الفصل السادس وعشرون

655 14 0
                                    

الفصل السادس وعشرون

_ هو ايه الي لا ؟!! بقولك انا كلمت بنات صحابي واتفقت معاهم اني هقعد عندهم في السكن لحد ما اخلص ورق تحويل بتاعي
قالتها فريده بزعيق وهي تتحدث مع والدتها لتقول تهاني ;
وانا مش هسيبك تسافري لوحدك عايزه تتنقلي الورق بتاعك هاجي معاكي وننرل في شقتنا عادي لحد ما تخلصي

هزت قدميها بعصبيه قائله ;
انا هروح لوحدي

صرخت بها والدتها :
مش كل شويه تغيبي وترجعي بمصيبه جديده قبل كده اختفيتي شهر ورجعتي ايدك محروقه ومدمنه الله اعلم مره دي هترجعيلي ايه

لاحت علي فريده ابتسامه ساخره وهي تقول :
ده علي اساس ان حضرتك اهتميتي يعني؟! علي عموم  متخافيش مره دي هرجع واحده تانيه خالص هرجع فريده وعلي فكره انا مش باخد اذنك انا بعرفك اني بكره نازله القاهره

_ مش هتروحي يا فريده

_ في ايه بتزعقوا ليه ؟!
قالها فارس الذي وصل اليه صوت صياحهم اجابته تهاني ;
عايزه تروح القاهره لوحدها تقعدلها كام يوم عشان تنقل ورق كليه بتاعتها انسي يا فريده مش هتروحي لوحدك

هتفت فريده باصرار ;
لا هروح بطولي انتي عايزه ايه مني ما تخليكي في جوزك وبنتك خليكي معاهم يا حبيبتي
اقولك حاجه انا بقيت مدمنه بسببك عشان اقدر اعيش معاكي في مكان واحد اشوف وشك كل يوم ودقيقه صدقيني انا مش قادره اشوفك قدامي ولا اتعامل معاكي

_ انا مش اخر واحده تتجوز بعد جوزها ما يموت فوقي من الدور الي انتي فيه ده
قالتها تهاني بغضب لتقول فريده بابتسامه بارده ;
معاكي حق بس مفيش واحده ست محترمه متجوزه ومعاها بنت تروح تكلم حبيبها بتاع الجامعه وتحب فيه وجمبها راجل تاني اوعي تفتكري نفسك ست محترمه اقولك كمان كنتي بتروحي تقابليه

صفعتها والدتها وهي تقول :
اخرسي شكل المخدارت الي خدتيها لسعت دماغك هي دي فارس الي خفت ؟!!!

هتفت فريده صارخه وعينيها تلمع بالدموع :
كنتي بتقابليه انا سمعتك وانتي بتقولي لجوزك  انك حاسه بذنب بسبب خيانتك لبابا سمعت كل حاجه قولتلوها لبعض وعرفت قد ايه انتي واحده رخيصه اوووي

انهت جملتها تلك ووجدت خصلات شعرها بيد والدتها تجذبها منها بقوه وتصرخ بها

تدخل فارس بينهم اما فريده ظلت تردد كلماتها :
واحده رخيصه وخاينه كمان

ابعدها فارس عنها اما تهاني جلست علي الاريكه بارهاق واضح وصدرها يعلو ويهبط سريعآ بالاضافه الي صعوبه تنفس

تشنجت بجسدها وهي تبعد فارس عنها قائله ;
وانت كمان ابعد سيب ايدي

ترك فارس يديها ثم نظر الي والدتها التي يبدو ان ضغطها ارتفع وقال ;
انتي كويسه يا طنط؟!!

روايه سـهـرة منتصف الليل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن