BLUE BIRTHDAY || LEE HEESEUNG

♡︎

" أنتِ تعلمين صحيح؟ اليوم يوم مولدي...
عامٌ قد مضى بالفعل "

" قام الأعضاء بمفاجئتي، أيقظوني في الخامسةِ فجرًا حتى أرى كعكة الفانيلا المغطاه
بالكريمة وقطع الفراولة "

قهقه متذكرًا مقتطفات حفل الفجر
بينما يقوم بإلتقاط اوراق الشجر الخضراء المتساقطة أعلى عشيقته بجانبه، ويمسح برفق على التربه مكونًا
موجات طفيفه.

" كيف كان ذلك؟ "

اعتدل جالسًا ليفكر
غصَّةٌ منعته عن الحديث
اجتمعت جميع مشاعر اليأس بقلبه
حرقة، أسَى، ألم، استياء وإكتئاب

ابتلع ما تكون في جوفه ليردف
" لقد استمتعتُ حقًا ولكن بالطبع، تمنيتك بجانبي
انتِ دائمًا أول من يُهنّئني ولكن ليس بعد الآن "

تحدث ينكّسُ وجهه سامحًا للدموع الدافئة التي أرادت
التحرر منذ زمن طويل بشق طريقها إلى وجنتيه
تليها شهقاته المكتومه.

كانت لذعةٌ شديده أستمر بإنكارها لمدةٍ طويلة.
كان يدّعي القوة طوال الشهور الفائته كونها ذهبت
لمكان أفضل ، ولكن لايزال الأمر صعبًا لتصديقه.

" هل تعلمين ماذا؟ عندما طلبوا مني تمني امنية قبل
إطفاء الشموع، أغلقتُ عيناي وجمعت يداي معًا
فكرت للحظة هل يجب علي تمني أن تعودي مجددًا؟ "

ضحك على حاله
كم يرى نفسه مثيرًا للشفقة و طفلٌ
مزعج لا يتوقف عن الأنين والبكاء

" ولكن رغم ذلك أعلم أن هذا لن يحدث
لن تتحقق لذلك أطفئتها فقط..دون امنية "

لم يعتد على ذلك بعد.
رغم مرور ثمانيه أشهر، لم يقم بتفويت يومٍ واحد دون
القدوم إليها، يستلقي بجانب قبر عزيزته ليبدأ بسرد احداث يومه منذ لحظة نهوظه حتى لحظة وصوله المقبرة.

وقد كان من المفترض أن يأتي اليوم ليخبرها كيف
أمضى يوم مولده الذي لم تشاركه عشيقته للمرةِ الأولى.

أراح جفناه بعد أن أخذ نفسًا عميقًا ليفتح عينيه مجددًا
ويستقبله منظر غروب الشمس امامه، ابتسم متذكرًا
موعده الأخير برفقتها
محتضنًا كتفها بإحدى يديه بينما تَسنُد رأسها
على كتفه ضامين أيديهم سامحين لأنفسهم
بتأمل المنظر القابع امامهم، منظر غروب الشمس.

مسح دموعه ومد يداه، تنهد تنهيدةً ثقيلة للغايه

" رغم ذلك أنا سعيدٌ حقًا
كوننا استطعنا صنع هذه الذكريات معًا "

ابتسامةُ الرضا تعتلي وجهه اخيرًا

" أنا آسف جدًا، لابد من انكِ تشعرين بالملل من حديثي
عن ماذا يجب أن نتحدث عزيزتي؟ "

اردف بينما يُخلل اصابع يديه بين خصلات شعره

ليعود للإستلقاء بجانبها موجهًا نظره للشمس الذهبية.