01. في ليلة ممطرة

18 2 1
                                    

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
سواد الليل يملأ المدينة بظلمته،فقط
انوار البيوت ماتبعث النور،رياح عاصفة تهجم بقوة على البيوت وكأنها تفرغ غضبها عليهم.

أنها ريح الشتاء البارد

وأمطار غزيرة على غير عادتها تسقط بكل قوتها
في هذه الأثناء لن تجد شخصا أو حيوانا بالخارج رغم أن الوقت لازال مبكرا على الدخول،فالطقس اليوم يرغمهم على ذلك.

وتلك الأمطار الرعدية المخيفة،لاتنوي أن تتوقف.

الكل في منزله يستمتع بحرارة وشاي يدفئ جسمه،والمنظر بالخارج سيكون اجمل شيء تشاهده من النافذة.
اجواء جميلة تمر مع علو اصوات الضحك والكلام .
جلسات عائلية حلوة تعقد في كل بيت،انها اجواء الشتاء العاصف.
.
.
.
مع هذا الطقس المرعب تبدأ روايتنا،في ذلك الزقاق الذي يبدو مختلفا عن غيره وكأنه مهجور، لاوجود للمصابيح لتضيئه فقط القمر مايبعث نوره

يُسمع فيه صوت حذاء يمشي بخطوات متوسطة السرعة،ويدعس على حفر امتلئت بالماء مما تسببت بالتطاير في الهواء وحتى على سرواله من الأسفل لكنه لم يكن يبالي سوى للمشي.

يضع قبعة صيفية على رأسه وقلنسوة قميصه فوقها،وشعره الاسود يغطي عينيه،يضع سماعات الاذن بالكاد يسمع منها صوت موسيقى الروك.

واضعا يديه في جيوب سترته التي لم تكد تقاوم اي مطر أو ريح،لأنها كانت سترة رياضية،لكن هذا الجسد الصلب لم يكن يأبه للبرد الذي يحيط به،معطيا للرياح الحرية الكاملة للتجول في أنحاء جسمه.

هاهو ذا ينعطف ليتوجه نحو مستودع مغلق يقابله،ليس مستودعا إلى ذلك الحد بل هو كراج قديم بابه من الحديد الصدىء.
مفتوح قليلا من الأسفل ما يسمح بعبور الضوء إلى الخارج،والضجة في الداخل حتى الحيوان يسمعها.

انزل جونكوك قلنسوته ونزع قبعته ورماها ثم حرك شعره عشوائيا بيديه ليبتل بعد دقائق ونزع سماعاته وكأنه يستعد لفعل شيء ما.

نعم ربما هو كذلك.

قد وصل إلى المستودع نظر يمينا ثم يسارا، لايوجد أحد
حمل عصا خشبية تواجدت أمامه ثم تقدم نحو الباب وتوقف وهو على بعد قدم منه.

لوى رقبته لليمين ولليسار،زفر الهواء ثم فتح الباب من الأسفل ليقابله مجموعة من الشباب يلعبون القمار بالورق،وقارورات النبيذ تحيط بهم
صمت الكل ووجهو نظرهم نحوه ينتظرونه أن يتكلم،لكن الآخر اكتفى بالصمت والبحث بعينيه عن رجل بينهم

"من تكون ياهذا؟" صرخ احدهم
أما جونكوك فاكتفى بالنظر إليهم
صرخ آخر "أخرج من هنا ايها الطفل"
وبكل حدة وبرود قال جونكوك كلماته
-"اين المدعو قيصر؟"
-"لم تبحث عنه ماشانك به؟"
-"تكلموا والا لن يخرج أحد من هنا حي"
انطلق ناحيته أحدهم وهو غاضب
"كيف تجرؤ على تهديدنا ياهذا؟"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 29, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

THE VILLAIN.||JK||.الشريرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن