كنتَ أنــتَ الغامض و أنــَا صاحبة المشاكل
صاحبة الصوت المزعج و الضحكة العالية
أتذكر أنك أخبرتني مرة كنت أضحك فيها، بسخرية ملأت
صوتك أن أنتبه لأنفاسي خوفا من أن تنقطع،
سكت محرجة شاعرة بقفصي صدري يكاد ينكسر من ذلك الذي يحارب للخروج،
و من ثم همست أنـت قائلا أنك كنت تمزح
وأن غمازتي جميلة
أعلم أنك لم ترد إخجالي و أن ذلك الموقف لم يعني لك بذلك الكم الذي عنى لي
لكن هل عساك تدرك تلك العواصف التي أقمتها داخلي ؟
هل علمت أنني بقيت ليلتان بدون نوم أستذكر تلك اللحظات ؟
هل لاحظت ابتسامتي الغبية التي لازمتني؟ لا ،أنت لا
تفقه شيئا من ما يدور داخلي
لأنك كنت أنت و أنا كنتُ أنا
...
كنت ذلك الذي ينزل الدرج بحياء من النظرات حوله
كنت ذلك الذي لطالما أراد أن يملك شعرا طويلا لكن اللعنةعلى الإدارة اللعينة التي أجبرتك على التخلص من تلك الخصلات الناعمة
كنت أنــتَ ذلك الذي يكره الخيار و يرميه خلسة من
النافذة لم افهم يوما تصرفك ذاك لما فقط لم تكتفي بوضعه جانبا؟
كنت أنــتَ ذلك الذي يحمل كل شيء أخضر وراء عيناه
و لقد كنتُ أنَــا تلك التي تستمتع بحفظ تفاصيلك
..
لقد كنتَ نجمة يصعب علي لمسها مهما بلغ قربك إلي
كنتُ لا أستطيع الاقتراب من حيث أنــتَ تتواجد
رغم أنك صديق الجميع و كنت أنَــا أيضا كذلك
و لكنك إستثناءي و كنت إسثناءك كذلك
لقد اكتفيتُ بإرسال نظرات هائمة كلما سنحت لي الفرصة
أنت يا مالك كنت و لازلت أول شخص يخفق له قلبي بتلك القوة
و لكني كنت مجرد فتاة صاخبة بالنسبة لك
...
اتتذكر عندما سألت تلك الفتاة صاحبة الرداء الابيض عن إسمي
في تلك اللحظة إستدرت أنَــا و بجرءة لم أعتدها معك اخبرتك
أتذكر ابتسامتك الجانبية تلك مخبرا إياي بأن ٱعطيك
سببا لاختياري اللغة الإيطالية
أخبرتك أنني أحببتها فكذبتني
أهناك سبب أكثر من انك تحبها و شعرت أن شئ يخصك اصبح يخصنبي معك ؟
لم و لن تدرك هيامي بك
لم و لن تدرك كم أن صاحبة الضحكة المضحكة تحبك
لم و لن تعلم أبدا سبب افعالي
لأنَــك كــنتَ أنْــتَ و كــنتُ أَنـَـا
