حوار من حياتى

16 3 0
                                    

تحدثت شهد مطأطأه رأسها تخفي دموع الخذلان المترقرقه فى عينيها :
- أعترف اني فشلت، فشلت كثيراً
حتي فشلت في حبك
وفشلت في جذبك إليّ
بغض النظر عن أي شئ أنا فاشله
في امور الحب والمحب
ولا أصلح كوني حبيبه

نظرت لها ساره بحزن على حالها لتتحدث ببعض اللين :
- لا تقسي على نفسكِ عزيزتى .. أنتِ لستِ بفاشله فى ايا من هذه الأمور فقط أنها القلوب و ليس أكثر فالله هو من يزرع الحب فى النفوس و قلوبها و حبكِ لشخص ما لا يبادلكِ الشعور لا يُقلل من قيمتكِ فانتِ جميله و نقيه كفايه لسلب لُب اى شخص و هذا لا ينقص منكِ بل يجعلكِ تحفظين قلبكِ النقي لشخص سيبادلكِ العشق و جنونه فقط صبراً

رفعت شهد نظراتها المنكسره لها قائله بحزن :
- وكيف الصبر وأصبح حالي هكذا، مازلت في مقتبل العمر، ولا أطلب سوي الرحيل من هذه الحياه، حتي الضحك اصبحت لا اعرف كيف اضحك، الابتسامه أصبحت لا أعرف كيف افعلها، حالي يُرثي له، رجعت لايامي، ولياليا الحزينه، غرفتي الممله، وكلماتي المبعثره، وتوهاني الدائم، وإهمالي المستمر، عدت الي حالي السابق ولكن اسوأ.
فهل تتوقعين يا فتاتي بأني أعود مره اخري إلي لمعاني وقوتي أم لا.....؟!

نظرت لها ساره ببعض القوه لربما تستمد منها البعض لتردف :
- ولما لا تعودى حبيبتى ؟
لربما سمعتى بذلك المثل القديم الذي نص "الضربه التى لا تُميت تُقوى" و ها أنتِ ذا حيه ترزقى ... الحياه ليست روايه ورديه نُسجت من خيوط حريريه ... الواقع مُر و تلك الحياه عباره عن متاعب متلاحقه و الراحه فى الاخره .. أنتِ من يمكنكِ التحكم فى سعادتكِ و حزنكِ لا تدعى غيركِ يتحكم بهما .. فأنتِ حره طليقه .. أنتِ حواء لستِ بالضعيفه بل بعدد انفاسكِ تزدادين قوه ... تحكمِ بذاتكِ أبنى حصن منيع حول قلبكِ من القرب لربكِ و تحصين قلبكِ بالصلاه حُلوتى

لربما لم تستمع لاى كلمه مما قالت لأنها هتفت بقلب مزقه الحب :
- فشلت، نعم فشلت.
الضربات كثرت علي، والصفعه تلي الصفعه، ولا أعلم كيف اقاومها او كيف اتخلص منها.
حتي القلم تمرد علي وأبا أن يكتب حكايتي،  والورق تعب إسكريبت/حوار من حياتي

هزت ساره كتفاها بقوه لتتحدث بانفعال طفيف :
- فشلتى فى ماذا ؟
أتسمى عدم حبك شخص لكِ فشل ؟؟
إذن حلوتى ما أن اسمعكِ تقولين هذا مجدداً حتى لن اتردد كى امزق وجهكِ الجميل حتى لا تتحدثي هكذا مره اخرى .... ما رأيكِ بأن تسجدى لربكِ و تشكى حالكِ له و من ثم تقرأى بعضا من كلامه الذي يبعث الراحه فى النفوس

تراجعت قليلا فيبدو من نظراتها الغاضبه بأنها لا تمزح لذا و بكل الحزن أردفت قائله :
- نعم بالفعل لكِ كل الحق، ما أجمل ان أستقيم وأرجع إلي ربي، أي حب كنت أتكلم عنه، المحب هو من يدخل البيوت من ابوابها، أما هذا،،  فهذا يسمي عبث ولعب وتلاعب، تلاعب بالحب والمشاعر.
الحب أطهر، وأصدق، وأعمق من كل ذلك، الحب هو الراحه والسكينه، والود، والأحترام مع من تحب.
هذا هو الحب!!
أما الذي نفعله، فالحب برئ منه.....!!

نظرت لها بفخر و كأن نظراتها تخبرها بأنها أحسنت لذا و بدون تردد عبرت عن سعادتها بها قائله :
- سعيده بذلك الحديث حُلوتى فمعكِ كل الحق
همم إذن فلتنفضي غبار المشاعر المبعثرة عن قلبكِ و اريد فتاه جديده أشد قربا من ربها و ابتعادا عن كل تلك الترهات
و سيأتى كل شئ فى أوانه و حينها سيكن اجمل مما تتصورين

تحدثت براحه أثر حديثها معها و ايضا عزمها على القرب من ربها :
- وانا أيضاً لقد سعدت، وأثلج قلبي هذا الحوار، فوالله اني اشعر براحه لامثيل لها، واتمني لكِ دوام النجاح، وساكون خير فتاه بإذن الله، فتاه جديده،تقيه،نقيه،عفيفه،تحب ربها،قويه لا يجرؤ احد علي كسرها، انا بنت حواء التي تأبي الضعف والهزيمه والاستسلام.

تحدثت ساره براحه أثر حديثها :
- إذن فليديم الرب هذه السعاده و تظلى هكذا و انا موجوده مادمت اتنفس .. موجوده لنقاش ممتع اخر معكِ

نظرت لها شهد بحب لتردف قائله :
- حبيبتي، وجميلتي، أدامكِ الله
وانا أحببت هذا النقاش، وانه لمن الممتع ان أتكلم معكِ

عانقتها ساره بحنو بالغ لتستأذن منها و من ثم ذهبت لمنزلها تاركه شهد تفكر فى حديثهم و قد عقدت النيه على إعطاء كل الحب لربها فى حين أن ياتى صاحب النصيب ذلك الذي خُلقت من ضلعه .. أخذت عهداً على ذاتها بألا تسمح لأى حد بالعبث بقلبها و الا تسلمه لأى شخص

______________________

النهاايه ده كان حوار ممتع بينى انا ساره شريف و الكاتبه شهد كارم

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 08, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

اسكريبااتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن