فُتحت عيناها الفيروزيتان بـ بُطء عندما داعبتهما الشمس تُحاول إفاقتها، فـ نظرت للسقف للحظات، ولكن أجتاحتها برودة رهيبة جعلت كامل جسدها يرتجف، و شعرت بقلبها ينبض بعنف عندما أحست بعُريها أسفل الملاءة التي أخفت جسدها حتى بداية نهديها، توسعت عيناها للحظات، لتُسبل بعيناها تنظر لجسدها العاري سوى ملاءة خفيفة يبدو بأن هو من وضعها عليها، كتمت شهقاتها بكفها و الأخر ضمت به الملاءة لصدرها عندما أستوعبت ما حدث، هربت الدماء من جسدها عند رؤيتها لبقية آثار عُذريتها، فإرتجفت و أمتلئت أعيُنها بدموعٍ مُلتهبة، و هي لازالت تكتم شهقاتها داخل جوفها، أخذت تبحث عنه بأنظارها في أنحاء الغرفة فلم تجدُه، و لكن أنتفض كامل جسدها عندما أقتحم الغرفة يفتح بابها بُعنف و هو عاري الصدر لا يرتدي سوى بنطال قطني أسود اللون، مُمسكاً بلُفافة تبغ كبيرة و كأنه كان في معركة رهيبة مع ذاتُه، فأرتعدت عندما رأته لتعود للخلف ملتصقة بظهر الفراش تضُم الملاءة لجسدها تتأكد بأن كل ثغرة في جسدها مخفية عنهُ و عن عيناه التي أخذت تتفرسها بنظراتٍ جامدة، نظرت له بصدمة رهيبة من كل ما حدث، طالعتُه وكأنها ترجاه بأن ينفي كل ما خطر على بالها وبالفعل قالت تهِز رأسها تنكر كل ما يدور بخلدها تردف بتلعثُمات مصدومة:
- قـ .. قـولي إنك .. إنك معملتش فيا كدا!!! قولي إنك مستغلتش أني .. أني كنت ف الحالة دي!!! قول و أنا هصدقك!!!طالعها بإستخفافٍ ليتجه ناحيتها بخطواتٍ بطيئة يقول ضاغطاً على كل كلمة قاصداً إستفزازها:
- أنا جـوزك!!! أستغلال أيه و هـبـل أيه دة حقي!!!أفترقت شفتيها المرتجفة بصدمة تُردف بألمٍ:
-ليه .. ليه عملت كدا!!!! أنت .. أنت أستغليتني! أستغليت أني مكنتش واعية!!!ناظرها ساخراً، ثم قال و هو يقترب منها و يناظرها بجمود ينفث أدخنة لفافة التبغ في الهواء يقول بأعين لهيبية:
- قولتلك أنتِ مراتي، و اللي عملته دة حقي!!! أنا مستغلتكيش، كُله كان برضاكي!!!صرخت لجملته تلك وهي تضرب بكفها فوق الفراش بقهر و الآخر ضمت به الملاءة لصدرها:
- بــس!!! أسكـت مكنش برضايا!!!! أنت أستغليت حالتي أمبارح، و أنا مكنتش واعية لحاجة، دة مكانش حقك!!!!قست مِحياه لجملتها الأخيرة و أظلم وجهه بطريقة جعلها ترتعب فأسرع يقترب منها و قبض على خصلاتها بقسوة يجذب وجهها قِبالة وجهه:
- أومال حق مين!!!! رُدي عليا حق مين غير جوزك!!! حق الـ **** اللي قابلتيه أمبارح و إداكِ بالقلم مش كدا!!!أنشلَّ لسانها، و لم تنطُق بكلمة واحدة، تنظُر له مصدومة، تنظُر لعيناه الحمرواتين بأعُينها المتسعتين من هول كلماتُه، تراقب أنفعاله، أهتياج صدرُه بقسوة، و ظلت صامتة تحاول أستيعاب ما يقول، فأستجمعت قواها، و قلبها مغلول من أتهامُه البشع لها، فكورت كفها ثُم ضربته في صدره و هي تقول بكُرهٍ ظهر في صوتها:
- أنا بكرّهك يا فَهد!!! حسبي الله ونعمة الوكيل فيك!!! ربنا مبيرضاش بالظُلم وهياخد حقي منك!
أنت تقرأ
انتقام ملغم بالحب - للكاتبة سارة محمد
Romansaمدّ كفُه و قبض على ذراعها بقسوة، ثم جذبها لمنتصف الغرفة حتى وصل إلى الفراش، لتتفاجأ به يُلقيها عليه بقوة فأختل توازنها لتسقط على ظهرها، تنظُر له و الذهول قد ملئ أعيُنها!!! بدى و كأنه لم يرى نظراتها المذهولة، ليُميل عليها يُحاصرها بذراعيه المفتولين،...