-الرجولَه فَن ، تعشقُه كلُّ حواء ولآ يتقِنه كل آدم ..-_____
صباح اليوم التّالي أمضى الرسّامُ وقتهُ بإكمال ما إبتدأ بهِ بالأمس بعد أن حصل على إفطاره وقهوتهِ ,
نظارةٌ مُستديره تستريح على جِسر أنفه تُساعده بِتجسيد أبعادِ ما يَخُط علَى الورق سبابتهُ المُحاطة بِقطعة قماش تُخفي أسفلها جُرحًا تكوَّن حديثًا تتمسّك بِفُرشاةٍ تُسند بإبهامهِ وبهدوءٍ شَدِيد يُمرر نعُومة شُعيراتها علَى اللوحة امامهُ ,
جسدهُ مُنحنٍ للأسفل قليلًا وعُرض كتفيهِ غطّى اللوحةَ بأكملها وكأنهُ يقومُ بإحتضان شخصٍ لدفىء صدرهِ.
مُقلتيهِ تتخبطُ هُنا وهُناك من خلف عدسة نظاراتهِ مواكبةٍ لِحركة الفُرشاةِ المُتموضعة بين سبابتهِ وإبهامهِ ,
للأسفلِ وللأعلى لليمينِ ولليسارِ للجانبِ وللمُنتصف لا يترُك فِراغًا بِدون إعطاءهِ نصيبهُ مِن التلوين,
وبأبتسامة راضيّة أزالَ نظاراتهِ يُعطي لعينيهِ رؤيةً أفضل لما قامَ بإنجازه حيث كانت الرسمة عبارةً عَن جسدين لأمرأتين مُتعانقتين عاريتين.
إستقام وسريعًا ولجَ إلى الحمامِ ليغسِل يديهِ مِما تلطخت بهِ من ألوانٍ يعودُ بعد ذَلِك ليأخُذ زيتًا من إحدى الزيوت الّتي يستخدمها لتثبيت ألوان اللوحة ؛
وبهدوءٍ كَالمُعتاد وزَّع الزيت على الرسمة لتثبيت ألوانها ثُم رتَّب ما تبعثر من حاجياتٍ وأعادها إلى أماكنها وخرج من الغُرفة مُغلقًا الباب خلفهُ ليتيح لِلوحتهِ أن تجُفّ.
قرَّر الاستحمامِ ليُجهز نفسهُ للذهاب بِما أنْ الوقتَ شارفَ على أن يكونَ مساءًا بدايةً هو غَسل يديهِ من جديد, ثم ضغطَ على الزر أسفل حوضَ الأستحمامِ ليبتدأ الماء بالتدفُق وخلعَ ما يستُر جسده من ثياب
راميًا إياها في حوض الثياب المُتسخة قَبل يُريح جسدهُ في حوض الأستحمام مُطلقًا أنينَ راحةٍ.
أنت تقرأ
「 Red robe 」 HN
Fanfic-مُكتَملة- هيونان "مؤمنٌ أن الفنْ لم يُخلق لِتجسيدك, بل أنت من خُلقتَ لِتجسيده."