BLOODY ROSE

1

"سيدي تهانيا لقد رزقت بطفله جميله "

هذا ما نبست به الممرضه فور خروجها من غرفة
العمليات حال لمحها للاب مهرولا ناحيتها فور رؤيتها
خارجة حيث تقبع زوجته منذ ساعات في صراع مع الالم والفرح بانتظار من طال الشوق لحظورها .

شكر الاب الممرضه ،واستهل شاكرا خالقه على ماجاده عليه بعد لهفة سنين وحرمانه من حقوق ابوته ،التف نحو والده والذي لايقل عنه لهفة
وابتهاجا فهاهو قد اصبح جد ولاول مره بعد
طول انتظار .حاضنا ابنه مربتا على ظهره يشاركه
فرحته وغمرة سعادته .

"مبارك عليك خلفك بني ، لم يردك
خالقك خائبا ولو بعد طول انتظار ،
لكن يا بني .......اقصد هناك مشكله و
......"

تردد السيد سميث كثيرا في قولها لابنه فهو لايريد
ان يعكر مزاج ابنه خصوصا في هذه الاجواء اللتي
لا طالما كان حالما بها وعيش لحظاتها ،ولكن لم يكن
خافيا مقصد الاب لابنه والكر في ما عناه من كلامه
مما سبب من ظهور تجاعيد مابين حاجبيه فهو لم يكن غافلا ابدا ولا متناسيا بما يلمح له والده
فما لم يكن منه سو زفر انفاسه وتحاشى سوداوية والده ناظرا اي شي الا هما قائلا
"افهم ي ابتاه افهم واعرف الان ان هناك من سينغص علي فرحتي .ولكن اطمئن لكل شي حل
وساعمل على تسويته فلنتناسى قليلا ونفرح
الان بما هو بين ايدينا ولكل حادث حديث "

تنهد الاب بعد اللذي تلفظ به ابنه ،فهو محق عليه ان يعيش اللحظه ويترك الباقي للقدر فمهما قال او حاول حتى فهو يعلم عناد ابنه فقد ورثه منه لكن مع كل هذا فلابد اخذ الحيطه والحذر مما هو قادم في المستقبل ،خرج السيد سميث من دوامة افكاره على صوت الممرضه وهي ترشدهم على غرفة زوجة ابنه وحفيدته ،استقام من مضجعه متتبعا خطوات ابنه والممرضه الى تلك الغرفه ليقر عيناه بحفيدته الاولى ووريثة عائلته في المستقبل .

في مكان اخر بعيد .......

تمسح الارض بخطواتها المجنونه وتمسح دموعها بقسوه ،وتنتف شعرها بينما تسير قهرا الى غرفة والدتها العجوز وقد غزا البياض سواد شعرها متربعة على عرشها بينما تحتسي قهوتها المعتاده وتتصفح بيدها الاخرى اخبار العالم .حتى قطع سكون خلوتها
دخول تلك الباكيه بعد ان اقتحمت غرفتها كوحش
جائر وكانها خرجت من معركة خاسرها ...ولكن هذا هو فعلا واقعها .
توجت نحو والدتها بانفعال وغضب شديد قالبةً تلك الطاوله راسا على عقب وهي تشير بسبابتها نحو والدتها نابسةً .