الفصل الأخير

730 50 29
                                    

فاقت حنين وجدت نفسها فى المستشفى وبجانبها سليم وما أن رأته حتى انهمرت الدموع على خدها
حنين (بدموع): انا مش مصدقة يا سليم، ده انا كنت بحاول اساعدها
سليم(بهدوء على عكس الغضب بداخله): مفكرتيش يا حنين، كنتى اتصلتى علية قبل ما تروحى، اندفاعك وعنادك سبب اللى احنا فيه ده
ازداد بكائها وعلت شهقاتها، لان قلبه لها فاقترب منها
سليم: خلاص يا حنين، كدة هتتعبى زيادة
حنين: انا عايزة امشى من هنا،عايزة اشوف ليلى
سليم: مش هينفع تمشى من هنا، حاولى تصبرى شوية
حنين: قصدك ايه يا سليم، انا كدة خلاص ضعت
سليم: النيابة اديتك اربع ايام على ذمة التحقيق، هنا ف المستشفى اكيد احسن من السجن
حنين: سليم، ليلى أمانه فى رقبتك اوعى تسببها
سليم: بلاش الكلام ده يا حبيبتي، الحقيقة اكيد هتبان، انا لازم امشى دلوقتى عشان العسكرى اللى برا ده ميتأذيش ، خلى بالك من نفسه
اومأت له وهى مازالت متمسكة به، ستشعر بالضياع بدونه، وفى النهاية خرج وتركها وظلت تبكى وتدعو الله أن يساعدها
ذهب سليم للمحامى ليتشاور معه فى القادم
سليم(بغضب): يعنى ايه ، مراتى كدة لبست قضية القتل
المحامى: الانفعال ده مش هيجيب نتيجة دلوقتى، احنا بنحاول نلاقى حل، شهادة اخت الدكتورة مع عدم الوصول لتسجيلات كاميرات واضحة ، خلوا موقفها ضعيف جدا
سليم: اتصرف ، انا مش هسيب مراتى تضيع فى قضية هى بريئة منها
المحامى: أن شاءالله نلاقى حل ، ربنا مش هيسبها طالما هى بريئة
أومأ له وخرج من عنده ، يقود سيارته مسرعا لا يرى أمامه، لم يعى كيف وصل لمنزله بهذه السرعة، دخل وجد الجميع بانتظاره
نجوى: طمنى يا سليم، فى جديد
سليم: هتضيع منى يا أمى ، الكلبة ودتها ف داهية ، شهدت على اختها بالكدب، انا مش عارف اعمل ايه ، مش عارف
نجوى: حسبى الله ونعم الوكيل
طارق: هى اختها دى عرفت منين حكاية انك بتشك فى حنين وانك مش بتخلف
سليم(مشيرا له بإصبعه): انت صح، ازاى غابت عنى الحكاية دى، سهير فين ، يا سهييير يا سهيييير
البنا: انا طردتها يا سليم
سليم (بعصبية): راحت فين ، اكيد هى او بنتها لهم دور فى الحكاية يا جدى
البنا: هجبهالك يا سليم تحت رجليك، هجبهالك
جاء سليم ليتحدث قاطعه دخول عزيزة تخبره بوجود شخص يريد مقابلته لأمر ضرورى ، وينتظره فى المكتب
اتجه للمكتب ليرى من يريد مقابلته وعندما وجده أمامه ، اتسعت عينيه واندفع له يمسكه من ملابسه
سليم: ولك عين تيجى هنا لحد بيتى يا ندل، فين الكلبة اللى انت ماشى معاها هى وأمها
كريم (ممسكا بيده ليزيلها): استنى بس يا باشا، انا المرة دى جايلك ف مصلحة
سليم : دى لعبة جديدة جى تعملها علية، ده انت موتك على أيدى النهاردة
كريم: استنى بس أنا معايا حاجة لو شفتها هتشكرنى عليها، اقعد بس وخلينا نتكلم بهدوء
جلس سليم وهو ينظر له باشمئزاز
سليم: هات اللى عندك ، معنديش وقت كتير مش فاضيلك
كريم( بثقة): عارف انك مش فاضى وبتدور على دليل براءة المدام وانا معايا الدليل
سليم (بدهشة): وانت تعرف مراتى منين
كريم: بصراحة انا معرفش المدام، بس اعرف مين اللى عايز يوديها فى داهية ، ومعنديش مانع اديك الدليل اللى معايا بس نتفق
سليم : هاديك اللى انت عايزه ، بس قولى ايه دليل البراءة
كريم: انا كنت براقب سهير بقالى مدة عشان الفلوس اللى عايزها منها وبصراحة كدة عشان الناس اللى لهم عندها فلوس كانوا عايزنى احط عينى عليها، لحد يوم لقتها نازلة الصبح بدرى وقابلت واحدة وطلعت على عمارة و طلعت وراها وسجلت ده شوف كدة
أخذ منه التسجيل وهو ينظر له بصدمة اولا مقابلة حنان لسهير وبعدها صعودهم سويا لمنزل عادل والشجار الذى حدث بينهم وانتهى بطرد عادل لهم فدفعته إحداهما وضربته الأخرى بزهرية زجاجية واعادت الأخرى ضربه مرة أخرى بسكين وسرقتا النقود
