#روية فتاة خلف النافذه
#خياليه
بقلم . شيماء الغازي
# رواية قصيرة
قمت بفتح النافذة كعادتي في كل صباح اجلس خلفها انضر الى ذلك الطريق الطويل لعلي ارى اثر خطواته لعلي اجده ينتضرني ويخبرني انه يحب اشراقة الشمس في عيوني مثل كل يوم لعلي اجد تلك الوردة الحمراء على حافة النافذه تأخر الوقت اليوم لن ياتي ذهبت لغسل وجهي وارتديت ملابسي وذهبت الى الجامعه وقفت في موقف الباص منتضرتآ لعله يأتي ويركب الباص معي ونحن نطالع بعضنا في العيون ايضآ لن ياتي دخلت الى الجامعه واذا بالأستاذ سلى .. سلى ياسلى
نعم استاذ انا معك
حالكي لن يعجبني ياسلى فكركي شارد انتي ليست معي ولو استمريتي على هذا الحال سوف تنقص علاماتك لقد كنتي جيد جدآ
حسنآ استاذ اعدك ساعود كما كنت وافضل بكثير
عدت الى المنزل وقفت امام الباب لعله ياتي فلن يأتي دخلت المنزل
والدتي اهلا سلى اغسلي يداكي وغيري ملابسك فالأكل جاهز
لا أريد ان اكل فاني لست جائعه
وهل هذا يعقل ياسلى فانتي لن تأكلي حتى على الافطار
عندما اجوع سأكل بالتأكيد يا أمي
ذهبت الى غرفتي قمت با اخراج كتبي من الحقيبه كتابآ تلو الأخر اقلب في صفحاته دون ان اقرآ شيى مالعمل انه معي في كل ورقه من الكتاب انه معي على هذه الاوراق المخططه التي مازالت فارغه انه معي في جامعتي انه معي في غرفتي في منزلي في حياتي بااكملها جلست في غرفتي ولم اخرج منها حتى المساء لم اكن اعلم أنني ساأصل الى تلك المرحلة التي انا بها الأن
جلست اتفرج على التلفاز اتت اختي اروى مابها هذه العجوز لماذا تبكي ...؟
انا : لا اعلم
هذه الفتاة جميله اهي بطلة الفيلم
انا : لا اعلم
ولكن ياسلى انتي شاهدتي الفيلم منذ عرضه ولاتعلمين شيى ما الذي يشغل افكارك
صرخت في وجهها لا شيئ عدت وجلست افكر ماهذا الحال الذي وصلت اليه لما صرخت لما اصبح يزعجتي كل شيئ حتى السؤال لما لن استطع التحدث مع اي شخص
فكرت قليلا وقلت يجب علي ان استعيد نفسي أجل أستعيد نفسي
ومن الأن لن افكر به لقد رحل
ومن رحل عني دون سبب ولا حتى مبرر لا يستحق ان اشغل تفكيري به
استلقيت على سريري فاذا بالدب الأحمر الذي هداني اياه في عيد الحب على سريري مسكته بقوة وقمت برميه على الأرض واذ بعيوني تاتي بعيون ذلك الدب وكان نضراته تغيرت نضرة لوم وعتب فهذا الدب اقوم با احتضانه كل مساء حتى الصباح كنت احكي له كل مايدور في خاطري كنت ابوح له بأسراري قمت وجلست بقربه وكانه فيه روح انه حزين ليس هذا الدب الذي كان يغمرني بالسعاده
لا باس يادبي اللطيف اعدك لن اكررها مرة ثانيه
حملت الدب وقمت با احتضانه ككل مساء
اشرقت شمس الصباح صوت النافذه
نعم ايقضني صوت النافذه
قمت مسرعه فتحت النافذه فاذا بحمامة تبني عشآ لها على حافة النافذه وكانها تخبرني ان هذا المكان اصبح ملكآ لها قمت افتح النافذه كل يوم بهدوء وانضر الى تلك الحمامه كيف اتممت عشها وفي اليوم التالي رأيت بيضاتها الصغيرة ومن بعدها فراخها الجميله فعلآ هذا المكان لن يعد ملكآ لي ولا يوجد شيئآ انتضره لقد رحل دون ان يخبرني بشيئ رحل من كان يعدني بأن يبقى جانبي طوال العمر
رحل من كان يقول لي انتي كل حياتي
وكيف طابت له الحياة من دوني ...؟
أنت تقرأ
فتاة خلف ألنافذة
Non-Fictionلاتجعل شخصآ يتعلق بك ثم ترحل بكل هدوء دون ان تدرك مافعلت به من بعدك