشرح وتنهد وباوعلي...
●نوراي
●نعم
●انت تدرين انا احبج مو مثل اختي ولا اخت زوجتي... مثل بنتي....
●ها....
●اي انتي بنوتي الحبيبة الغالية.... والله شاهد انت بغلاة مصطفى واكثر يمكن....
●هه
●نوراي.... حبيبتي انت كبرتي... وصرتي شابة جميلة وبالغة... واريدج تتغيرين
●شلون يعني
●يعني.... بطلي عصبية.... بطلي رعونة.... انا كاعد احجي وياج لان احبج.. واختج حيل خايفة عليج... خايفة تخسرج... انت تدرين احنه ليش ما سوينه اطفال من وقت.
●لا.
●لان ردناج تكبرين.... انت بنتنه الكبيرة... وردناج تكبرين وتفتهمين جكد احنه نحبج ونخاف على مشاعرج....
وبقي يحجي هواي وماكان جوابي بس السكوت والنظر بالفضاء.... جنت احترك بداخلي.... شلون ماحسيت.... شلون وصلت هالدرجة من الانغلاق الذاتي... بالاخير ابتسمت وانتهى النقاش.. رجعت اهتم بمصطفى وادرس واختي صارت اقرب الي من روحي نسولف ونضحك.... وطلعات وونسة بقيت اضحك علنفسي شلون ضيعت هذيج السنين بكره كلشي حواليه....
يتبع.....
أنت تقرأ
أريد حريتي
Romanceقصة تتحدث عن امراة تطالب بحريتها من قيود زوجها وتنهي معاناتها معه ..... تابعوا احداث التحول في حياتها.....