دخلت فضيله عليهم :احضرت الطعام.... الذي تحبونه؟
احمد... بسم الله ماذا بك؟ لما تقف هكذا؟
اعتدل ياغيز مقتربا من هازان ..... ليلفح عطره انفهها.... ولكن هذه المره بقوه... مع رائحه الطعام الموضوعه امامها شعرت هازان بالغثيان الشديد....
هرولت بسرعه الي المرحااااض وهي تركض...لتفتح بالباب وترتمي ارضا وهي تمسك المرحاااض وتتقيأ بقوه....
فزع الجميع.. واولهم ياغيز الذي هرول ورائها فور ان استيقظ من صدمته....
دخل ورائها بسرعه... ليري منظرها هذا.... وجهها بالمرحااض وهي تتقيأ بدون توقف...
.... راح نحوها... لتمتد يده الي شعرها.... لفه وامسكه وهو يرفعه عن رقبتها ووجهها....
وراح بيده الاخري يرتب علي ظهرها :سيمر عزيزتي... انتي بخير...
حتي توقفت عن التقيأ وسط تأوهات متألمه نابعه من معدتها بصوت ارجف الجميع وقطع قلبه اررربا...
اغمض بقوه...
ليلتفت الي الباب ويري فضيله وايجيه واحمد... بحاله من الصدمه والقلق....
ياغيز بابتسامه :حسنا.... ساهتم بها انا... ولكن ايمكن رجاءا ان يظل الطفلين هنا امي فضيله .؟
فضيله: بالطبع بني...
هازان بتعب وهي تحاول النهوض:لا... ااااه... انا... بخير....
ياغيز وهو ينهض بها:لا اسكتي هازان... شكرا لكي ... يبدو انها تعرضت لبرد شديد.... ساخذها الي الطيبيب..
صرخت هازان منتفضه :لااااااا انا بخير....
ابتسم لها ياغيز بحب: ايمكنني؟
نظر اليها نظره دافئه معناها ايمكننكي الصمت كي اعدل كل هذه الفوضي التي انتي بها؟
من نظره من عينيه فهمته.... عرفته.... الامر اصبح متعب حقا!
صمتت وهي تنظر اليه... ليفتح الصنبور... وهو يسندها ويمسح وجهها بالمائ....
لينسحب الجميع ويتركونه يتعامل هو....
همس ياغيز وهو ينظر الي تفاصيلها الشاحبه ولوجهها الشاحب:انتي بخير؟ علينا الذهاب للطبيب.... انتي لستي طبيعيه...
ابتسمت هازان بتعب:لا....
لم يتحدث ياغيز... بل سحبها بخفه الي الخارج...
ياغيز :عذرا للجميع... ولكن سأخذ هازان الي المنزل.... كي ترتاح قليلا....
قبل ياغيز اطفاله بحب.... وودع الجميع... وهازان تسير امامه الي السياره بتعب وارهاق :اَوووف ماذا حدث لي؟ اوووف انا متعبه...
ادركها ياغيز وامسكها من يدها بحب بالغ وهو يفتح الباب لها: اصعدي عزيزتي...
لم تعقب هازان عليه... بل صعدت بصمت وهي تفكر... ماذا سيحدث معهم.... وكيف ستخبره بحملها.....
لنا الامر بينهم يصبح بقدر الاستحاله تلك.... علي كونهم عشاااقا وعلي كونهم بعيدين كل البعد عن بعضهم.... لا لم يكن الامر بكلمه..... انا احبك!
لا الامر ليس هكذا.... ليس بكلمه... نصبح قريبين.... عليك ان تشعر َلكن الشعور!
الشعور ليس كافيا.... الحياه ليست عادله هكذا.....!
الحب ليس كافيا... والشعور ليس كافيا... العلاقات ليست كافيه....
علي الرغم من وجود الحب والعشق والشغف.... والعلاقه الجسديه... الاطفال والمال....
الا ان السعاده ليست هكذا.... يوجد الثقه....
ربما المتعه بالامر هي المشاكل... لولا وجودها لما شعرنا بالسعاده.....
من كلمه نشعر بها ونعيشها.... تؤثر علي مجري حياه كامله.....
ليته يتذكر..... ليتني انا انسي....
او ليتني لم اقع بحبه... وليته كرهني ومقتني بقوه..... ولا اظهر هذه المشاعر لي او نظر هكذا لي.... وهو لا يتذكرني... وكانني لا شئ..... لا اريده ان يلمسني هكذا.... لا اريد ان يتواجد حولي هكذا.... لا اريد ان ينظر بشكل جميل هكذا.......
الامر يصعب..... كيف سابتعد عنك؟
ايقظها من تفكيرها لمسه يده علي يدها وهو يحركها بخفه... لتنظر اليه وهي ترمش مرات متتاليه بتوتر :ها؟ قلت شئ؟
ابتسم بحنان وهو يمسح عينيها الدامعتين ويعدل حجابها المبعثر:بما تفكري؟ هل انا السبب؟ فقد اكتشفت بكي شيئا جديدا وهو بالواقع حقيقه سيئه بالنسبه لي.... انني سبب بكائك....
اغمضت وهي تلتفت الي الناحيه الاخري الي النافذه وتعض علي يدها بقوه وسط دموعها التي تنهمر.....
وبلحظه فتحت النافذه بسرعه وقد بدأت معدتها بالانقلاب بسبب عطره مره اخري...
تنفست الهواء وهي تمسح عينيها بيدها.....
كان ياغيز ينظر اليها بحزن فهو يريد ان يكتشفها من جديد...... كم مره وقع بعشقها؟
هي تستحقق بلا شك ان يقع المرء بحبها ارقاما لا حصر لها.....
ابتسم بنفسه وهو ينظر الجهه الاخري....
أنت تقرأ
عشق لا يعرف الرحمة
Romanceهازان احمد ايجيمان.... فتاه جميله محجبه وملتزمه.... ابنه الاغا الثاني بالعائله احمد ايجيمان شقيق حازم ايجيمان الاصغر، .. تحب الحياه ومرحه تحب صديق طفولتها سنان حازم ايجيمان.... ولكن..... تجبر علي الزواج من شخص تكرهه منذ الصغر البارد ياغيز ايجيمان ش...