سليم: انت صورت ازاى الفيديو ده
كريم: كان فى شباك صغير ، بصيت منه وصورت كل ده، ونزلت قبل ما ينزلوا
سليم: ما اتصلتش بالبوليس ليه أو حاولت تلحقه
كريم: كنت هروح فى داهية، انا هاديك التسجيل واخد الفلوس وأهرب لانى بصراحة مش عايز وجع دماغ
سليم: وانا موافق، اكتب الرقم اللى عايزه همضيلك عليه
مضى له الشيك وأخذ التسجيل وخرج بعدها كريم ليصل لندى ويأخذها على المطار فورا، وبعدها اتجه سليم لجده ليعرض عليه التسجيل وأخبره جده أنه أرسل الرجال لإحضار هذه الافعى
عند سهير كانت تجلس يتآكلها الخوف وقامت بالاتصال على ابنتها حتى تأتى لها أو توفر لها مكان آخر تقيم به
ندى: معلش بقى يا ماما اصل انا فى المطار
سهير: هتتخلى عنى انتى كمان بعد كل اللى عملته عشانك
ندى(بضحك): تصدقى ضحكتينى، عملتى ايه عشانى ، كله عشان نفسك اللى مش شايفة غيرها، كله أوامر وخطط وانا زى اللعبة اللى بتستخدميها عشان تحققى اللى انتى عايزاه وتدوسى على رقبة اللى يقف فى وشك واول حد دوستى عليه كنت أنا، لو كنت طولت تبعينى فى مزاد عشان مصلحتك مكنتيش هتتأخرى
سهير: بس انا امك هتسيبينى كدة
ندى : معلش بقى يا مامتى معطلكيش، اشوفك بقى لما ارجع ده لو كنتى لسة عايشة، سلام
أغلقت الهاتف وصاحب ذلك دخول الرجال الذى أرسلهم البنا لها وأخذوها إلى النيابة وقد سبقها سليم واعطى التسجيل إلى وكيل النيابة
وكيل النيابة: هااه، هتقولى كل حاجة يا سهير ولا
سهير (بكسرة): هقول ما انا كدة كدة ضايعة، يوم الحادثة حنان اتصلت عليا الصبح بدرى وقالتلى أنهم بلغوها أن عادل رجع بيته واتفقت انا وهى نتقابل ونروح ناخد منه الفلوس، وفعلا اتقابلنا وروحنا ليه، اول ما دخلنا
فلاش باك
عادل: انتوا ايه اللى جابكم هنا
حنان: ايه يا حيلتها كنت فاكر انى مش هعرف اجيبك، لا وشنطة سفر وتذكرة سفر والفلوس دى بقى هتهرب بيها
عادل ( وهو يأخذ الفلوس يضعها فى الحقيبة): مالكيش فيه يا حنان، ومش هتاخدى مليم واحد
سهير: لا احنا هناخد الفلوس ، انت اللى خرجت برا اللعبة يبقى ملكش حق فى فلوس
عادل: وانتى ايه انتى كمان، يلا يا حلوة انتى وهى برا سكتكم خضرا، وأمسك بيدهم ليدفعهم خارجا
باك
سهير: بعدها حنان زقته وقع على الأرض وانا ضربته بالفازة وهى كملت عليه بالسكينة، خدنا الفلوس وهربنا معرفناش نعمل ايه، حنان اقترحت أنها تتصل باختها حنين وتعمل اللعبة عليها وتدبسها هى فى قتل عادل ولما حنين وصلت هناك اتصلت بالشخص اللى كانت موصياه يقولها إن عادل رجع وقالتله أنها عايزة تطمن على حنين ورد عليها أنه شافها نازلة من فوق، عشان تضمن أن فى شهود على أن حنين راحت لعادل اليوم ده
استمع وكيل النيابة لاعترافها وقام باستخراج أمر للقبض على حنان وجدى وايضا بخروج حنين من النيابة
وبعد مرور بعض الوقت تزامن وصول الاختان فى نفس الوقت ، كانت حنان تنظر لها بكره كالعادة إلى أن صدمت عينيها عندما رأت سهير وحالة الانهيار التى بها، فأيقنت أن تلك الحمقاء اعترفت بكل شئ
تم القبض على حنان وسهير وتحويل القضية إلى المحكمة والإفراج عن حنين التى نظرت لأختها بشفقة وتركتها وغادرت
فرح الجميع بظهور براءة حنين وحمدت نجوى ربها على مرور هذه المحنة ، اما سليم فلم يخفى عليه نظرات الحزن فى عيون محبوبته ولكن أخذ عهد على نفسه أن ينسيها كل هذا الماضى ويعيشا المستقبل سويا
تم الحكم على سهير بإحالة أوراقها إلى فضيلة المفتى ، اما حنان فقد تم إيداعها فى احدى مستشفيات الأمراض العقلية فهى وقت الحكم ظلت تتخبط فى القضبان الحديدية وتعلو صوتها بأنها حنين الطيبة ، وان الكل يحبها وان حنان بغيضة وقد وجدها أحد افراد التمريض بعد اسبوع غارقة فى دمائها بعد أن قطعت شرايين يدها

