الفصل العشرون

564 30 6
                                    

لم تصدق حنان ما أخبرتها به حنين وظلت تغل ف نفسها وقررت الإتصال على عادل
عادل: ألو يا حنان ، خير
حنان: مش خير يا فالح، الهانم هتتجوز
عادل(بعدم فهم): مين دى اللى هتتجوز
حنان (بضيق): لا مش ناقصة غباء، حنين يا عادل
عادل: نعم، هتجوز مين بقى أن شاء الله
حنان: بتقول واحد اخو زميلتها ، وهتكتب بعد اسبوع.
عادل: ده اكيد الباشا اللى كان معاها ف القسم، الله يخربيتك يا حنان باخبارك السودة، هنعمل ايه يا فالحة
حنان(بتفكير): بص انت تتصل عليها وتحاول تهددها ببنتها وانها لو اتجوزت البنت كدة كدة هتاخدها منها
عادل: ولو متهددتش ، هنعمل ايه ساعتها
حنان: يبقى نهد المعبد على صحابه
عادل(بغباء): معبد ايه ، تقصدى ايه
حنان(بنفاذ صبر): بقولك ايه مش ناقصة غباء، ابقى كلمها كدة على بليل وقولها انك عرفت من هشام ، سلام بقى
أغلقت الهاتف مع عادل وهى تلعنه لغبائه وظلت تفكر كيف تخرب هذه الزيجة
ف المساء اتصل عادل عدة مرات على حنين ولم ترد عليه ومع استمرار اتصاله المتكرر اضطرت للرد
حنين: ألو اهلا يا عادل
عادل(بسخرية): ايه يا عروسة مش فاضية تردى ع التليفون ولا ايه
حنين (باستفزاز): هى الاخبار لحقت توصلك بالسرعة دى، اه يا سيدى مش فاضية عايز ايه بقى
عادل(ببرود): اعوزك طيبة يا حلوة، انا بس قولت انبهك انك اول ما تجوزى من هنا انا هاخد بنتى من هنا، اصلك كدة بتسهليلى الموضوع اوى
حنين: متقعدش تلف وتدور قول اللى عندك وخلصنا
عادل: يعنى لما تجوزى هبقى اخد بنتى ف حضانتى ، ده غير انى معايا ما يثبت أنك لا مؤاخذة ومحاضر وأقسام وحاجة نيلة على الاخر
حنين(بغضب ونبرة مرتفعة): انت سافل وزبالة
عادل(مقاطعا): من غير غلط يا قطة ، دوريها مع نفسك كدة وفكرة كويس عشان مترجعيش تعيطى
حنين: انت مش بنى ادم، واعرف ان مستحيل اخليك تاخد بنتى منى ولو هقتلك، واللى عندك اعمله وأغلقت الهاتف فى وجهه واتصلت بسليم وابلغته بالمكالمة التى أجراها لها عادل وطمئنها بأنه لا يستطيع أن يفعل شئ وأنه سيتولى الموضوع
اما فى الجانب الآخر كانت تحاول ندى معرفة قصة حنين وسليم ولم تستطيع أن تعرف غير أنها تعمل مع سها ف نفس المستشفى وتتابع حالة نجوى الصحية فاتصلت على والدتها لتعلمها بذلك
ندى: هو ده كل اللى عرفته يا ماما، طنط نجوى اصلا مش طايقانى ده غير سها اللى بتبصلى باحتقار وهى طالعة ونازلة
سهير(بخبث): طب ما تشتكى لجدك واهو تحاولى تعملى مشكلة يقلب عليهم ونعرف نأجل موضوع الفرح ده شوية
ندى: ما هو أنا حاولت بس بس
سهير: بس ايه انطقى
ندى: ماهو بصراحة جيت اكحلها عمتها، روحت اشتكى لجدو زعقلى وقاللى اول ما ترجعى اروحلك وهو بيزعق سليم سمعه وقرر أن الحفلة تبقى كتب كتاب ودخلة يعنى بعد الفرح ده اللى اسمها حنين هتعيش هنا
سهير (بغيظ): جدعة يا ختى، خلاص خليكى هناك لحد يوم الزفت ده وانا هحاول اتصرف
وأغلقت الهاتف
سهير(لنفسها): بت غبية زى اللى خلفها معرفش مش طالعالى ليه، مفيش غير انى اروح المستشفى وأشوف اى حاجة عن الزفتة دى ، ماشى يا ابن محمود وحياة غلاوة محمود ما هسيبك ف حالك ابدا
واتجهت للمستشفى بحجة أن تقوم ببعض الفحوصات وهناك حاولت قدر الإمكان أن تتهرب من دكتور محسن فهو يعرفها وبالطبع سيبلغ البنا أن رآها هناك، وبعد مدة كانت تتكلم مع إحدى الممرضات بالمستشفى ولحظها كانت نفس الممرضة التى تكره حنين
سهير: ودكتورةحنين شغالة هنا من زمان
الممرضة( بحقد): مش كتير اوى، بس دكتور محسن بيعزها اوى وخلال فترة صغيرة كانت مسئولة عن الرعاية كلها
سهير(بخبث): شكلك بتعزيها اوى
الممرضة: ده انا اصلا مش باطقها ، مرة اتسببت فى خصم لية كل ده قال عشان شافتتى باخد فلوس كدة من أهل مريض، يعنى هو أنا حطيت ايدى ف جيبهم
سهير: دى رخمة ، مش مقدرة انكوا غلابة يا حرام
الممرضة: قوليلها، قال ايه حرام عليكى مش كفاية حالة المريض،
سهير ( وهى تمد لها بمبلغ من المال): خدى دول عشانك، بس عايزاكى تخدمينى بقى
الممرضة( وهى تخطف المال): تسلم ايدك متحرمش، ده انتى تؤمرينى يا هانم
سهير: اصل واحدة صاحبتى كانت عايزة حنين لابنها بس عرفت انها مطلقة وكدة
الممرضة: اه مطلقة وعندها بنت، ده حتى طليقها انا اعرفه شخصيا وهيموت ويرجعلها بس مش عارفة ع ايه
سهير: طب تعرفى تجيبيلى رقمه اصل صاحبتى دى غلبانة وانا عايزة اخدمها
الممرضة: اه طبعا أنا معايا رقمه
سهير: طب هاتيه، وانا طبعا مش هنسالك الخدمة دى ابدا
الممرضة: اتفضلى
وبالفعل اخذت رقم عادل منها وحاولت التكلم مع آخرين فى المستشفى ولكن الجميع كان يشكر فى حنين وانها تستحق كل خير
فغادرت المستشفى وهاتفت عادل تليفونيا وطلبت مقابلته فى موضوع يخص حنين وابنته ليلى واتفقوا أن يتقابلوا ف اليوم التالى
انتهت حنين من عملها واتجهت إلى مكتبها لتأخذ حقيبتها وتغادر لابنتها ولكنها فوجئت بطارق وسها ف المكتب
طارق(بغمزة): اهلا اهلا مبروك يا عروسة
حنين: الله يبارك فيك ، بس مش معقول يعنى متجمعين انتوا الاتنين وانت جاى مخصوص وسايب شغلك عشان تباركلى
طارق(موجها كلامه لسها): شايفة يا بنتى الدماغ الالماظ، صدق اللى قال الطيور على اشكالها تقع، زكية اوى زى سليم
حنين: قول يا فالح انت وهى عايزين ايه، علشان انا متأخرة وليلى مستنيانى
طارق: لا ما انتى مش هتروحى، عشان عندك مهمة عظيمة لازم تقومى بيها حالا ومفيهاش تأجيل
حنين: وايه بقى المهمة العظيمة دى
طارق( وهو يضم سها له): بصى يا شيخة والله لو ما اقنعتى سليم أنه يتمم فرحنا معاكم لكون خاطف البت دى واغرغر بيها قبلها بيوم وعلية وعلى اعدائى
حنين: طب اعملها وساعتها سليم هيقتلك ويعمل عليك فتة للمساكين
طارق( بتذكر): اللهم اجعل كلامنا خفيف عليه، والنبى يا نونا انتى تروحيله تكلمى معاه وانا وسها هنروح نقعد مع ليلى لحد ما تيجى
حنين: وانتى رأيك ايه يا ست سها
سها(مقلدة صوت طارق): الهى يسترك دنيا وآخرة ويقعدهولك ف عيالك
حنين(بضحك): خلاص انا موافقة ، بس انتوا متأكدين أنه ف البيت
طارق(بغمزة): لا كلميه انتى وشوفيه فين ، وسولى ما هيصدق
حنين( بابتسامة): ماشى عشان اخلص من زنكم بس
سها وطارق (بهتاف): تعيش نونا تعيش نونا
ضحكت حنين عليهما ولكنها تحب أفعالهم جدا فحبهم واضح امام أعين الجميع، حب برئ مثالى من وجهة نظرها ومناسبان لبعضهم وقررت مساعدتهم فخاطبت سليم واتفقت أن تقابله ف مكان بجانب منزلها وحينما وصلت وجدت سليم بانتظارها الذى انتظر إلى أن جلست وبدأ بالكلام
سليم(بقلق): خير يا حنين انتى كويسة، طليقك ده كلمك تانى ولا حاجة
حنين(بهدوء): مالك يا سليم ، انت قلقان اوى كدة ليه
سليم(بحب): اصل اول مرة تطلبى نتقابل ودماغى عملت مليون سيناريو ، خفت يكون حد زعلك وخوفت عليكى خالص
حنين(وهى تنظر للاسفل): لا مفيش حاجة حصلت ، انا بس كنت عايزة اتكلم معاك شوية
سليم(متنهدا براحة): الحمد لله انك بخير
رفعت رأسها تنظر إليه وهو تاه ف بحر عينيها ، كم ينتظر مرور الأيام سريعا لكى تكتب له وتصبح زوجته فهو تأكد أنه يحبها بل يعشقها ويتمنى بداخله أن تحبه هى ايضا، اما عنها كانت سعيدة للغاية عند احساسها بخوفه وقلقه عليها ، وقاطع شرودهما أحد العاملين بالمكان يسألهم عن طلبهم وأخذ الطلب ورحل
سليم: هااه يا ستى ، كلام ايه اللى كنتى عايزة تقوليه
حنين: بصراحة هو طلب ومش عايزاك ترفضه
سليم: لو طلبتى عيونى اديهملك
حنين(بكسوف): يعنى طارق وسها
سليم(مقاطعا): هى فيها طارق وسها، عايزين ايه البهوات
حنين(وضعت يدها على يده): سليم، انت عارف انهم بيحبوا بعض من زمان ومكتوب كتابهم بقالهم كتير، ايه المانع لو يتمموا جوازهم يوم كتب كتابنا
سليم( وهو يضع يده الأخرى على يدها): عشان خاطر العيون الحلوة دى انا موافق
حنين(بفرحة): بجد يا سليم
سليم(بحب): بجد، ولاد الايه عرفوا يضغطوا عليا عشان بعتولى القمر اللى قدامى ده
حنين( سحبت يدها بكسوف): طب يلا بينا بقى عشان ليلى
سليم(بغمزة) : يلا يا قمر
واخبرت سها وطارق بموافقة سليم وظلا يقفزان مثل الأطفال واحتضنت سها حنين تقبلها فى كل مكان ورحلت بعد مدة وهى جلست مع ابنتها إلى ان نامت الصغيرة أما حنين فظلت تفكر فى سليم، شعورها يزداد نحوه ، شعور جديد عليها لم تشعره من قبل تحس معه بالراحة والأمان كم هو رائع وسيم ورجل بمعنى الكلمة ، هل أحبته وعند هذا السؤال لامت نفسها وهربت من الإجابة واقنعت نفسها أن زواجهم مجرد اتفاق لحل مشاكلهم وحاولت الفرار من تفكيرها بالنوم
ف اليوم التالى ذهبت سهير إلى مقابلة عادل وعقلها طوال الطريق مشغول فى التفكير، تخطط كيف تستفيد من هذا الشخص وقاطع تفكيرها رنين هاتفها وكان المتصل ابنتها ندى
سهير: ايه يا ندى ، بتتصلى ليه دلوقتى
ندى: الحقينى يا ماما مصيبة

يتبع..........

تائهة بين الماضى والمستقبلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن