بَين نغمَة الألَم والندَم ... بَين أصوَات اليَأس و الأسَى ...
بَين ريَاح التعَاسة و حسرَة ... هل يُوجد الضُّوء ؟! ... أم الظَّلام ؟َ!
....
في تِلك الليلة ، كانت أصوات الرعد عاتية ، أضواء البَريق التي تمر عبر نوافذ قصر مُظلم ، تحت أصوات الأقدام التي تجر في أنحاء القصر ، وأجواء الليل البَاردة و شديدة الظلمة ، نبرات صوتُ امرأة بشَفتين مرتعِشة ، وأعين مليئة بالدموع .
" أ-أنتظر ! ليونارد ! لا تذهب أرجوك..! "
اصبحت تتشبث بذراعه بقوة ، تحت أمل يائس بمنعه بالمغادرة ، التفت إليها يرمُق بنظرات باردة ومخيفة ، دَّب الرُّعب قلبها من تلك النظرات المريبة للغاية ، تحدث بصوت صاخباً جداً ، كما لو أنها فعلت شيئا لا يغتفر!
" أ-أنتِ مزعجة للغاية فايوليت ! ألا تعلمِين ؟! كم عانيتُ في العيش معكِ؟! "
توقفت يَديها المتجمِدة عن شدِّ ملابسِه إليها ، تحت دهشة تغمُر محياها ، كان حديثاً جارحاً لم تعتقد يوماً أنها ستسمعه ، ومن الشخص الذي أعتقدت انه الحبيب والعزيز والأخ و الزوج لها ..!
تحت أصوات تنفُسها العالية ، بينما تحاول نطق سؤالاً لم ترد حتى الإجابة عليه ، أصبح يرمُق إليها بصمت سائد هادئ نحو المكان ، ينظر إلى أعماق عينيها الحمراء اللامعة و الممتلئة بالدموع ، تلك العيون التي لطالما اعتاد ان يراها ، اصبحت شفتيه مرتجفة للغاية ، بينما استدار بعيداً عنها ، يتجه إلى الباب الكبير للقصر ، توقفت قدميه لبُرهة أثناء سماع صراخها ، الذي بدا آتياً من قلبها .
"م-ماذا عن ليون ؟! ماذا عن طِفلنا الصغير؟! أستجعل ليو يعيش دون أن يمتلك أباً ؟! "
تحت اتِساع أعين ليونارد الحمراء الداكنة ببطء ، أصبحت يديه المكتسية قفازاً أبيضاً تنتفض بقوة ، يحاول الوصول إلى مقبض الباب القصر الكبير ، بينما أصبحت شَفته السفلى تنزفُ دماً إثر قضمه لها ، تحت أصوات فايوليت المتقطعة الأنفاس والتي لا زالت صامدة ، تحاول أن تتوسل إليه و تترجاه بشدة ، بما تبقى من أمل ضَئيل ألا يتركها وحِيدة بمفردها ، في القصر الفارغ ومع طفلها الذي لا يزال صغيراً جداً .
" ليونارد! ليونارد! أرجوك..! عُد إلي .. لا تذهب بعيداً عني..! "
بعد بِضعة خطوات ، يمكن سَماع صوت باب القصر يغلق ، كانت أصوات الرعد مرتفعَة للغاية ، تحت ارتعَاش جسدها الشديد ، وعينيها التي لا تتوقف عن ذرف الدُّموع ، جُرح قلبها للغاية ، أصبحت تغطي وجهها بيديها بصَدمة شديدة ، بينما يندَّثر الشعر الأسود الطويل والرَّقيق في انحَاء جسدِها الضعيف ، تسقط على الأرض رَاكعة على ركبَتيها ، لم تعد قدميها قادرتان على حملها ، فستانها الإرجواني القرمزي الذي ينتشر على الأرض .
أنت تقرأ
بـين انغــام الألــم و النـــدم
Viễn tưởngتَحْت أَعْيُن ذَابِلَةٌ ، و شفتين مرتجفة بِصَوْت تَأَلَّمَت بِه الْأَنْفُس . " تَمَزَّق قَلْبِي وَعِظَامِي مُنْذ تِلْكَ اللَّيْلَةِ الَّتِي تَرَكْتَنِي فِيهَا! " تَتَرَدَّد كَلِمَات نادمة ومليئة بِالحَسْرَة ، تَحْت قَلْب مُحَطِّم . " أَرْجُوكِ! أَن...