الصدمة 2...

29 1 0
                                    

إني أمسك فنجان قهوتي و أتصور الظروف التي تمر بها هذه الأسرة لم يعد شيئا مألوف لدي .
أستيقظ الأب ووجد نفسه في كهف مصنوع من الجليد و تسيل من عيونه دماء و جسده أصبح أزرق لون كلون البحار ...
فبدأ يحبوا ليبحث عن المخرج فوجد ثلاث حفر فجلس محتارا و تشكلت بحيرة أمامه إذ به غسل نفسه و شرب من مائها و دخل إلى الحفرة الوسطى لأن الضوء ينبعث منها ولكن ...
المرأة قد تحولت النافورة إمرأة عارية يخرج منها الماء فالمياه البحيرة قد رميت عليها لعنة منذ زمن البعيد هناك من تقاتل من أجلها لذلك كل من يدخل إليها يصبح تمثالاً لأن دماء الشعوب أسكبت فيها وأن سقط الدم في الماء لن يجف .
الفتى نمى على جلده الفرو و خرجت أنيابه بشكل رهيب و تحولت عيونه من لون أخضر عشجبي إلى لون أحمر كدم و أزرق كالماء أصبح ذو عضلات مفتولة إنه وحش الغابة قد أكل جميع سكان القرية من شدة جوعيه و ترك سوى أنثى واحدة التي عشقها منذ نعومة أظافره و لكن قد خبئها تحت الأرض لكي لا يبقى وحيد مثل السابق ..
ولكن عند دخوله تلك الحفرة وجد فتاة فاتنة الجمال منحوتة رشيقة بعيون صفراء واسطه ولكن كانت تبكي بحرقه إذ بوجنتها إحمرت إحمرارا قاتما كأن أحدا يخنقها تعجب فطرح السلام .
الرجل : السلام يا فتاة
الفتاة : و عليكم السلام يا غريب .
إني أخشاك و أفضل أن تغير مسارك لا لا تقتلني إني إنس ضعيف إذهب فلن أطلب شيئا .
إستغرب الرجل ...
الرجل : قد ضعت في الغابة و ما أنا عليه ليس له تفسير .
الفتاة : ما شأني أنا ؟!
يكفي وجود الوحش المستذئب من حولى قد أخذ منى كل شىء كل ما أملك كفتاة أو بصفتي أنثى و يبدوا أني سأصبح مثله عندك إكتمال القمر لذلك أطالبك بالرحيل .
الرجل : نعم و داعا ...
غير طريقه الرجل و دخل الحفرة التي على الجانب الأيسر فبدأ يشعر أن جسده يتمزق كلما تقدم و شعره قد تساقط كله و قدماه تذوبان سمع صراخ تلك الفتاة قد أصبحت مستذئبة و سقطت عيونه و بقيت سوى عظامه قد أخذتها الغربان وهي سبعة عظمة و ضعت في الاماكن السبع العظيمة .
إن تلك الفتاة لم تصبح مستذئب بل الوحش أخذ أذنيها و قلبها و لسانها ثم أحرقها و رمي ما تبقي منها في البئر قرب كوخ منزله و عاشت في ذلك البئر كروح لم ترتاح إلا إذا إنتقمت من و على .
و أخته شعرت بأن الأرض تبتلعها فستيقظت لمحت ذلك الوحش مما جعلها تلوث نفسها بطين كي لا يشم رائحتها و هربت و لم تتوقف عن لمشى حتى وصلت للمدينة بقدمين مملؤين بدماء إنهم أهل كرم و يساعدون ما إن تقدمت و رأوها قالوا : هذه هي لعنة علينا أن نعدمها ..
ففي أول الأمر إستقبلها بإبتسامة منحها الأكل فأكلت بشراهة و ظنوا أنها وحشا و في ليل و هي نائمة تم تقيدهاو ضعها على المنصة في وسط المدينة و علقوا عنقها في الحبل و دعوا سكان المدينة أعدمت بدم باردة و أمام الناس سقطت دمعة من إحدى عيونها و فجأة هبة عاصفة قوية و رعد شديد و أمطار غزيرة مما أدى للمدينة لدمار و الغرق فصعدت جثتها لسماء و تحول ذلك.المكان الذي أعدمت فيه لجبل .
إنتهت القصة بموت الاب . الام . البنت . و عاش الأخ وحشا يتجول في الغابة .
قصة مأساوية فمن طلبت منهم العون قتلها .
أهمل الطفل حتى أخرج الوحش الذي بداخله.
المرأة خرجت بدون إذن زوجها فسحرت في البحيرة.
الرجل إستعجل بالخروج و خروجه غاضباً مما أدى لموته المحتم .
الفتاة إشتكت بطريقة غير مباشرة عشقت الطفل منذ الصغر مما أدى إلى موتها و موت أهلها .

قصة من الخيال شكلت و من الحبر كتبت إني قد شربت قهوتي بسرعة البرق و أنا أمام أوراقي أنتظر منكم إستجابة ياترى من المجيب .

إننا في أول الطريق بعده سنعرض لكم موضوعا مادام أننا سنفتح الباب للعيد .

ماذا لو ؟ Où les histoires vivent. Découvrez maintenant