اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
كان جيمين جالسا على مؤخرته في الحديقة الخلفية لمنزلهم الكبير يداعب قطة الجيران الصغيرة التي دائما ما تجد طريقها الى منزلهم و الابتسامة تغطي وجهه البريئ بينما يراقبها تلعب بالكرة الصغيرة التي كان قد منحها اياها عندما لمحها و لكن الابتسامة سرعان ما اختفت تدريجيا عندما دخلت مسامعه صوت خطوات اقدام قادمة من الخلف خطوات عكست القوة و الثقة في طريقة تردد صداها في المكان على الرغم من ان صاحبها لا يكبر الاربع سنوات و الذي لم يكن سوى جونغكوك ابتعدت عيون جيمين عن رأس القطة لتغرق في الفراغ لكن ذلك لم يمنعه من الشعور بدفءجسد الاخر عندما جلس بجانبه
جونغكوك: هذه القطة مجددا؟ توقف عن احضارها هلا فعلت انت تعرف انني اعاني من الحساسية
جيمين ببرود: لست انا من احضرها هي تأتي بمفردها
عقد جيمين حاجبيه و لكنه رفض النظر الى وجه جونغكوك عندما سمع ضحكته العالية و المستفزة التي تعني دائما ان ما سيأتي خلفها هو جرح عميق اخر في قلب الطفل الذي بدأ يفقد بريقه تدريجيا
جونغكوك: تأتي بمفردها؟ و هل يفترض بي ان اصدق انها هنا من اجل حثالة مثلك؟ اشك في ذلك فلما قد تريدك قطة بينما انت غير مرغوب فيك حتى من قبل والدك الذي رحل بسببك فلو لم تولد لما رحل والدك و لما اضطر والدي و والد تايهيونغ للزواج بوالدتك المغفلة و اقحامنا في منزل مع مجنون مثلك
اطلقت جونغكوك كلماته المحملة بالسم مباشرة في وجه جيمين الذي ابقى عيونه على القطة الصغيرة التي كانت تنظر اليه فجأة و ما ترسخت الكلمات في ذهنه حتى شعر بذلك الشعور المألوف في قلبه و هو شعور سقوط قطعة اخرى منه فلم يعد يرى احدا امامه او يسمع جونغكوك الذي ابتسم ما ان رأى اصفرار وجه جيمين و توسع عيون جيمين التي تملح ملامحه تعبير الخوف و لكنه هو الادرى و يعرف ان ما يشعر به جيمين هو كل شيء ما عدا الخوف عندها فقط وقف على قدميه و وضع يديه في جيوبه لينظر للذي بدأت انفاسه تتسارع و جسده يرتجف
جونغكوك بخبث: انت عديم الفائدة بارك و مهما اخبرتك والدتك العزيزة بغير ذلك فانت لن تكون شيئا سوى ذلك
استدار جونغكوك عائدا الى المنزل تاركا جيمين الذي كل ما رأه امامه هو سحابة بيضاء غلفت كل من عينيه و عقله جاعلة وجه جونغكوك هو الصورة الوحيدة في عينيه و كلماته هي الوحيدة في عقله مما دفعه الى التمتمة ككل مرة
