إكتشاف

403 19 112
                                    

- هيا هيلدا لنذهب .

- أنا قادمة جدتي.

قالت هذا لتسرع نحو جدتها التي كانت تنتظرها أمام الباب و ما إن أصبحت على مرآى نظرها حتى بسطت الجدة يدها و أمسكت خاصة صغيرتها خارجتان من المنزل

- جدتي هل ستكون المدرسة ممتعة.

- بالطبع حبيبتي؛ لطالما أنت مجتهدة ستكون المدرسة مكان ممتعا لك طفلتي.

بعد وقت ليس بالطويل سألت هيلدا و هي تنظر نحو جدتها

- جدتي أين والداي ؟!

تنهدت الجدة بقوة لتنظر نحو هيلدا بحدة فقد أصبحت تسأل كثيرا عن هذا

- هيلدا ماذا أخبرتك عن هذا الموضوع ؟!

أنزلت الطفلة رأسها بخوف من نبرة جدتها لتقول

- أن....لا أتحدث عنه أبدا.

ربتت على رأسها بإبتسامة راضية قائلة

- أحسنت صغيرتي هيا لقد وصلنا.

قبلت هيلدا جدتها و توجهت نحو باب المدرسة لأول مرة

و ما إن إختفت داخل المدرسة حتى إعتلت ملامح الجدة حزن شديد

- حينما يحين الوقت لتعرفي الحقيقة، لن أمنعك أبدا يا صغيرتي.

.

.

.

بعد 13 عاما
.

.

.

.

كانت جالسة في حديقة المنزل فجأة قفز في حضنها جرو ذئب غاية في اللطف

إبتسمت بخفة و هي تمسح على جسده و هو يطلق خرخرة كخاصة القطط عندما تسعد

فجأة إنقلب النهار و أصبح ليلا بينما القمر مكتمل و لونه أحمر

أنزل ذلك الجرو أذنيه بخوف و هو ينظر لها بينما يعود للخلف إلى أن إختفى

وضعت يدها خلف رقبتها بألم عندما شعرت بلسعات مكان الوحمة

دخلت المنزل بسرعة و عند دخولها غرفة المعيشة وجدت جدتها مستلقية أرضا بينما تشكلت بركة من الدماء حولها

صرخت بفزع و هي تجثو أمامها بسرعة متفحصة وجهها

بعد أن فقدت الأمل وقفت بغية الخروج من المنزل لكن وقع نظرها على المرآة و قد كانت تلك الوحمة خلف رقبتها تتوهج توهجا شديدا

Behind the Forest حيث تعيش القصص. اكتشف الآن