في ليلة هادئة وماطرةُ بعد شِجار معَ اخوتي الاشقاء حَول امور الشَركة والمال ..
انتهى الأمرَ بي بالصمتُ وعَدم قولَ شيء حسب ماتم تعليمهُ لي في صغري من قبلِ والدي في "التبني"خرجتُ من المنزلِ بخطوات سريعةً خوفاً من أن اخرج عن سيطرتي..
اخذتُ امشي في طريقِ تحت قطرات المطر الغزيرة
لم إعي على نفسي حتى وجدتني بالفعل انني قد وصلتُ الى جسرَ المدينة..
وقفتُ انظر الى النهر واراقب قطرات المطر قد بدأت تقل..ارجوكِ لا تتوقفي عن المطر فأنا ارى بكِ مواساةً وعناقاً ليسَ لها مثيل...
حتى سمعتُ صوت فتاة تغني
جذبني فضولي فمن الذي سوفُ يخرج ويغني في هذا الوقت وفي هذا الجو؟!!التفتُ حتى رأيت ملامحها لم تبان بعد بسبب شعرها الذي كانَ يغطي وجهها بسبب قطرات المطر
لحظة!
هل هيَ تركض بأتجاهي ام اتوهم؟
يا الله ِ انها حقاً تتركض بأتجاهيراقبتها وهيَ تتقدم لي وبدأت خطواتها تبطئ حتى بقيت مسافة بيننا قصيرة جداً
بقينا نتبادل النظرات في صمتاً لم يتعدى دقيقة
حتى تنهدت قائلةُ
"ارجوكَ سأطلبُ منكَ شيئاً اتمنى الا ترفضه!"
أجبتها "هذا يعتمدعلى نوع الطلب"فأبتسمت وامسكت بيدي ونبست بصوت ضاحك"ارقص معي"
اردفتُ لها بتفاجئ وتساؤل"هنا والان وتحت المطر؟؟"
"نحن بالفعل قد تبللنا فأرقص معي فأنا احبُ الرقص تحت المطر وحين رأيتكَ نبسَ قلبي عقلي انني يجب الرقص تحت المطر مع رجلُ وسيماً مثلكَ"اخذت بيدي ووضعتها حول خصرها والثانية في يدها
وامسكت بكتفي
انتهى الامر بنا نرقص بتمايل على ترانيم صوت ضحكتها ..
حتى وجدتني اغرقُ في عيناها الضاحكة الدامعة..
والحفرة الموجودة في خدها الايسر لم تساعدني في النجاة
عيناها..
لديها سِر في عيناها لا أستطيع تفسيره ، شيء من الإنتماء لمكان آخر يصعب علي إدراكه أو حتى الوصول لبُعد واحد منه
..
حتى انتهت حفلتنا الراقصة تحت المطر ..
انحنت لي مثل الاميرات وفعلتُ لها المثل
حتى فاجئتها بحضني لها بقوة
ام اعرف السبب لكنَ قلبي وعقلي قد صراخا "احضنها"
لم يستغرق ثواني قليلة حتى بادلتني..
وهمست في اذني ..
عندما تتعب ستجدني عندكَ لكن!
فقط تحتَ المطر
وعندما تناديني بأسمي "الحَيا"