بعد مرور 7 اشهر
كان سليم حاملا ليلى واقفا أمام غرفة العمليات و أمامه تجلس نجوى وبجانبها سها ببطن منتفخة وزوجها يقف بجانبها، مرت دقائق وخرج محسن متجها له
محسن: الف مبروك يا سليم ولدين زى القمر، ربنا يبارك فيهم
ليلى: هييييه ، ممكن اشوفهم يا جدو
محسن ( وهو ينظر خلفهم): ممكن يا حبيبتي وخدى بابا جدو معاكى كمان اهو جه
سليم ( وهو ينظر خلفه): ليه يا جدى تعبت حضرتك وجيت
البنا: مقدرش مكنش موجود، حمد الله على سلامة حنين والف مبروك يا بنى
سليم (بحب): الله يبارك فيك يا جدى
بعد مرور بعض الوقت كان الجميع فى غرفة حنين ، باركوا لها وحمل البنا أحد الطفلين وكانت تجلس بجانبه ليلى وحملت نجوى الطفل الاخر
ليلى: دول صغيرين اوى يا بابا جدو
البنا: بكرة يا حبيبتي يكبروا ويلعبوا معاكى
اتجهت ليلى إلى سليم الذى حملها فور اقترابها منه
ليلى (ببراءة): بس دول ولدين يا بابى، انت مش قولت هتخلى ماما تجيبلى بنت العب معاها
سليم(وهو يقبلها من وجنتها): ولا تزعلى يا قلب بابى ، المرة الجاية اجبلك بنات
ليلى(احتضنته بشدة): انا بحبك اوى يا بابى
سليم: وانا بموت فيكى يا قلب بابى
تركته واتجهت لتلاعب الاطفال تحت انظار الجميع
وجلس سليم بجانب حنين ينظر لها بكل حب واقترب منها
سليم: حمدالله على سلامتك يا حبيبتي
حنين: الله يسلمك يا حبيبي
سليم (هامسا): يلا قومى بسرعة عشان الحق اجيب البنات ، لولتى مستعجلة
ضحكت حنين ، وقاطعهم طارق
طارق( غامزا): شقى انت يا سولى، اصبر طيب شوية
اتجه له سليم حتى يلقنه درسا فاندفع طارق يختبئ خلف نجوى
طارق: شفتى يا خالتى مش قولتلك هنبقى العيلة السعيده
نجوى : ربنا يسعد ايامكم كلها يا حبيبي

تمت بحمد الله
يارب تكون عجبتكم❤️❤️❤️😍

تائهة بين الماضى والمستقبلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن