البارت 45

783 98 9
                                    


.......______........______..........______.......___

سيف جايكوب (( لم تكن ريحا يوما بل كانت عاصفه ))
بقلمي :منة الله عماد
كانت نظراته حاقده ومليئه بالشر فقد أقسم أنه لم ولن يكون لقمة سهلة لهؤلاء الأوغاد ....ركض دراجون بين الجثث بكل ما إستطاع من قوه وهو يتوعد لقائد الغجر بالعذاب ..يرى الكيانات حوله وقد إزدادت بشاعتها عن ذي قبل ...الغجر الأن يستعينون بالجبابرة

دراجون :تبا لكم ..... فابري عد للاڤينيوس وأحمي البوابه

فابريكو بصراخ فهو لن يترك صديقه وملكه
:بحياتي يا أخي لن أتزعزع من محلي إلا أن أعود منتصرا أو أن يتسربل دمي فيغرق هذه الساحه واعود إلى وطني جثة هامده

دراجون وهو يفيض العزيمة والصبر في قلب جنوده البسالى
:إستقيموا يا أولاد لاڤينيوس فما نحن بضعاف او قليلي المعونه نحن أبناء جحر المولد وأفضل رجاله فلتروا هؤلاء الأوغاد من نحن إذا

توالت نظرات الجنود لبعضهم في ضعف كبير وهم يسمعون صوت ملكهم من الافق البعيد يأمرهم بالاستقامة بكل قوة من جديد .
بدأ الجنود يقفون واحدا تلو الأخر يشدون من أزر بعضهم البعض ....أجل لقد خُرِبَ ودمر جميع عتادهم وزخيرتهم ولكن أجسادهم مازالت صلبة رطبه .،وكل عضلة في جسدهم مستعده للصمود والاحتمال من أجل ملكهم ووطنهم
فباتوا صفوفاً من الرجال المتجمعين بإنتظام وفي أعينهم تلك الشرارة الشرسة التي لم تقل عن ملكهم شيئا
تقدم دراجون يتوسطهم بعنف وهو يصرخ بصوت أذابَ شعاعا من الضعف الذي قد كان يوشك أن يستهدف قلوب جنوده ويغلفها كما يغلف القطران الجثث
: إن قُتلت بينكم فإني أقسم أنكم كنتم نعمَ الاخوة والجنود وقد كان شرفا لي في حياتي أن أكون بجانبكم .وصيتي لكم هي لاڤينيوس فاحموها واحفظوها أنا أرجوكم .....ليكمل بهمس لصديقه فابريكو
:كابيلا وطفلي يا أخي

فابري وقد غلفت طبقة من الدموع عينيه
:وما أدراك إني سأخرج من هنا حيا ، ثق بأننا سنخرج سويآ وانت من ستعتني بهم يا أخي

دراجون :هجوووم

كانت صرخات الرحيل تملأ هذه الساحه في كيان تسلم قلمي ورفض وصفه أسفاً حزينا ..،رجال تراق دمائهم بلا رحمه على يد بعض السحرة الملاعين ،أنفاسُ لاهثة حاره كانت كالجحيم في صدر دراجون وهو يرى هيئتهم وهم يتمتمون الطلاسم ويسيرون في الأرض فسادا

فزع فابريكو بشده وهو يرى البعض منهم قد تجمعوا حول دراجون يحاولون قتله
ليقف في ظهر صديقه يجاوره كالحائط المنيع رافضا أن يمسه السوء

إستدار دراجون بعنف وهو يسمع لصوت تأوه حاد بجواره ،ولم يكن سوى صديقه فابري الذي أصيب في خاصرته

"تماسك يا أخي تماسك"خرجت تلك الكلمات من فم دراجون كالرحيق المتناثر على فؤاد صديقه ،لتتقابل أعينهما في نظرة ثقيله غائره

نجمة الشمال (الجزء الأول من لعنة عبر العصور) بقلم :منة الله عماد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن