استيقظ كل يوم و انا مؤمنٌ بأن جزء ًمن حياتي قد يتغير .
ابحر بخيالي في اللاوعي ، و للاسف ما احلم به واقعي لدرجة الألم ..ما هو مكنونٌ في قلبي قد امتلئ و طفح للخارج . ليُظهر للناس كم انا قبيح.
امتلأت بألمٍ اتخذ من احشائي مسكنًا له ، حتى يذكرني بواقعي الذي انتبذه لابقى حيً .
ما يؤسفني هو انني اواجه كل يومٍ صراعٍ مع نفسي
نفسي التي اذيتها كثيرا و كنت شديدا عليها حتى باتت ساكنة تتلقى مني كل هراء ، اشفق عليها كثيرا . رغم انها كل ما املكه و كل ما استطيع ان املكه الا انني لم اعاملها يوما بذرة محبة او من دون لوم .يؤسفني ما عانته نفسي مِن مَن هم حولي ، من عائلتي و من صديقي الوحيد و من نفسي انا ، لا عتب على الاخرين في ايذائي و انا اول من يؤذي نفسي.
في عالمي الباهت لم اعد افرق ما هو حقيقي و ما هو من نسج خيالي
انا كالطفل الذي يحلم بأحلام اليقظة لا يميز احداً و لا يذكر شيءً فقط هو تائه في ما ينسجه خياله و ذاكرته الحديثة كالصفحة البيضاء تاخذه الى اللامكان ..ما عدت اعرف بمن اثق ، فثقتي بنفسي منعدمة منذ ان اتيت الى هذه الحياة و انا اقاتل جزءً من نفسي ، فما عدت احاول بناء جزء منها حتى ، فباتت تحت الحطام كما هي دائما ً
فما عاد الامر يثقل كاهلي . من هم حولي هم مجرد ارواح بلا هوية في دواخل عقلي ما عدت اعرف حقيقتهم ، اتجاهل مدى ما يخيفني كِبر جهلي لما اعرفه من حولي .هل ما زلت اتوهم ؟
لم يعد لدي من اخبره بمكنون قلبي ، في الغالب لم اخبر احد بما يطويه قلبي من مشاعر و ما تخبئه ذاكرتي من مشاهد
اصبحت كرجل آلي مبرمج على حذف ما يحدث فور حدوثه . فقط ما يميزني عن الآلي انني اذرف دمعتين قبل حذف ما حدث معي ، لاتذكر انني ما زلت امتلك حِسًكنت اشعر بالطمئنينة قليلا موقناً بأنني امتلك صديق لن يخلف وعده بالبقاء بجانبي مهما حدثة لنا من ظروف ، لكن كما هو الحال دائماً كل ما تمسكت بشيء كل ما قادك الى فقدانه شئت ام ابيت ، ما عاد لي صديق أبني معه احلامي الواهية و احدثه عن الترهات التي تثقل كاهلي ...
ما عدت احب نفسي ، كنت اكرهها على اي حال لم يعد هناك فارق كبير
اشعر بانني قبيح للغاية من دواخلي و يكمله ما املكه من قبح خارجي
لا استسيغ نفسي ، و لكنني احزن عليها ، و تدمع عيوني عليها شفقة بحالها ...المفاجئ بالامر انه بالرغم من قبحي ما زلت موجودا و لم اترك اخر ما لدي (نفسي) بعد
لقد اخترت ان اواسي ما تبقى مني و ان اساعد جروحي لتلتأم .وحدتي التي اُجبرت عليها منذ ولادتي اصبحت كياني و ما صنع مني إنساناً
و ما يميزني عن من هم حولي ، ما هو مخيف انني تخطيت امورا تكبرني وتُهلك روحي ، هل ما زلت كما انا هل نفسي القديمة تشعر بما اعانيه الآن هل اصبحت شخصاً افضل ام انني اقود نفسي الى مسار مجهول ؟هل مسموح لي ان احزن على نفسي الطفل ؟
كان يأمل ان يكبر و يصبح شخصاً يتمكن من تعويض طفولته المليئة بالانتقاص و الكراهية مِن مَن حوله .هل من الغريب ان اود ان احتضن نفسي الطفل ، لعلي قد اغير شيءً في دواخل ذلك الطفل التائه ،الذي كبِر وهو مملوء بعقد النقص و مملوء بالرهبة من المجهول ، لم يِريه احد اي حب او اهتمام ، لم يطمح يوما بما يجعله سعيدا ، فقد اراد ان يكون انساناً جيداً و ان يحترمه من حوله لانه "إنسان"
الإنسان الذي وُلد من الألم ، كل حياةٍ تبدأ بألم ، نحن خُلقنا لنشعر بهذا الألم حتى يكون هناك معنًا للسعادة الابدية في المكان الذي يسمى بالنعيم ...
ما معنى ان تكون انساناً ان لم تتألم ؟
..
."عِمهْ"
وهو فقدان القدرة على التعرف على الأشياء أو الأشخاص أو الأصوات أو الأشكال أو الروائح في حين أن إحساس معين ليس معيب ولا هناك أي فقدان معتبر للذاكرة.
أنت تقرأ
مذكراتي و افكاري العشوائية ...
Randomاطمح لاكون كاتبة لكنني لا اجيد الكتابة اكتب هذه المذكرة لنفسي فلن يهتم احد بقرائتها على اي حال .. ،