حان الوقت لوضع نهاية لكل ذلك , لا مزيد من العذاب , لا مزيد من كل ذلك لقد أكل من جسدي الكثير و الكثير حتى هرمت .. وقفت أمام باب مكتبه و الذي منعني من دخوله جنديان
" لا وقت للنقاش .. دعاني أدخل , أريد منكما الاستماع لكل كلمة سيقولها والدي حين أدخل و عندها ستملكون حرية اختيار الهرب مع بقية الجنود أو البقاء هنا "
رأيت الحيرة في أعينهم و قد سمحا لي بالدخول و عند دخولي وجدت والدي جالسا يمسك بضع صور في يده , وقفت أحدق به بينما أجحظه بنظرات حملت حقدا و كرها كبيرين , أسمع نبضات قلبي الخائف بعض الشيئ و لكنني سأقدم على فعلتي .
" هل عدتي لرشدك أخيرا ؟ "
نطق بهدوء بينما يتأمل صورا بين يديه حتى رددت عليه
" كم أنت سعيد بما تفعل؟ أليس كذلك؟ .. دعني أطرح عليك سؤالا , كم جندي كرس حياته لأجلك و كم تبقى منهم الان ؟ "
ضحك باستهزاء واضح و قد تغيرت نظراته تماما لي لينهض
" ماذا الان؟ أصبح قلبك يشفق عليهم ؟ .. أم تريدينني أن أفقدك رشدك مرة أخرى , سبق و قلت جنود كهؤلاء لا شيئ بالنسبة لي , مجرد كلاب يعملون لدي أعطيهم أجرا و أتخلص منهم في النهاية .. أرأيتي كم الامر سهل ؟ "
كاد أن يرفع يده علي حتى أمسكتها و قد لويتها بينما أتقدم خطوة ليعودها هو
" لا مزيد من جرمك.. و لا مزيد من الخوف , لم أعد أريد الخوف منك "
أخرجت سلاحي و قد أصبت قدمه برصاصة قريبة جعلت منه يفقد عقله ألما , ركضت سريعا و قد جمعت تلك الصور و معهم صندوق مغلق لأهرب سريعا و قد وجدت الجنود ينتظرونني خارجا
" سمعنا ما يكفي يا سيدتي .. نحن تحت أمرك في كل شيئ الان "
ابتسمت بخفة و قد نظرت لوالدي الذي بدأ يستعيد قوته و حينها أتتني فكرة
" اسمعني اتصل ببعض الجنود ليخرجو المحبوسين هنا .. أما أنت فخذ هذه الصور و الصندوق و حافظ عليهم جيدا لانهم دليل نجاتنا جميعا .. خذهم و اذهب لمخرج المخبأ سلمهم ليونغي "
التفت خلفي و قد رأيت والدي قادم بينما يحمل نظرات تحمل وحشية العالمين جميعا , ركضت سريعا و قد تبعني أحد الجنديين رغم منعي له
" اهرب أنت و اتركني اتعامل معه "
" سيدتي تعلمين جيدا أنني لن أفعل لذا استمري فيما تفعلين سأحمي ظهرك "
ركضت سريعا نحو غرفة في الاسفل و قد فوجئت بأنابيب غاز كثيرة , بدأت بفتحها واحد تلو الاخر
" هيا لنهرب سريعا قبل أن تنفجر "
و ما إن خرجت قابلت والدي الذي أمسك بعنقي خانقا لي , قام الجندي بإطلاق رصاصة على ذراعه و لكن بدى لي غير متأثر .. ركله الجندي بعيدا عني بينما يسحبني لنهرب سريعا , ثوان و قد انفجر كل شيئ .. لم أستطع الهرب بعيدا كفاية لقد أصيب الجندي في قدمه بينما كل شيئ محطم حولنا و النيران تأكل كل شيئ .
أنت تقرأ
المُدَّعِيَة ُ كِيم ْ|| M.Y.G
Mystery / Thriller" مَعَ كُلِّ رَشْفَة ٍمِنْ هَذا الكَأْسِ قاتِمِ اللَّوْنْ , يَتَناهى إلى شِفاهي الشُّعور بِتِلْكَ الشِّفاهْ .. شِفاهُها النبيذية !!" " و كَمْ أَحْبَذُ حُرْقَة شَرابِكَ اللاّذِع .. يَتَسَلّل حَارِقاً لِحَلْقِي جاعِلاً إِياّيَ أتَلذَّذ ُبِأَلم عَذْبٍ...