part 43

55 7 1
                                    

حان الوقت لوضع نهاية لكل ذلك , لا مزيد من العذاب , لا مزيد من كل ذلك لقد أكل من جسدي الكثير و الكثير حتى هرمت .. وقفت أمام باب مكتبه و الذي منعني من دخوله جنديان 

" لا وقت للنقاش .. دعاني أدخل , أريد منكما الاستماع لكل كلمة سيقولها والدي حين أدخل و عندها ستملكون حرية اختيار الهرب مع بقية الجنود أو البقاء هنا "

رأيت الحيرة في أعينهم و قد سمحا لي بالدخول و عند دخولي وجدت والدي جالسا يمسك بضع صور في يده , وقفت أحدق به بينما أجحظه بنظرات حملت حقدا و كرها كبيرين , أسمع نبضات قلبي الخائف بعض الشيئ و لكنني سأقدم على فعلتي .

" هل عدتي لرشدك أخيرا ؟ "

نطق بهدوء بينما يتأمل صورا بين يديه حتى رددت عليه 

" كم أنت سعيد بما تفعل؟ أليس كذلك؟ .. دعني أطرح عليك سؤالا , كم جندي كرس حياته لأجلك و كم تبقى منهم الان ؟ "

ضحك باستهزاء واضح و قد تغيرت نظراته تماما لي لينهض 

" ماذا الان؟ أصبح قلبك يشفق عليهم ؟ .. أم تريدينني أن أفقدك رشدك مرة أخرى , سبق و قلت جنود كهؤلاء لا شيئ بالنسبة لي , مجرد كلاب يعملون لدي أعطيهم أجرا و أتخلص منهم في النهاية .. أرأيتي كم الامر سهل ؟ "

كاد أن يرفع يده علي حتى أمسكتها و قد لويتها بينما أتقدم خطوة ليعودها هو 

" لا مزيد من جرمك.. و لا مزيد من الخوف , لم أعد أريد الخوف منك "

أخرجت سلاحي و قد أصبت قدمه برصاصة قريبة جعلت منه يفقد عقله ألما , ركضت سريعا و قد جمعت تلك الصور و معهم صندوق مغلق لأهرب سريعا و قد وجدت الجنود ينتظرونني خارجا 

" سمعنا ما يكفي يا سيدتي .. نحن تحت أمرك في كل شيئ الان "

ابتسمت بخفة و قد نظرت لوالدي الذي بدأ يستعيد قوته و حينها أتتني فكرة 

" اسمعني اتصل ببعض الجنود ليخرجو المحبوسين هنا .. أما أنت فخذ هذه الصور و الصندوق و حافظ عليهم جيدا لانهم دليل نجاتنا جميعا .. خذهم و اذهب لمخرج المخبأ سلمهم ليونغي "

التفت خلفي و قد رأيت والدي قادم بينما يحمل نظرات تحمل وحشية العالمين جميعا , ركضت سريعا و قد تبعني أحد الجنديين رغم منعي له 

" اهرب أنت و اتركني اتعامل معه "

" سيدتي تعلمين جيدا أنني لن أفعل لذا استمري فيما تفعلين سأحمي ظهرك "

ركضت سريعا نحو غرفة في الاسفل و قد فوجئت بأنابيب غاز كثيرة , بدأت بفتحها واحد تلو الاخر 

" هيا لنهرب سريعا قبل أن تنفجر "

و ما إن خرجت قابلت والدي الذي أمسك بعنقي خانقا لي , قام الجندي بإطلاق رصاصة على ذراعه و لكن بدى لي غير متأثر .. ركله الجندي بعيدا عني بينما يسحبني لنهرب سريعا , ثوان و قد انفجر كل شيئ .. لم أستطع الهرب بعيدا كفاية لقد أصيب الجندي في قدمه بينما كل شيئ محطم حولنا و النيران تأكل كل شيئ .

المُدَّعِيَة ُ كِيم ْ|| M.Y.Gحيث تعيش القصص. اكتشف الآن