الفصل الخامس

447 24 6
                                    

جاء يوم الخطوبة وكانت حنين تتمنى مرور هذا اليوم سريعا ولم تعلم الا اختها ودكتور محسن فقط وارتدت فستان رقيق جدا باللون الاسود
فوجئت بحضور كل أقاربها والجيران وصديقات اختها وبالطبع علمت أن من قام بدعوتهم لم يكن سوى اختها حنان
حنين ( بضيق): انا مش فاهمة انتى ازاى تعملى كدة لا المكان مناسب لكل الناس ولا كمان الظروف تسمح بكدة
حنان : انتى عملاها حكاية ليه وبعدين احنا عايزين نفرح والناس لازم تعرف مش ف السر يعنى ولا ايه يا ماما
الام: خلاص يا حنين الناس بره وهيسمعوا صوتنا وانتى يا حنان مكنش المفروض تعملى كدة ، ع الأقل كنا عملنا حسابنا هنضايف الناس دى كلها ازاى يا بنتى
حنان: متقلقيش يا حبيبتي انا عاملة حساب كل حاجة (نظرت لحنين) وبعدين اعملى حسابك هشام هو اللى هيتكلم هو الراجل بتاعنا دلوقتى مش دكتور محسن اللى انتى جايباه ده
حنين (بسخرية): الراجل بتاعك ده ميدخلش ف حياتى، دكتور محسن زى والدى وانتى كمان عملتى الواجب وجبتى باقى الكبار هما اللى يتدخلوا ولا إيه
حنان (بإحراج): ماشى ، انا خارجة شكل العريس وصل
خرجت حنان وتعالت الزغاريط معلنة عن وصول العريس وأهلوا وبعدها خرجت حنين والتى فوجئت بعدد كبير من اقارب عادل ، اقتربت منهم وسلمت ع الجميع وجلست بجانب والدتها
أم عادل: ما شاء الله تبارك الله عروستنا زى القمر، احنا يشرفنا نسبكم والست الدكتورة تنور بيت ابنى أن شاءالله
أم حنين: الشرف لينا وربنا يكتب اللى فيه الخير
عادل (أمام الجميع): انا هكون اسعد انسان أن شاءالله لما الدكتورة تنور بيتها وهستأذنك ف حاجة يا طنط وتقدرى تستشيرى كل الموجودين
أم حنين : اتفضل يا بنى
عادل: انا عارف الظروف بتاع مرض حضرتك ومش عايز حنين تبقى لوحدها وطبعا مش هينفع افضل خارج داخل كدة معاها، عشان كدة بستأذن حضرتك نكتب الكتاب النهاردة
حنان ( متداخلة): برافو عليك يا جوز اختى ده احسن حاجة
أم حنين: بس يابنى احنا مش عاملين حسابنا ع كدة
احد الأقرباء( العم الكبير): والله انا شايف أن ده كلام كويس وبعدين احنا كلنا ف البلد ومحدش بيبقى جنبكم
حنين (بصدمة): بس احنا لسة معرفناش بعض عشان نكتب الكتاب كدة ع طول
العم: ومالوا يا بنتى اعرفوا بعض وانتوا مكتوب كتابكم والجدع شاريكى وابن حلال وعايز يقف جنبك واحنا كلنا موجودين اهو ولا ايه يا حاجة
ووجه كلامه لعادل اطلب يابنى المأذون يلا
عادل(بابتسامة عريضة) : هوا ياعمى
نظرت لدكتور محسن تستنجد به فنظر لوالدتها ووعاود النظر لها وأماء بالموافقة فاستلسمت تحت هذا الضغط
وبالفعل تم طلب المأذون وتم كتب الكتاب ولم تفق حنين الا على صوت بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير وبعد فترة انتهت المراسم وغادر المدعوين وتبقى حنين وأمها وحنان وزوجها ووالدته واخته
عادل : ممكن اتكلم انا وحنين لوحدنا شوية يا طنط
حنان (بغمزة): طبعا لازم نسيب العرسان شوية، يلا يا نونو خدى عادل وريه اوضتك
الام: قومى يا بنتى تتكلموا مع بعض شوية
حنين: اتفضل نقعد ف البلكونة شوية
حنان ( بغيظ ): ماشى براحتك يا نونو
دخلا البلكونة سويا واغلق عادل الباب وأمسك يد حنين وقبلها
عادل: ألف مبروك يا حبيبتي انا مش مصدق اخيرا بقيتى بتاعتى وضمها إلى صدره واقترب منها محاولا تقبيلها
حنين( بغضب وخجل ف نفس الوقت): سحبت نفسها منه وقالت لو سمحت انا مش بحب الاسلوب ده وبعدين انت ازاى تعمل كدة وتحطنى قدام الأمر الواقع وبتقرر لوحدك
عادل (مقاطعا): انا بس قلت عشان ظروف طنط الأفضل انى ابقى معاكى ومش عايز كلام الناس يكتر
حنين: طب بلغنى ونتناقش ونتفاهم مش تحرجنا كدة قدام الناس كلها
عادل: خلاص بقى يا حبيبتي متضيعيش فرحتى فى يوم زى ده
حنين( لنفسها): وبعدين بقى انا مش عايزة اعمل مشكلة من أولها وخلاص اللى حصل حصل، لعله خير يارب
عادل: روحتى فين يا روحى
حنين: هاااه
عادل: هاه ايه، مش عايزة تقوليلى حاجة
حنين ( لنفسها) : عايزة اديك فوق دماغك ، ولعادل: حاجة زى ايه
عادل: مبروك يا قلبى ، بحبك أو بوسة مثلا
حنين: 😳😳 شكلك عايز تنام يلا ندخل جوا، مبروك
اتجهوا للداخل وبعد فترة استأذن عادل وأهله وغادر معه حنان وزوجها هشام
ع السلم اتجهت والدة عادل واخته للسيارة ووقف هشام وحنان وعادل يتحدثون سويا
هشام: الف مبروك يا صاحبى واخيرا بقينا نسايب
حنان: شفت انا وعدتك اهو وصدقت ف وعدى عشان تعرف بس إن لولا الخطة بتاعتى كانت هترفض ويمكن الحدوتة كلها كانت تتفركش بعد عملية ماما
عادل: اسكتى دى طلعت صعبة أوى وبعدين ما انا اللى كنت ف الصورة وخدت كل الكلام ع دماغى لوحدى ، ده انا كنت هنط من البلكونة من كسفتى
حنان: اهو كلام وخلص وف الاخر بقت مراتك على وهتتفشخر الدكتورة راحت والدكتورة جت
عادل : طب ما انا كمان حلو واتحب بسرعة وكل البنات بتموت فية
حنان: دى لو عرفت عدد البنات اللى تعرفهم كانت عمرها ما هتوافق عليك أبدا
عادل: اسكتى هتفضحينا، ما تلم مراتك يا هشام
حنان: خلاص سكت بس فين بقى الهدية الحلوة اللى وعدتنى بيها
عادل : هيبقوا هديتين بس ورينا شطارتك بقى وخلينا نتمم الجوازة
حنان: انا مش عارف انت هتموت عليها كدة ليه ، بس ماشى من عينية
خرجوا كل واحد لطريقه وكل واحد يحمل فى نفسه العديد من المشاعر ، عادل فرح أنه اخيرا تزوجها وقد شدته لها من اول يوم ويعلم أن مثلها لن يطولها إلا بالزواج فهو خبير جدا فيما يتعلق بالنساء
اما حنان لديها العديد من المشاعر هى غاضبة من تصرفات اختها كانت تظن أنها ستلين وترضخ بعد استسلامها للزواج ولكن لن تكون حنين أن رضخت، وفرحة لأن خطتها نجحت وتمت الزيجة وتزوجت اختها من زير النساء عادل ، وتفكر ف خطوتها التالية حتى لا تكون اختها احسن منها بأى حال فغيرتها منها تسوق عقلها وأفعاله وستسخدم مرض امها لاستكمال خطتها
اما عن هشام سينام مرتاح هذه الليلة وقد تخلص من حمل رد الأموال لصديقه

عودة إلى حنين ووالدتها
الام: الف مبروك يا بنتى ربنا يسعدك ويكتب لك الخير كله
حنين (بابتسامة باهتة): الله يبارك فيكى يا حبيبتي، استريحى بقى شوية وبكرة هحدد ميعاد العملية مع دكتور محسن أن شاءالله
الام(وقد حست بحزن ابنتها): متزعليش يا بنتى عشان رضيت بكتب الكتاب بس انا شيفاكى متبهدلة معايا وقلت اهو راجل يقف جنبك وباين عليه بيحبك
حنين: كل شئ نصيب يا ماما المهم انتى تقومى لينا بالف سلامة
الام: يعنى مبسوطة يا بنتى
حنين: حد ميكنش مبسوط وقدامه القمر ده، قوليلى بقى يا حجوج انتى طالعة سكر لمين
الام: ربنا يسعدك يا بنتى ، بس كنت عايزة اقولك ع حاجة كدة
وقطع كلام الام رنين هاتف حنين وكان المتصل دكتور محسن فهى كانت ف انتظار مكالمته لمعرفة نتائج التحاليل وتحديد ميعاد عملية والدتها

يتبع............

تائهة بين الماضى والمستقبلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن