البِدايَة

111 6 2
                                    


Jk.

تَمنيتُ أن ينتشِلنِي أحدهُم مِن وِحدَتي..

و هِي حقَقَت ما تَمنيتُ .

ـــــــــــــــــــــــــ

"الريف؟ بيت جدي؟ ماذا عن دراستي؟"

أردفتُ بإنزعاج طفيف إلى أمي
التي لم تُعرني أي إهتمام

"سنبقى لأسبوع فقط"

يديها لم تتوقف عن ترتيب الملابس
أثناء تحدثها لي

لم أجد أي سبب مقنع لرفضي الذهاب
معها

بالطبع لن أخبرها عن مشاكلي

مما جعلني أختلق عذر غبي كشفني

"ماذا عن أصدقائي ؟"

تركت ما في يدها و رفعت رأسها لي
ثم تحدثت

"أنت لا تمتلك.... أنا غير متفرغه لك"

لم تُكمل جملتها التي لم أتكلف عناءً
لأفهمها

لذا أومئت و خرجت دون الرد حتى

ــــــــ

كنت في أشد مراحل غضبي

كيف لها أن تقول شيءً كهذا أمام عائلتها !

أسرعتُ من خطواتي، مما جعلني
أصتدم بأحدهم

آلمني كتفي، و صرخت فجأة بذلك الشخص

"هل ينقصني الريفيين الأغبياء أيضًا !"

تفاجئت من نفسي و إلتفتُ إلى الشخص
الذي كنت وقحًا جدًا معه

و وجدتها فتاة، أخفضت رأسها بـ حزن
لحديثي ثم تأسفت لي و ذهبت فورًا

يال وقاحتي حين أتحدث حقًا .

ــــــــ

كانت تروح هنا وهناك بينما تفعل
ما أمرتها به والدتها

راقبتها بإهتمام حينما كانت تُبعِد
سرب الغِربان عن حقل والديها

ألم تسمع بإختراع خيال المآتة أم ماذا ؟

و على الرغم من إرهاقها بسبب أشعة
الشمس الحارقه

كانت تبتسم بكل صدق وهي تتحرك
بين الزرع الأخضر

المماثل لـ لون عينيها التي إلتقت
بخاصتي بعد أن لاحظتني.

إحتجت الهواء.. و أنا بـ أوسع الحقول

ـــــــــ

إكتفت بإبتسامه بعد أن أخذت الزهره
الصفراء مني

و سرعان ما دفعتني داخل الزرع
أختفي به

حينها سمعت صوت اخاها الذي كان
السبب في هذا

"لِم تأخرتِ؟ و من أين لكِ بـ هذه الزهره؟"

أدركت تلعثمها لتردف أخيرًا بعفوية

"آسفه قطفتها من أحد الحقول أثناء
قدومي لأنها أعجبتني.."

توسعت عيناي حينما إستمعت لصوت
صفعة قد تلقتها منه

"إياكِ أن تتأخري مجددًا ثم ألم يمنعكِ
أبي من أخذ شيء ليس لكِ! ناقصه
تربيه حقًا! إلى الداخل!"

لم يكن الريف هادئًا كما ظننت، بل
إمتلأ بأصوات بكاء من هُم مثلها،

من يتعرضون للعنف الأسري..

سأنقذكِ ... أقسم بـ روحي سأفعل.

ـــــــــ

ركضتُ خلفها في محاولة اللحاق بها،

و صوت ضحكاتها كل ما كان يجول
برأسي

مما أدى إلى تعثري نتيجة عدم إنتباهي
إلى إحدى الحجارة المتوسطه

شهقت وعادت إليّ فورًا والقلق قد
تملكها تُخاطبني

عيناي حدقت بخاصتها القلِقه عليّ،
و عقلي تجاهل أسئلتها عن حالي
بسؤال آخر مني

"أتعلمين متى وقعت هكذا أيضًا؟"

صمتت لـ بُرهة ثم سايرتني تسألني
بإهتمام ك عادتها

"متى؟"

ترقبتْ جوابي بينما تطالع وجهي بدقه
وأجبتُ عليها بـ أول إعتراف لي،

"حينما وقعتُ في حُبكِ"

ــــــــــــــــــــــــــــ

•ــــــــــــــ•ــــــــــــــ•

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

جُــذور الـحُــب || JK

Soon.

Roots Of Love || JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن