"كلا إطلاقًا!"
قال أخوها وابتسامةٌ مُتكلفة قد رُسِمت على وجههِ"هكذا إذن.."
تملّك الصّمت الموقفَ بعد ما قالته، صمتٌ غيرِ مريحٍ البتة، ما جعل دراكين يَنهض من مكانه لِيَتحدث كاسرًا الصّمت الذي حلّ بَينهم
"لديّ وتاكيميتشي ما علينا فعله، أظن بأنه علينا الذهاب الآن" نظر للمعني منهيًا حديثه ففهِم الآخر ما يَرمي له
تنحّت آمي عن الباب ليتمكنا مِن الخروج ووَجدت طريقها نحوَ فراشِ دراكين، لقد كانت على علمٍ بالفعل بوِجهتهما لكنها ادّعت الجهل بطرحِها سؤالًا
"أهنالك أمرٌ ما؟"
"ليس بالأمرِ الجلل يُمكنك العَودة للمنزل وسنأتي لاحقًا" ردّ عليها دراكين
تسللت ابتسامةٌ تكادُ تُرى إلى ثغرِها لأنّ توَقعها كان صحيحًا، ما أقدم أحدهما على إعلامها بوجهتما الحقيقية، وقد كانت متفهمة لذلك فهي تعلم كم أنهُما لا يُطيقان إقحامها في هكذا أمور
آمي تعلم بأنهما على حقٍ في فعلتهما تلك، فما علَيها الإنخراط في أمور الجانحين بعد الآن، ومع ذلك جزءٌ منها كان تواقًا للذهابِ معهما، لكن ولتمسكها الدائم بفعلِ ما يبدو صائبًا، امتعنت عن اخبارهما والذهاب معهما إلى اجتماع براهمان
هيَ أيضًا لَم تردهما أن يذهبا حقًا، فهما أيضًا ليس عليهما أن يَتخدلا في هكذا أمور بعدما حُلّت تومان، لكنها التزمت الصّمت وتركتهما يَرحلان بَينما تظاهرت بالجهل
جلست وَسط السرير وظهرها يُلامس الحائط، التفت ذراعَيها حوَل ساقَيها واحتضنتهما لتتلاشى المسافة التي فصلتهما عَن بدنِها، ثمّ أسندت رأسها فَوق ركبتَيها
ظلّت صامتةً لهُنيهاتٍ تحاول التركيز في سكونِ المكانِ وهدوئه، لعلها تَغفل عن ما يدور في رأسها مِن أفكار
"لديّ شعورٌ سيء حيال أمر براهمان هذا، لكن مَن أنا لأتدخل..فَفي نهايةِ المَطاف ميتشي يَعلم ما يفعله، فهوَ بطلي" تمتمت بصوتٍ كافٍ لتسمعهُ هيَ فقط
رفعت رأسها قليلًا ليتسنى للضوء المرور من بؤبؤيها الذان توسطا حدقتا الياقوت خاصتها إلى عينيها؛ كي تقدر على رؤية محيطها
ظلّت على نفسها وضعيّتِها تلك هُنيهةً تحدّق في اللوح الخشبي الذي تمركزَ على الحائطِ المُقابل لها
بقيَت تحرّك مقلتَيها في أرجاءه، تَنقُل ناظرَيها مِن صورةً لأخرى حتّى وقعَ بصرُها على صورةٍ لها في أحدِ إجتماعات 'تومان'، نظرت لها لوهلة حتى أحسّت بدفئ وجنتَيها التان انطبعَ علَيهِما لونٌ قرمزي، هزّت رأسها يمينًا ويسارًا بسرعة وقرّرت أخيرًا الخروجَ مِن الماخور قاصدتًا منزلها
-
YOU ARE READING
Ken Ruyguji || Rain
Fanfiction- تَخلَيْت عَنْ جَمِيعِ مَبادِئِي لأجْلِك ,وَلسْتُ بِنادِمةٍ البَتّة